الجديد

الملك نقطانب الثانى 359 – 341 ق.م – الملك الاخير فى مصر القديمة

الملك نقطانب الثانى 359 – 341 ق.م، الاسم الحورى:- نخت حور حبت مرى امون، والاسم الملكى:- سترم اب رع ستب ان امون.

الملك نقطانب الثانى 359 – 341 ق.م – الملك الاخير فى مصر القديمة

الملك نقطانب الثانى مدخل دراسى

مما لاشك فيه وثائقيا فان الملك نقطانب الثانى يعتبر الملك الاخير فى الحضارة المصرية القديمة وكما سنعرف فى التاريخ المصرى لانه بعد وفاته دخلت مصر فى حالة غليان كامل واحتلال فارسى مستبد حى ظهور الاسكندر الاكبر المقدونى ودخوله صر وتحريرها من الفرس فى عام 332 ق.م.

ومن الناحية الاثارية فان ما يمدنا به الاثر بالرغم من كثرته لتاريخ هذا الملك لايعد كافيا لكتابة تاريخ موثق عنه ولكن كتابات المؤرخين القدماء هى التى افادتنا بعلومات غزيرة عنه ومازال البحث جاريا عن حقائق الامور فى نهاية التاريخ المصرى ولعل باطن ارض مصر يمدنا فى يوما ما بالحقائق الكاملة.

فمن ناحية المؤرخين القدماء فان مانيتون يقول بانه حكم ارض مصر 18 عاما كاملة،وهذا ما يتفق تماما مع نقش معبد ادفو والذى يخص هذا الملك. اما عن تاريخ هذا الملك فلقد جاءنا من المؤرخ القديم ديودور الصقلى وكذلك بلوتارخ، ثم بعد لك رواية من هنا و هناك مع مؤرخين حديثون.

ولذلك وكما سبق القول فان البحث فى تاريخ هذا الملك يتطلب الدقة الكاملة وخاصة انها فترة نهاية الحضارة المصرية القديمة وان هه الفترة وهذا الملك نفسه يعتبر من الملوك المنسيين فى التاريخ وكذلك حال مصر من بعده،وهذا ما سوف نتناوله فى بحثنا هذا عن حقائق وتاريخ هذا الملك.

كيفية وصول الملك نقطانب الثانى الى الحكم

ان حدث هروب الملك المصرى تاخوس الى بلاط الفرس قد احدث فجوة كبيرة فى المملكة المصرية وخاصة انه حدث لم يحدث فى التاريخ المصرى من قبل وخاصة لو كانت الشخصية ملكية مما اوقع البلاد فى ازمة وحيرة كبيرة ولا ننسى كذلك العدو المتربص بمصر من عقود وعقود طويلة وهو الفرس.

وعند وصول الملك نقطانب الثانى الى عرش مصر كانت نصب عينيه عدة حقائق هامة ونذكرها بالتفصيل:

  1. توطيد اركان البلاد وبث الحمية فيهم واظهار العداء الكامل للفرس وخاصة بان هناك فى البلاط ملك مصرى هارب وهو تاخوس او تايوس.
  2. الفتن والمشاغبات الكثيرة بسبب السياسة المالية القاسية التى كان قد اتبعها الملك تايوس من قبل مما ادت الى استياء شعبى كامل حتى من الكهنة انفسهم، والذين كانوا ضد مشاريع الملك تايوس نفسه كمعارضة صارمة.
  3. ظهور احد فراد الاسرة المنديسية يطالب بملك مصر واعلن الحرب الاهلية على الملك نقطانب الثانى مما اصاب البلاد انذاك من سؤ بل اكثر سؤا من العهد الفارسى نفسه.
  4. التربص الكامل من الفرس لاحتلال مصر ظنا منهم انذاك بان الطريق الى مصر اصبح سهلا وان احتلال مصر بالامر اليسير وان هجمة فارسية واحدة الان يمكنها من احتلال مصر بدن مقاومة على الاطلاق.
  5. غلاء الاسعار وضعف الاقتصاد القومى المؤثر على جميع طبقات الشعب حتى الكهنة والجيش المصرى نفسه.

وهذه كانت ملامح مصر ابان ظهور حكم الملك نقطانب الثانى، ولذلك اعتبره انا شخصيا من الملوك الهامة فى التاريخ بالرغم من نسيانه وانه تولى الحكم لانقاذ مصر او بصورة ادق انقاذ ما يمكن انقاذه باية طريقة ومهما كان الامر.

سياسة الملك نقطانب الثانى

ما يحسب للملك نقطانب الثانى انه استطاع بسرعة عجيبة من كسب بعضا من بلاد اليونان الى صفه وعمل وحدة دفاعية معهم ضد اية مخاطر خارجية وهى الفرس بطبيعة الحال ولذلك كسب فى صفه المع قواد العصر انذاك وكما ذكر ذلك فى التاريخ اليونانى وتميزهم بالشجاعة والذكاء الفائق وهم القائد الاثينى (ديوفانتوس) والقائد الاسبرتى (لامياس) وكان وجودهما فى صف وجانب الملك المصرى قد اصابه بسرور عظيم وخاصة ان

كلا من القائدين كانوا من اعداء الامس وعلاقة اثينا باسبرته انذاك وما قبل ذلك. وفى هذا الامر قد استفاض المؤرخ القديم ديدور ى الكتابة عن هذه القصة وكيف استطاع الملك المصرى نقطانب الثانى انذاك فى كس كلا من القائدين العظيمين فى صفه،وهذا ما اربك الفرس فى حقيقة الامر.

ومن محسان هذا الملك سياسا كذلك انه استطاع من توفيق الاضواع بين اثينا واسبرته وتحالفهما ضد الفرس وخاصة انه فى بلاد اليونان انذاك كان هناك ادعاءات صارخة بقام حرب مقدسة ضد الفوسيدين الد اعداء طيبة اليونانية وهم المواليين للفرس كذلك، وكان حركة فارسية للايقاع بين اثينا واسبرته مرة اخرى وكما فى تاريخ كلاهما فى التاريخ اليونانى.

ومن ناحية اخرى بالرغم من صداقة الملك المصرى نقطانب الثانى انذاك مع ملك اسبرته (اجيسيلاس) والذى كان مواليا لملك مصر السابق تاخوس الا ان الملك المصرى كان يشاوره وخاصة فى موضوع الثائر المنديسى المطالب بعرش البلاد، ولكن كانت ثقة الملك المصرى الكبيرة فى القائد الاسبرتى العظيم لامياس وكما كتب المؤرخ ديدور الصقلى عن ذلك، وانه فى هذا الحدث كان هناك عدم ثقة بين الملكين مما اثار حفيظة ملك اسبرته وكيف لملك مصر عدم الوثوق به وخاصة انه امده بخطط فى حربه المراد القيام بها ضد الثائر المصرى المنديسى.

