الجديد

الأكاذيب التي تطلق على الأهرامات ونسف الأكاذيب حول أعجب الأعاجيب

قبل ان نتناول حديثنا عن الأكاذيب التي تطلق على الأهرامات ننوه بمقولة .. كل شئ يخشى الزمن ولكن الزمن يخشى الأهرام.

الأكاذيب التي تطلق على الأهرامات ونسف الأكاذيب حول أعجب الأعاجيب

قوم عاد هم من بنوا الهرم والفراعنة لصوص حضارة

هكذا قال عنها المشككين ومن يريدون تزيف الحقائق فى حضارتنا التي أذهلت جموع العالم هكذا يحاولون إجهاض دور المصرين العظماء في بناء وتشيد أعظم الحضارات.

قال احدهم ان من بنى الهرم قوم عاد وقال أخر اليهود وقال آخرون أقوام أتت من السماء وقالوا الجن وقالوا وقالوا وقالوا…

وصمت الجميع و تحدث الهرم ونطق الحجر وقال: أن من شيدنى خلد مجدة في هذه المعجزة الفنية التي يحتار فيها العقل البشرى ومجد أسمة منذ الألف السنين في ظل جهل العالم حين ذاك بمعرفة الكتابة التي عرفنا من خلالها من هم المالكون بحق لهذه الحضارة التي احتار فيها العقل البشرى ويقف في صمت وذهول أمام هذا العمل والمعجزة الفنية الرائعة على الإطلاق.

إن الحديث عن الهرم لا يحتاج إلى ورقة بل يحتاج إلى ألف ورقة ولا يكفى فأنة أضخم عمل معماري على سطح الأرض من حيث الدقة والإبداع والهندسة. أنة الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم السبع ,أنة أصبح حديث العالم القديم والحديث.

إن المشككين والمكذبين في الحضارة المصرية القديمة يتعجبون كل العجب كيف شيد الفراعنة قبورهم وأهرامهم ولأكن لا يكلفون أنفسهم بالتطرق لمعرفة الإسرار أو التأمل فيها لان عقولهم تقف عاجزة وحائرة أمام هذا الإعجاز المعماري الفريد.

نسف أكاذيب الجهلاء حول قضية الهرم

لسوء حظ هؤلاء إن الاكتشافات الأثرية في منطقة منف أقدم عواصم (ميت رهينة، البدر شين) التي تقع حاليا باسم الجيزة وخاصة في منطقة الهرم نؤكد لنا أن المصرين القدماء هم من قاموا ببناء الهرم بلا شك أو جدل قبل هذه الكشوف قال هيرودوت (عندما زار مصر في القرن الخامس ق.م حول الهرم أن أخبرة الكهنة المصرين أن 100000 عامل قد كدحوا لمدة 20 عام لبناء الهرم الأكبر (خوفو) ولكن التقديرات الحديثة ترجح 20000 عامل فقط الذين شاركوا في بناء هرم خوفو.

حقيقة الادعاء بأن قوم عاد هم بناة الأهرام

موطن قوم عاد وكشف الأكذوبة.. حدد القران الكريم موطن قوم عاد في القران صراحة في عدة مواطن:

  • حيث قال تعالى “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ*” صدق الله العظيم.

فهي مدينة ارم التي اكتشف موقعها عالم الآثار الهاوي نيكولاس كلاب عام 1990 وحددها جغرافيا في المنطقة بين اليمن وعمان.

  • ذكر فى القران صراحة قال تعالى “وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ” صدق الله العظيم.

والاحقاف هنا جمع حقف وتعنى لغويا الرمال وهى المدينة الرملية ارم التي اكتشفت 1990 ويوجد بها الكثير من الأعمدة الضخمة والقصور الفارهة وهنا دلالة على أن قوم عاد ذكروا في القران على حدة وذكر قوم فرعون أيضا على حدة (وفرعون ذى الأوتاد) فذكر القرآن الكريم كل قوم على حدة وهذا دليل على عدم صله قوم عاد بمصر وذكر القران الكريم قوم عاد أهلكنهم بريح صرصرا عاتية وهذه نتيجة لتكذيبهم هودا علية السلام فتحولت مدينتهم من جنات وعيون إلى مدينة يكسوها الرمال حتى اكتشفت مدينة ارم.

طول القامة لقوم عاد يتراوح ما بين 20 الى30 مترا وبالنظر إلى الممرات الداخلية للهرم ولحجم هؤلاء فهذا يبطل نظريه المشككين فضلا عن وجود هياكل عظيمة عملاقة في اليمن وصحراء الربع الخالي وعدم وجود مثل هذه في مصر.