ومن ناحية اخرى كانت هناك اتصالات سرية من جانب الثائر المنديسى مع ملك اسبرته ومحاولته لجذل ملك اسبرته فى صفه، ولكن فى نهاية الامر اظهر ملك اسبرته ولاءه لملك مصر وخاصة عندما قال مقولته الشهيرة فى التاريخ وهى ((ان العدو الغير مدرب ليس امامه غير التحصينات ويكون محصنا لعدم تجاربه حتى امام خدع العدو)) ونجد ان ملك اسبرته يعلن وقوفه بجانب ملك مصر نقطانب الثانى بل واعلن بوصوله على راس جيشه للمساندة اون خطته لذلك هو اجبار العدو المنديسى للنزال فى العراء وليس من خلال التحصينات وبذلك يمكن القضاء عليه.

وقام الثائر المنديسى على راس جيشه الغير مدرب لمحاصرة المدينة التى كان يتواجد فيها الملك المصرى وقوة جيشه، ولكنه فى نفس الوقت كان الجيش يعمل فى انشاء الخنادق بسرعة مذهلة وكذلك الدفاع المستميت امام الاعداء مع وقف اية مساعدات اتية له من ناحية اخرى خلفية، حتى بدا الطاعم والماء والمؤونة تقل كثيرا للجيش المنديسى.

ووصل جنود ملك اسبرته على مشارف الحصن المنيع الذى بداخل الملك المصرى وقوة جيشه وكان تسللهم فى الظلام حتى لايشعر بهم الجيش امنديسى الغير مدرب،وهنا ظهر التفوق العددى على الجيش المنديسة الذى يحصار المدينة.

وعندما راى الجيش المنديسى الحصار الخلفى للمصريين ومعهم جيش ملك اسبرته كان امامهم شيئا واحدا فقط وهو الخروج الى العراء للمنازلة ولا تم قتلهم وتدميرهم كاملا من الامام ومن الخلف،وهكذا كانت الخطة والتى كان قد اقترحها الملك الاسبرتى من قبل.

وتم النزال فعلا بين وبين اسبرته وبين قوة الجيش المنديسى الغير مدرب، وما اكثر خبرة الجيش الاسبرتى وخاصة ما به من جنود مرتزقة اصحاب ماهعرة عالية فى القتال والنزال،وتم الهزيمة الساحقة للجيش المنديسى وكان كلا من الملك نقطانب الثانى والملك اجيسيلاس على راس المعركة وينظمون الامر والاوامر.

ومنذ تلك اللحظة اصبحت ثقة الملك نقطانب فى الملك الاسبرتى بلا حدود على الاطلاق، وبذلك استراح الملك المصرى من عدوه المنديسى تماما ورسخ حكمه واصبح فى صداقة كاملة مع اسبرته سياسيا وحربيا.

ولكن عند عودة الملك الاسبرتى الى بلاده محملا بالهدايا الكثيرة من ملك مصر قامت عاصفة كبرى فى البحر مما اضطره الى النزول فى سيرينى وادركه الموت هناك وتوفى الملك الاسبرتى العظيم اجيسيلاس والذى يدور حوله القصص الكثيرة فى التاريخ الاسبرتى بين الذكاء والغباء وبين الصداقة وعدم الصداقة وما الى غيرذلك حول تاريخ هذا الملك وتوفى عن عمر يناهز 84 عاما وكانت وفاة طبيعية جدا.

ومنذ لك الحين اصبحت التجارة حرة تماما بين مصر واسبرته وكذلك الجنود المرتزقة ينزلون مصر وقتما يشاؤا، ولا يمكن للتاريخ المصرى ان ينسى الملك اجيسيلاس وهذه الوقفة المشرفة بجانب الملك المصرى

وخاصة ان خطته كانت السبب الرئيسى فى القضاء على عدو الملك المصرى المنديسى وكذلك على خطط الملك تاخوس الموجود فى بلاط الملك الفارسى، وبذلك ارتاح الملك المصرى من خطرين فى وقت واحد بسبب الوقفة المشرفة الكبرى لملك اسبته فى جانبه.

سياسة الملك نقطانب الثانى داخليا

بعد ان وطد الملك المصرى اركان حكمه بععد هذا الانتصار العظيم وضع نصب عينيه عدة امور هامة وهى:-

اولا:- اتباع سياسة الدفاع المحض بوجه عام للدافع عن البلاد فى اى وقت او فى حالة قدوم فارسى مفاجىء.

ثانيا:- اخماد اية ثورات فى اللابد وتحسين اوضاع المصريين بالرغم من ضعف الاقتصاد فى عهده وان مالية مر كانت اقل بكثير مما كانت عليه فى عهد سابقه تاخوس.

ثالثا:- العمل على بناء جيش مصرى قوى وتدريبه على اعلى مستوى انذاك والاستعانة بمرتزقة اسبرته وظهر الجيش الصمرى الكبير العدد وكما قال ديودور الصقى فى روايته.

رابعا:- العمل على وصول اليه كل اخبار الفرس وما يرنوا له الفرس سواء من ناحية مصر او بلاد اليونان مثل اسبرته او اثينا وغيرهما الكارهين للفرس.

وفى الحقيقة المؤكدة لتاريخ هذا الملك فان مصر شهدت هدؤا كبيرا وعدم قيام ثرات فى البلاد ورضاء الشعب المصرى بحكم الملك نقطانب الثانى وظل الامر هكذا فى البلاد حتى كان عام 251 ق.م. وقيام الغزوة الفارسية الكبرى،ولعل هذا العهد السلمى الهادىء ما دفع هذا الملك لعمل الكثير من الاثار والتى سوف ننوه عنها فيما بعد وكما فعلنا فى احداث الملوك السابقين الذين نسيهم التاريخ.

الحملة الفارسية على مصر فى عام 251 ق.م

فى بلاد اليونان قامت حربا كبرى التى عرفت فى التاريخ باسم (الحرب المقدسة) ودخول اسبرته واثينا فى تحالف ضد الفرس وضد الفوسديين الموالين للفرس، وخاصة ان الفرس يعدون لهذه العدة منذ عام 354 ق.م. ثم النزوح من بلاد اليونان الى مصر واحتلالها.

وكان الجيش الفارسى مركزه للعمليات فى منطقة (رودس) ومنها يدير العملات الحربية وخططه للنزوح الى مصر،وعندما علم الملك نقطانب بالامر كان قد اعد العدة للدفاع عن مصر وخاصة انه بجانبه القائد االاسبرتى الشهير العملاق لامياس السابق الذكر وكذلك القائد الاثينى ديوفانتوس. وكانت هذه الهجمة الفارسية الكبرى قد احدثت المصاعب الكثيرة فى اثينا واسبرته ولكن ما يهمنا هنا التاريخ المصرى فى هذه الفترة.

وكان من اهم اعمال الملك المصرى انذاك انه قد وطد علاقاته مع بلاد كوش وهذا ما لم يفعله الملوك السابقين وانه اخذ الكثير منهم فى الجيش المصرى كذلك وها ما ذكره المؤرخ ديودور وكان ذلك سببا فى زيادة اعداد الجيش المصرى، بجانب ان هذا الجيش اصلا تحت تخطط وماهرة اعظم قائدين فى العالم انذاك وهما لامياس وديوفانتوس.

وكان الانتصار المصرى العظيم على الفرس مفاجاة غير متوقعة فى البلاط الفارسى ومع ذلك قام كهنة مدينة سايس ومجدوا فى القائدين الاسبرتى والاثينى واغدقوا عليهم بالهدايا الجمة والتى يكتب عنها فى التاريخ اليونانى ويدرس حتى الان فى تاريخهم اليونانى،وكذلك بلاد كوش لانه كان فى مخطط الفرس بعد هزيمة مصر الزحف والوصول الى بلاد كوش ايضا.

ولكن من ناحية اخرى ولا ان وصل الفرس الى بلاد فينقيا والصول الى دولايت صغيرة انذاك مثل قبرص بجانب رودس بطبيعة الحال، ودخل تاريخ المنطقة منعطفا اخر مما اثر على مصر. فمن ناحية مصر فلد ارسلت اكثر من اربعة الاف جندى اغريقى من المرتزقة لمساعدة ملك صيدا (فينيقيا) وكان يدعى تنس وطرد الفرس منها.

ومن المعروف تاريخيا بان وضاع هذه الخطة فى بلاط مملكة فارس هو الملك المصرى السابق تاخوس واهمية منطقة فينيقيا ومنها يمكن عمل طريق اخر للوصول الى مصر. وكان من المخطط الفارسى انذاك بانه فى حالة الوصول الى هذه المناطق ومصر فلسوف يؤول حكمها الى الملك المصرى تاخوس بم فيها بلاد فينيقيا.

وكذلك المنطقة السورية. وامام هذه المساعدة المصرية والتى قيل ان عدد الجيش المصرى النازح الى فينيقا للدافع عنها كان ما يقارب 90 الف مقاتل مصرى خلاف الجيوش الاخرى الاغريقية،ومن هنا زاد الحقد الدفين فى قلب الفرس ضد مصر.

وهكذا اصبح فى التاريخ الفارسى اكثر اعداء الفرس انذاك بل ذكروا فى البلاد الفارسى وبالاسم وهم بالترتيب الملك المصرى نقطانب الثانى والقائد الاسبرتى لامياس والقائد الاثينى ديوفانتوس والقائد الروديسى منتور ولابد من تدمير كامل لبلادهم مهما كلف الامر الفرس والى اخر جندى فارسى،واصبح هكذا العالم القديم انذاك على شفاء حروب ضروس يكتب عنها فى التاريخ.

وهنا حدثت خديعة كبرى من ملك صيدا ولخوفه الشديد من الفرس وظنا منه بان كل هذه القوات الاتية اليه لن تنجد البلاد فعمل اتاقية سرية مع ملك الفرس وعرض على املك الفرس بان يسلمه صديا بدون حروب او ابادة الشعب وفى المقابل يسانده فى الوصول الى مصر بما لديه بمعلومات دقيقة عن نهر النيل والاقاليم التى تحيط به.

وهذا ما حدث بالفعل وهكذا خضعت فينيقا وقبرص ورودس فى يد الفرس واصبحت مصر هى الوحيدة المواجهة للفرس، بل قام الملك الفارسى (اوكوس) واعلن فى بلاد الاغريق المساعدة الكاملة لانحلال مصر وفى المقابل تنازل الفرس عن مناطق بلاد الاغريق كاملا والخروج الفارسى منها.

ومن المفارقات الهجيبة ايضا والتى لا تذكر فى التاريخ المصرى بان هناك بلادا اغريقية وافقت على لك مثل طيبة اليونانية وارجوس وغيرهما، وهناك مناطق اعلنت الحياد الكامل مثل اثينا واسبرته، ومن هنا خسرت مصر اهم حليفين لها انذاك وهما اسبرته واثينا وهذا بالضبط ما ذكره المؤرخ الاغريقى انذاك (ديديموس) والذى كتب بالتفصيل عن كل هذه الامور.

وعند وصول الامر الى هذا الحد كان التاريخ قد وصل الى عام 243 ق.م. وظهور الملك المقدونى فيليب (والد الاسكندر الاكبر) والذى فى عداء صارخ انذاك ضد اثينا الخائنة وخاصة انه فى ود وصداقة مع طيبة اليونانية وارجوس، وانه كان كارها للفرس تماما وم يصدق بان طيبة اليونانية الان تمد الملك الفارسى اوكوس باكثر من الف مقاتل من المشاة وان ارجوس ارسلت ايضا ثلاثة الاف مقاتل تحت امرة الملك الفارسى واصبح القائد عليهم الفارسى (نيكوستراتوس) ومن الغريب انه تحت امرته قائد شهير من طيبة وهو لاكراتس.

ولا ندرى كيف حدث هذا التحول الكبير ولكن من المؤكد الحقيقى فى هذا الامر بان واضع هذه الخطط كان الملك المصرى السابق تاخوس وانه ارسل ايضا ستة الاف مقاتل من اتباعه من المرتزقة فى اسيا الصغرى من الاغريق المرتزقة الموالين له.

وكل هذا واجهه الملك المصرى العظيم نقطانب الثانى وهذا ما لم يروى فى التاريخ المصرى عن حياة هذا الملك الذى عانى كثيرا فى حماية بلاده وساء من الفرس او من سابقة المصرى تاخوس او من هذا التحول التاريخى المفاجىء وكما كتبنا فى الاحداث السابقة. وهكذا ظهر الجيش الفارسى العملاق فى هذه الحقبة وبخلاف جنود تلك المناطق هو الجيش الفارسى نفسه العملاق اصبحت مصر عى شفا الانهيار والاحتلال الكامل من الفرس.