لماذا بنوا الأهرام والمقابر بالدقة الفائقة ولم يشيدوا القصور التي يسكون بها؟

شيد القبر قبل القصر لاعتقاده في الحياة الأبدية بعد الموت.

اهتم المصري القديم بحياة الدينية وكرس للآخرة كل شئ في حياته والدليل على ذلك المعابد وتصوره للسماء والإله واعتقد المصري القديم أنة لابد له من حياته الأخرى الحياة مع بعد الموت فاهتم بهذه الحياة لأنها هي الأبدية واهتم بتشييد القبر قبل القصر لأنه مكان معيشته التي يقيم فيها في الرحلة إلى الآخرة فكان كل ما يشغل بال المصري القديم هو تشيد قبر له ينعم به في رحلته ودلل على ذلك من خلال كتاب الموتى والنقوشات والكتابات المقدسة على جدران المقابر فكان المصري القديم متدين بطبعة فعرف ان هذه الدنيا فانية ولذلك اهتم بأخراتة فشيد مقبرته وعمل لأخراه.

بنى الهرم بالسخرة من العبيد والدليل على أن بناة الهرم هم المصريين

لو كان بني الهرم من العبيد والسخرة فكيف يشيد العبيد المجبورين على شئ معين أو بالسخرة كما يدعون بتشييد المعجزة الهندسية الرائعة فالهرم الأكبر بني بحب الشعب لملكهم وحب العمل فكان الإتقان والمعجزة الفنية التي تحير كل جموع العالم القديم والحديث.

ولدينا أدلة على الاهتمام بالعمال الذين قاموا بتشييد الهرم من خلال الرعاية الصحية وعمليات البتر واثبت الكتابات الهيروغليفية ذلك وأكدت الحفائر هناك على وجود ما تبقى من عظام الماشية والأسماك التي كان يتغذى عليها المصري القديم الذي كدح لتشيد الهرم وبناء مقابر لهؤلاء العمال التي اكتشفت عام 1989.

وتم الكشف من خلالها على مجموعة ضخمة من المقابر من مقابر عمال الهرم فضلا عن التماثيل والأدوات التي كان يستعملها وأدوات طهي الطعام وصانعي الفخار والخبز والمطابخ الميدانية لطهي الطعام لهؤلاء العمال ووجود في هذه المقابر الألقاب التي تدل على بناة الهرم ومنها (مشرف جانب الهرم، رئيس الحرفين، رئيس العمال، مراقب البناء، مدير أعمال الملك) وتؤكد الدلائل التي عثر عليها داخل المقابر وجودت حالات تم علاجها طبيا مثل الكسور وعمليات بتر ناجحة لليد والقدم.

كل هذه الاكتشافات تؤكد بما لا يدع مجال للشك إن الأهرام تم بناؤها بأيد العمال المصريين.

ومن النظريات الهامة التى توضح كيفية بناء الهرم

تلك النظرية التي ذكرها المؤرخ القديم ((ديودورالصقلى)) وهى طريقة الجسور أو الطرق الصاعدة، ويرى كثر من علماء الآثار المحدثين أن هذه النظرية هي اقرب الطرق ومنهم ادوارد، د. احمد فخري، سومرز كلارك.

وتشرح هذه النظرية طريقة البناء موضحة إن المصرين القدماء كانوا يبنون طريقا متدرج الارتفاع مستخدمين الحصى والطين ويتصاعد هذا الطريق مع ارتفاع الهرم حتى يصل إلى نهايته ويلزم في الوقت نفسه أن يمتد هذا الطريق من حيث الطول حتى تظل زاوية انحداره واحدة.

وكان يعزز هذا الممر بعروق من الخشب تقلل من احتكاك وضجيج قوائم النقالة الخشبية، التي تستخدم في نقل كتل الحجارة وبعد الانتهاء يزيلون هذا الطريق وفى الوقت نفسه يقوم مجموعة من العمال بصقل أحجار الكساء الخارجي وهناك الكثير من النظريات الكثيرة في بناء هذا الهرم المعجزة وهناك مجلدات أيضا في ذلك ولكننا نفخر بأجدادنا الذين صنعوا وقاموا بتشيد هذا العمل المعماري الذي يدرس في كليات الهندسة والجامعات العالمية وكما بدئنا نختم بأن كل شئ يخشى الزمن ولأكن الزمن يخشى الأهرام .. هكذا قال الادريسى.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-