ولا ننسى كذلك تلك الجنود المرتزقة الذين ارسلهم الملك نقطانب من قبل لمساندة صيدا وكان عددهم اكثر من اربعة الاف جندى اغريقى مرتزق على اعلى مستتوى مهارى وقتالى وهم ايضا لم يعدوا الى مصر وانضموا لصفوف الفرس بامر من بلاد الاغريق موطنهم الاصلى.

ملاحظة هامة جدا

هذه الاحداث ووقوع مصر تحت كل هذه البراثن قد تعلمها الشاب الصغير الاسكند الاكبر مما سمعه من معلميه او من ابيه شخصيا، ومن هنا بدا اسكندر الاكبر فى حب مصر وكره بلاد اليونان مثل والده وكان يعتبر اثنا من المدن الخائنة سواء لمصر او لبلاد مقدونيا وما الى غير ذلك.

وهذه نقطة هامة للدراسة التاريخية المقارنة لمعرفة كيف سمع الاسكندر الاكبر عن مصر وخاصة ان احد معلميه كان الفيلسوف الشهير اريسطو والذى كان عمه هو الطبيب الشخصى للملك المقودنى فيليب.

ويعودتان الى الملك نقطانب الثانى فى هذه الظروف الحالكة وخاصة انه بدون قواد شهيرين افرد الى نفسه قيادة الجيش والبحرية كذلك؟ ظنا فى نفسه بانه قائد عسكرى محنك وما الى ذلك؟؟ ولكن ماذا كان فى مقدروه ان يفعل غيرذلك،وخاصة بانه هوجم فى بعض الكتب انه استسلم تماما الى الفرس ون انه سلم مصر لللفرس وهذا منافى تماما لحقيقة الامور وخاصة لو كانت هذه الاقاويل الكاذبة من الحاقدين على مصر او من الكارهين لمصر سواء كان قديما او حديثا.

نعم لقد هزم الملك المصرى نقطانب الثانى امام الفرس ولكن السؤال ههنا: الم يهزم فى التاريخ من هو اعظم منه عسكريا وقتاليا؟ ثم ماذا كان عليه ان يفعل امام هذه القوة العالمية الجبارة انذاك؟؟ واخيرا نقول هل هو سلم مصر لفرس فعليا ام حارب الفرس واستبسل فى الدفاع عن مصر حتى وفاته هو شخصيا؟؟

وكل هذه الاسئلة اطرحها لكل المغالطين فى التاريخ المصرى قديما او حديثا،وان صحيح التاريخ لا يمكن ان يكذب او يتجمل مهما كان الامر والحدث!!.

الحرب الفارسية على مصر ودخولهم مصر فى عام 342 ق.م

ان هذه الحرب فى حقيقة الامر لم يكتب عنها بالتفصيل فى التاريخ سوى المؤرخ ديدور الصقلى وان كل ما كتب عنها منقولا وماخوذا مما كتبه هذا المؤرخ والذى شرح لنا الامر بالتفصيل. ومن المعروف بان المؤرخ ديدور الصقلى المتوفى فى عام 60 ق.م يعتبر من المؤرخين الهامين ومن اهم المصادر الرئيسية فى التاريخ المصرى القديم، وهو يونانى الاصل من مواليد جزيرة صقلية ولكنه عاش حياته فى روما وتجول فى الكثير من بلدان العالم انذاك ومنها مصر بطبيعة الحال، وهو الذى كتب التاريخ المصرى كاملا منذ اقدم العصور حتى بداية الحضارة الرومانية وتاريخ العالم حتى عام 60 ق.م. وهو عام وفاته.

كانت بداية الحرب قد اخذت عمدة محاور رئيسية هامة عن طريق ملك الفرس والتخطيط لاحتلال مصر وهى:

اولا:- منذ بداية عام 342 ق.م ارسل الملك فارسى اوكوس السفراء العدة له الى كل بلاد الاغريق وكانت المباحثات مخصصة للاستعدادات النهائة لاعلان الحرب.

ثانيا:- تجميع القوة الفارسية فى منطقة الشام بخلاف منطقة رودس ومن مع الفرس من قوات بلاد الاغريق والتى نوهنا عليها من قبل.

ثالثا:- ان بداية الزحف الى مصر بدأ فعلا فى عام 342 ق.م من منطقة الشام والوصول المتخر الى منطقة النيل البلوزى وكان سبب التاخير قيام عاصفة رميلة محملة ومشبعة بالمياه فى منطقة سربونيس وهذا ما اخر الزحف الفارسى للوصول الى منطقة النيل البيلوزى.

رابعا:- وصل الجيش الفارسى الى اطراف بيلوز ىوعسكروا حول قلعة وحامية بيلوز التى اقامها المصريين وقد قال الاثارى الفرنسى ماسيبرو بانه انذاك كان يتواجد فى هذه القلعة ما يقرب من خمسة الاف مقاتل اغريقى مواليين لمصر ولا نعرف من اين استقى ماسبيرو هذا الامر مع ان ديدور نفسه لم يكتب عن ذلك قط.

ثم قيام حرب فعلا فى هذه المنطقة وكانت حامية الوطيس واظهار المقاتل المصرى القوة والتضحية بكل غالى نفيس للدفاع عن ارضه ووطنه وظل المعركة حامية الوطيس طوال اليوم كاملا حتى حل الظلام ولم تسفر هذه المعركة عن منتصر ما من اى من الجانبين وكما كتب المؤرخ ديدور الصقلة بالتفصيل عن هذه المعركة.

خامسا:- فى اليوم التالى العن الملك الفارسى امام جنده بان معركة امس لا تعد انتصارا للفشل فى اقتحام قلعة بيلوز وخاطب فى عسكره وقسم صفوفه وجيشه الى ثلاثة فرق، واعلن استغرابه من قوة الجيش المصرى واغلبهم كانوا من طيبة ومن بلاد كوش.

سادسا:- وصول جند مرتزقة تابعة لملك المصرى السابق تاخوس وانضمامهم الى جيش الملك الفارسى وتوطيدهم فى منطقة بيلوز استعدادا للهجوم القادم وخاصة بعد فشل الاقتحام وهكذا اصبح الجيش الفارسى ومن يوالى معه اكثر عددا وقوة عن المرصيين مما دفع الملك نقطانب الثانى يترك منطقة بيلوز ويتجه الى منف للاستعداد بها والتزود بها فى حالة دخول الفرس مصر.

اما عن الفرق الثلاثة التى قسمها الملك الفاسرى فكانت كل فرقة يقودها قائد من الفرس ومعه قائد اغريقى وخاصة انه لا يطمئن الى الملك الروديسة منتور بالرغم من اشتراكه فى هذا الغزو. وظلت الفرقة الاولى محاصرة لمنطقة بيلوز وعللا راسها القائد لاكراتس الاغريقى والقائد روزاكس الفارسى وبها مجموعة من الخيالة المهرة وعدد عظيم من المشاة اغلبهم من منطقة اسيا (سوريا).

اما الفرقة الثانية وعلى راسها االقائد الاغريقى نيكوسنراتوس والقائد الفارسى ارستازانس وكنات اقرب الفرق محببة لملك الفرس وتحتوى على خمسة الاف مقاتل من خيرة جنود الفرس وهى المنوط لها الزحف الى منف.

اما الفرقة الثالثة فاكانت براسة الملك الردويسى الاغريقى منتور الخائن والذى سلم صيدا من قبل وكما كتبنا سابقا عنه.

ولا ننسى الجيش الفارسى الخالص والذى تحت قيادة الملك الفارسى نفسه والذى فعلا لم يشارك قتاليا فى اى حدث او هجوم حتى الان،وهذه كانت قوة الفرس ومن يواليهم اثناء غزوهم لمصر ومن اهم مصدر روى بالتفصيل كل ذلك وهو المؤرخ ديدور الصقلى.

وانه مع حلول نهاية عام 342 ق.م وصلت قوة فارسية فعلا الى منف ولم يجدوا السهولة الكاملة الى دخول المدينة واحتلالها لقوة الجيش المصرى المدافع عن منف العظيمة. ولكن فى الطريق الى منف بحيرا وارضيا كانت هناك عدة تحصينات مصرية قد وقعت فعلا فى ايدى الفرس والاغريق. وهنا اشتعلت مناطق الدلتا بثورات ضد الفرس واصحبت مناطق الدلتا فى سعير كتب عنه فى التاريخ.

وللاسف الشديد وقعت مدينة بيلوز فى يد الفرس والاغريق وتم دخول القلعة والاستيلاء عليها وقتل كل المقاتلين المصريين الين كانوا بها،وفى هذه المناطق يحى بانه قد حدثت سرقات كثيرة من جنود الاغريق لاهل الدلتا وخاصة من جانب الجنود المرتزقة الاغريق وخصاة ان الكثيرين منهم من اتباع الملك الردويسى منتور مما اغضب الملك الفارسى لهذا الامر.

وهناك خطة اخرى كانت تحاك ضد مصر من الملك السابق تاخوس وهو وصول بعض مرديه الى ارض مصر وكانت هذه المجموعة تبث الاحقاد والفتن بين المصريين والكوشيين، وكانت مشكلة كبرى واجهها الملك نقطانب الثانى ذلك الملك الذى فعل كل ما فى وسعه للدفاع عن مصر وكفى من مغالطات كثيرة كتبت فى عهد هذا الرجل وفى شخصه ايضا.

وكانت من ضمن هذه الشائعات انذاك واشهرها ((ان الذين يسلمون اماكنهم عن طيب خاطر سيعاملهم الملك الفارسة معاملة حسنة وسخية اما الذين سيلجأون الى القوة فسيصيبهم ما اصاب صاحب صيدا)). وللأسف الشديد هناك الكثير من المصريين استسلموا للامر وسلموا اماكنهم ولذلك سلمت بعضا من مدن الدلتا الهامة.

ومن اهم هذه المدن انذاك بوباسطة، ولكن بالرغم من ذلك هجم الاغريق على الكثير من المواطنين هناك وقتلوهم وسلبوهم كل شىء، وطردوا اخرين من المدينة فى العراء وان الذى تسلم المدينة القائد الاغريقى باجواس. وهكذا اصبحت اهم مناطق الديتا انذاك فى يد الفرس والاغريق، ومازال هناك التخطيط والحروب للدخول الى منف وتدميرها، وريدا وريودا اصبحت كل مدن الدلتا واقعة تحت الاحتلال الفارسى الاغريقى وتسلم قيادات الفرس زمام تلك البلاد. وهكذا اقيمت كل الثورات فى كل مناطق الدلتا والتصدى الفارسى لكل هذه الثورات بقوة وشدة وعذابات يحكى عنها فى قسوة الفرس امام المصريين انذاك.

نهاية عهد الملك نقطانب الثانى فى عام 341 ق.م

عندما علم الملك نقطانب بموضوع تلسيم مدن الدلتا كاملا وبداية الزحف الفارسى المدمر الى منف لم يرغب فى مواصلة القتال وكان موجودا انذاك فى منف ولم يشأ المخاطرة باكثر من ذلك تنازل عن الملك ورحل الى بلاد النوبة محملا معه كل كنوزه الشخصية ولم نسمع عنه بعد ذلك فى التاريخ.

وكان يحكم بلاد كوش انذاك الملك أكراتان (342 – 328 ق.م) وكان معه احد الامراء المحبين لمصر وهو خباباش والذى يعتبر الملك الاخير فى الحضارة المصرية القديمة ولكنه لم يتوج وكما سناتى الى تاريخه فيما بعد.

اما من ناحية الفرس فهدموا كل المعابد التى كانت توجد فى الدلتا حى وصولهم الى منف بدون مقاومة تذكر وانتزاع كل ما فى المعابد من كنوز وذهب وما الى اخره وكذلك سجلات المعابد. وبدا الفرس من منف يرسلون الاوامر لكل المصريين وان مصر الان اصبحت تحت الحكم الفارسى وقد تولى امر الفرس انذاك القائد الفارسى (فرانداتس) وبعد الاحتفالات الكبرى رجع الملك الفارسى الى دياره على سرعة وعجل لامور خاصة فى مملكة فارس وبعض الخدع التى وقعت هناك. ويقول ديدور الصقلى بانه لم يدخل منف اصلا بعد هذا الانتصار بل رجع الى بلاده على عجل لامور كبرى فى بلاطه.

وهكذا انتهى الحكم المصرى الفرعونى على مصر وتاريخ مصر الاصيل الذى بدا من عهد الملك مينا فى عام 3200 ق.م حتى عام 341 ق.م وبدأ الفرس فى النزوح الى مناطق الجنوب من مصر والرغبة فى الوصول حتى بلاد كوش والتى كانت فى استعداد كامل لمواجهة هذا الخطر الرهيب وظهور الثورى الكبير خباباش النوبى الاصل من بلاد كوش.

اما عن احول مصر السياسية وطبقا للقوانين التى اصدرها الملك الفارسى فلقد تم ترحيل جميع حنود الاغريق مرتزقة او غير مرتزقة الى بلادهم محملين بالهدايا الكبرى والتى كتبت فى التاريخ عندهم مع اعتراف وجميل من الملك الفارسى نفسه بانه لولاهم ما كان يستطيع القيام بهذا النصر العظيم. وهكذا اصبحت مصر تحت نير الاستعمار الفارسى الشرس وكما هى طبيعة الفرس. واصبحت مصر تقبض بيد من حديد من الفرس مرة اخرى.

ملاحظة هامة تاريخية

من العجائب التاريخية بعد هذه الاحداث لم يكتب ديدور الصقلى ما حدث فى مصر بالتفصيل كما ان المصادر الموثقة عن هذه الفترة ايضا ليست بكافية على الاطلاق ولا حتى اخبار موت الملك نقطانب الثانى فى مملكة كوش ولم نجد سوى ظهور ثورة كبرة بقيادة خباباش ومن بعده بسنتين فقط دخل الاسكندر الاكبر مصر وتحريرها كاملا من الفرس وبداية تاريخ الاسكندر الاكبر.

وفى هذا العام ايضا وكما فى التاريخ اليونانى كان الملك المقودنى فيليب والد الاسكندر الاكبر يعمل على توحيد بلاد اليونان وخاصة بعد زوال الخطر الفارسى عليها وفرحة الفرس باحتلال مصر. وبدات الكثير من بلاد اليونان او الاغريق تتوحد تحت لواء وعرش ملك مقدونيا، ومن هنا نشأ الاسكندر الاكبر سياسيا وخاصة لكراهيته المعروفة والشديدة ضد بلاد فارس وكذلك بعض مدن بلاد الاغريق الخائنة والتى كانت موالية للفرس ونشا فى فكر الاسكندر الاكبر حربيا وسياسيا بانه لو رغب فى القضاء على الفرس وقوتهم فى اسيا الصغرى فالمفتاح الى ذلك هو مصر، وفى ذلك حديث اخر كبير عن حياة الاسكندر الاكبر فى بحث مفصل اخر عما قريب انشاء الله.

اما فى داخل بلاد كوش وكما سبق القول فكان يتربع على العرش الملك اخراتان (نفر ايب حور) وهو صاحب الهرم فى منطقة نورى رقم 14 وقد حكم بلاد كوش منذ عام 342 الى عام 328 ق.م. وهو الذى عاصر دخول الاسكندر الاكبر مصر بل مجدت بلاد كوش انذاك الاسكندر الاكبر لحب هذه البلاد لمصر ومحرر مصر من النير الفارسى.

وهرم هذا الملك يبلغ 26 مترا وهو مقام من الحجر الرملى على قاعدة مؤلفة من مدماك واحد فقط ويعتبر من الناحية الفنية صرم ردىء الصنع وهو فى حالة سيئة للغاية الان، كما ان مقصورته تداعت فوق الحجرات.

ولهذا الملك تمثال من الجرانيت الرمادى فى جبل برقل وهو المحفوظ فى متحف بوسطن.

وفى كنف هذا الملك عاش الملك المصرى الاخير نقطانب الثانى حتى وفاتهما ولكن من الغريب ايضا بانه فى تاريخ بلاد كوش لم يذكر شيئا عن الملك نقطانب الثانى او حتى كيفية وفاته ولا حتى من الثورى الكوشى خباباش والذى على عاقته قام بالثورات الكبرى لعدة سنوات ضد الفرس حتى وفاته مقتولا ولذلك يسمى بالفرعون الثائر فى هذا التاريخ ولكن بكل تاكيد لم يتوج مطلقا ملكا على مصر.

وجب علينا الان ان نبحث فى اثار الملك نقطانب الثانى لعلنا نجد ما يفيد عن احوال مصر فى هذه الفترة او ما بعدها لعلنا نعرف الحقيقة او بعضا من الحقائق بالرغم من ان ذلك ايضا يعتبر من المستحيلات وخاصة بعد دراسة هذه الاثار وهى كثيرة ولكنها كلها تنحصر الفترة ما قبل الحرب ضد الفرس اى ما قبل عام 242 ق.م. او حتى عائلة هذا الملك وكما سنعرف من تلك الاثار.

اثار الملك نقطانب الثانى

اثار الملك نقطانب الثانى فى مناطق كثيرة بمصر

منف

لوحة من الحجر الرملى بطول 1.62 مترا وعرض ما يقارب من 92 سم وجدت فى دير القديس أرميل مستعملة كعتبة باب. وجزءها الاعلى على هيئة نصف دائرة فى حافتها صورة السماء منحنية وتحت نهاية صورة السماء من الطرفين صولجان. ومحتوى اللوحة والتى عليها القاب الملك نقطانب الثانى كاملة ومؤرخة بالعام الثانى من حكمه ومخصصة لعمل الشعائر لمعابد الالهة والاشياء التى امر الملك باحضارها لحجرة التحنيط من ذهب وفضة.

ويقال بان هذه اللوحة صنعت لمأوى العجل ابيس الحى فى منف وكانت فى بقعة من معبد الذى اقامه الملك فى جنوب السرابيوم ويسمى معبد نقطانب الثانى وكان مخصصا لابيس الحى.

لوحتان باللغة الديموطيقية مؤرختان بالسنة الثانية من حكمه عثر عليهما فى سرابيوم منف عثر عليهما الاثارى ميريت وقام بترجمتهما الاثارى ريفييو.

لوحة مكتوبة بالخط الديموطيقى مؤرخة بالنسة الثامنة من حكم الملك عثر عليها فى سرابيوم منف خاصة بالعجل ابيس.

لوحة مؤرخة بالعام الثالث عشر من حكم هذا الملك وقد عثر عليهل شامبليون وهى محوفظة فى متحف روما الا ان الاثارى كارل كينتز يشك اصلا فى انها تخص الملك نقطانب الثانى.

قطعة من ورق البردى مؤرخة بالعام السادس عشر من حكم هذا الملك مكتوبة بالخط الديموطيقيى تحتوى على حسابات وهى محفوظة بالمتحف المصرى.

زاوية عارضة باب مصنوع من الحجر الجيرى عليها اسم الملك وهى بمتحف اللوفر.

منظر مثل فيه الملك امام العجل ابيس محفوظ بمتحف اللوفر.

تمثال لفرد يدعى (خبواسو) ويقال بانه والد او اخ هذا الملك نقطانب الثانى؟؟

تل المسخوطة

قطعتان من الحجر الجيرى عثر عليهما الاثارى كليدا من الحجر الجيرى الابيض ونقش على احداهما خرطوش الملك مع القابه كاملة،وهما محفوظتان بمتحف الاسماعيلية الان.

عثر الاثارى نافيل على قطعة من عمود مذهبة عليها اسم الملك.

وكذلك عثر نافيل على قطع كثيرة من الحجر الجيرى الابيض يشاهد عليها الملك يقدم قربانا للاله اتوم وجدت عند الجدار الشرقى عند مدخل المعبد وهى الان بمتحف الاسماعيلية.

قنتير

عثر فى قنتير على قطع من مناظر عليها اسم الملطك وهى أية فى الجمال والروعة ومحفوظة فى متحف الفن الصغير فى ميونخ بألمانيا.

تل بسطة

تعد القاعة التى بناها الملك فى بوبسطة من اهم البمانى التى اقمها الفراعنة الاواخر فى مصر وتدل شواهد الاحوال بانه عنى بها تمام العناية والتى تعد من اكبر العمائر التى اقامها ومن اعظم الاثار التى تركها لنا.

ناووس من الجرانيت الاحمر اقامه الملك للالهة باستت وكان ارتفاعه فى الاصل 1.53 مترا. وما يبقى منه الا الجزء الامامى من القاعدة ومنقوش.

قطعة من ناووس لهذا الملك محفوظة الان بالمتحف البريطانى.

جزء من تمثال الملك ومن المحتمل انه كان يمثله جالسا وبالقرب منه شخص اخر صغير الحجم ومنقوش على الجانبين.

قطعة من تمثال لهذا الملك من الجرانيت الاسود محفوظة بالمتحف المصرى.

قطعة من ناووس من الجرانيت الاسود المبرقش وجد بالقاهرة ومنقشو وهو محفوظ بمتحف القاهرة.

منظر نحت فى الجرانيت الاحمر منقوش ومحفوظ بالمتحف المصرى.

جذع تمثال صغير الحجم لحامل خاتم الملك يدعى (عنخ حاب) مصنوع من الجرانيت الاسود ونصوص هذا التمثال تشبه الكثير من النصوص على وجدت على لوحة مترنيخ.

قطعة حجر موارتزيت منقوش عليها اسم الملك عثر عليها فى بلدة دنديط فى تل بسطة وكان الاهالى قد استخدموها من قبل كحجر طحن؟

تل اتريب (بنها)

توجد فى متحف بروكسل قطعة من نقش غائر من الحجر الازرق عليها بقايا خرطوش الملك نطقانب الثانى.

هربيط

وجد فى معبد هربيط قطع كثيرة مبنية عليها اسم الملك.

بلبيس

عثر كلا من الاثرى نافيل وادجار على عدة قطع منقوش عليها اسم الملك وهو من احجار الجبل الاحمر وكانت خاصة بتقديم قربان للالهة باستت.

البقلية

يوجد بالمتحف البريطانى مسلتنا من البازلت الاسود ضاع منهما الجزء الهرمى وقد اهديا للاله تحوت المضاعف العظمة وكانتا مهدياتان من الملك للاله تحوت وقد عثر عليهما فى بلدة البقلية بالدلتا.

سمنود

معبد انوريس فى سمنود جدده الملك نقطانب الثانى.

عثر فيها ايضا على قطعة من الجرانيت محفور عليها اسم الملك وقطعة اخرى من الجرانيت الرمادى.

الجزء الاعلى من ناووس من حجر الديوريت الاخضر منقوش امام الالهة شو والالهة باستت.

ناووس الاله انوريس من الشست الاخضر محفوظ بالمتحف المصرى.

بهبيت الحجر

يوجد فى هذه المنطقة معبدا اقيم للالهة ايزيس يعود تاريخه الى الملك نقطانب الاول واحتمال قبل ذلك ولكنه جدد كاملا فى عهد الملك نقطانب الثانى. وانه اقام محرابا للالهة ايزيس.

يوجد فى روما صور اربعة الهة من عهد الملك يقال انها من بهبيت الحجر.

قطعة نحاس متداخلة عاشق ومعشوق عليها خرطوش الملك اشتريت من بهبيت الحجر عام 1802 وهى موجودة فى متحف فالينتيا وهى جزيرة صغيرة فى غرب ايرلندا.

قطعة من تابوت مصنوع من البازلت اصاحبه (حور سا ازيس) وزير الملك نقطانب الثانى وذكر عليه اسم الملك نقطانب الاول، وهى محفوظة بمتح القاهرة.

المحلة الكبرى

عثر فىالمحلة الكبرى على قطعة من تمثال صقر ضخم مصنوع من الجرانيت الاسود منقوش عليه اسم الملك.

الاسكندرية

عثر فى مدينة الاسكندرية على تابوت الملك نقطانب الثانى وهو محفوظ بالمتحف البريطانى مصنوع من حجر البرشا ومزين من الداخل وهو من الداخل صف عالم الاخرة.

أرمنت

لوحة العجل بوخيس مؤرخة بالعام الثالث من حكمه وكانت بمناسبة مولد هذا العجل حوالى عام 357 ق.م. ويحكى بان هذا العجل توفى فى عمر السنة رابعة عشر اى فى عام 346 ق.م.

الاشمونين

ناووس من الجرانيت الاسود المبرقش للاله تحوت.

العرابة المدفونة

منشور حظر مؤرخ بالسنة الخامسة من عهد عذا الملك عثر عليها فى العرابة المدفونة محفورا فى صخرة فى الجبل الجنوبى فى مواجهة قرية غابات. وكان لهذا المنشور تكملة محفورة ويقال بان تجار الاثار قطعوه وباعوه لمتحف برلين فى الاربعينيات. وهذا الحجر يبلغ ارتفاعه 73 سم وعرضه 48 سم. وعليه القاب الملك كاملة واحتمال بان فى المنطقة كان يوجد محجرا قديما.

جذع تمثال من الحجر الجيرى لامرأة وعلى القاعدة تضرعات للملك موجودة بمتحف القاهرة.

ناووس من الجرانيت الاحمر المبقع عثر عليه فى عام 1898 فى امعبد الصغير فى شونة الزبيب ولم يتبق منه الا جزء صغير.

ناووس اخر مثل السابق عليه اسمى الملكين نقطانب الاول والثانى.

تابوت كاهن تمثايل الملك ممحو الاسم وهو منقوش عليه اسم الملك من الحجر الجيرى محفوظ فى متحف فتزوليام.

قفط

قاعدة تمثال من المرمر للملك من المعبد الصغير الذى بنى فى العهد البطلمى.

مائدة قرابين من المرمر وقد رسم على جوانبها الاقواس التسعة.

اهناسيا المدية

قطعة من ناووس من الجرانيت الاحمر عثر عليه فى معبد اهناسيا المدينة عليها اسم الملك

بقايا معبد للاله بتاح سوكاريس اوزير وجد تحت جامع بقرية ابو صير الملق ووجد عليها اسم الملك.

هليوبليس

عثر فى معبد حتبت بالقرب من هليوبليس على قاعدة تمثال صقر باسم الملك وهى محفوظة فى متحف برلين.

مائة قرابين من الجرانيت اسطوانية الشكل للملك عثر عليها فى معبد الشمس وهى الان فى متحف تورين.

تمثال للملك مثل بين مخلبى صقور محفوظ فى متحف المتروبوليتان.

الجزء الاسفل من تمثال الملك مصنوع من حجر السربنتين محفوظ فى متحف جلاسكو.

ابو رواش

عثر فى ابو رواش على قطعة حجر عليها اسم الملك وجدت فى مقبرة صخرية

مائدة قرابين من الجرانيت لفرد يدعى (عان ام حر) محفوظة بالمتحف المصرى. وكان كاهن الملك نقطانب الثانى وعاش حتى عهد الملكة ارسنوى الثانية اى انه عاصر عهد ملوك اربعة من البطالمة؟؟.

ونقول انه وجد لهذا الملك نقوش فى وادى الحمامات وفى معبد الكرنك ومعبد ارمن وادفو والكاب والفنتين وواحة الخارجة فى معبد هيبس.

وبالرغم من كل هذه الاثار الخاصة بهذا الملك الا انه يلاحظ ان اغلبها قم تم عملها قبل بداية الحروب مع الفرس فى فترة الاستقرار والهدوء فى عهده، اما منذ فترة وبداية التخطيط للفرس بالاحتلال مصر فلم نجد له اى اثرا على الاطلاق.

ويدفعنا ذلك الى دراسة اهم الاثار الاخرى فى عهده والتى تشمل مقبرتين ولوحتين وتمثال وهذا ما سوف نتعرف عليه الان لعلنا نجد فيهما يدلنا بتوثيق على هذه الفترة الحرجة.

المقابر الهامة من عهد الملك نقطانب الثانى

هناك العديد من المقابر المهمة فى عصر هذا الملك وهى على النحو الاتى

مقبرة الملكة خدب نيت ارى نبيت فى سقارة

وهى بلا شك زوجة الملك نقطانب الثانى وقد ترجم الاثارى بروكش اسم هذه الملكة وهى تعنى (الالهة نيت التى تعاقب المذنب). ولكن الاثارى فيدمان شك فى الامر وخاصة انه لم يجد اسم الملك فى المقبرة ولا حتى على غطاء التابوت الجرانيتى الذى وجد فى بئر المقبرة. ولا تدل بقايا المقبرة على اية احداث شهدتها مصر فى تلك الفترة العصيبة من تاريخ البلاد.

مقبرة العظيم ثاى حور بتا وقزمه من عصر الملك نقطانب الثانى

وهو احد رجالات عهد الملك نقطانب الثانى وقد عثر على هذه المقبرة الاثارى كويبل فى عام 1911 فى سقارة بجوار هرم تيتى اثناء تنقيبه انذاك فى سقارة. ووجد فيها تابوت هذا الموظف وهو محفوظ الان فى المتحف المصرى.

وجد عثر انذاك على تابوتين فى هذه المقبرة احدهما كبير الحج وهو يخص ها العظيم والاخر صغير الحجم ظنا فى بادىء الامر انه لابنه ولكنه بعد الفحص طلع يخص احد الاقزام.

ورغم اهمية هذا الموظف انذاك الا ان نقوش تابوته ومقبرته لم يشيرا الى اية احداث مطلقة وخاصة انه توفى فى السنة الخامسة عشر من عهد الملك نقطانب الثانى. وتدل النقوش بانه كان مقربا جدا الى الملك وكانت اخر وظيفة هامة تولاها هى وظيفة كاتب الديوان.

اما القزم فكان يدعى زحر بن بدى خنسو وامه تدعى تاونش اى الذئبة واسمها الذى تنادى به هو تاجى وكان من سلالة الاقزام المصريين من والدين طبيعيين.

لوحة الكاهن وننفر من عصر الملك نقطانب الثانى

وهى موجودة الان فى متحف الوفر وقد عثر عليها فى السرابيوم مصنوعة من الحجر الجيرى بارتفاع نف مرت وقد كتبت نصوصها الاو بالحبر الاحمر ثم اعيد عليه بالحبر الاسود. جزءها الاعلى مستدير وقد مثل فيه من اليمين العجل ابيس واقفا ونقش امامه (ابيس اوزير اول اهل الغرب..) ويشاهد امام العجل فى صفين ثمانية اشخاص يتعبدون وهذا المنظر قد محى نصفه.

وفى الجزء الاسفل نص مؤلف من 12 سطرا وتبتدىء بالقاب الكاهن وننفروهو والد قربان الاله بتاح والكاهن المطر لمعبد الجدار الابيض (منف) وكاهن اوزير فى مثواه. ولم تشير هذه اللوحة الى اية احداث تاريخية على الاطلاق.

لوحة ميترنخ السحرية من عصر الملك نقطانب الثانى

هذه اللوحة ترجع نقوشها الى عهد الملك نقطانب الثانى عثر عليها فى الاسكندرية فى اوائل القرن التاسع عشر. واكن قد اهدها محمد على والى مصر للامير النمساوى ميترنخ الذى حافظ عليها فى قصر (كتجزوارت) فى يوهيما ولم تنشر نصوص هذه اللوحة الا فى عام 1877 عن طريق الاثارى الروسى العظيم (جولينشيف).

ويبلغ ارتفاع هذه اللوحة الى 82 سم وعرضها 26 سم وسمكها 8 سم وهى مصنوعة من حجر الثعبان، وقد حفرت نقشوها حفرا بديعا وهى منقوشة من الوجهين.

وهذه اللوحة تحتوى على تعاويذ سحرية وكان الكثير من هذه التعاويذ يضعها المصرى القديم فى منزله او يحملها معه فى اى مكان ليكون فى مأمن من الحيوانات الضارة بصفة عامة. وقد اطلق على هذه اللوحة ايضا اسم (لوحات حور على التمساح) بالرغم من انها خاصة بالثعابين والعقارب والتسماح لم يذكر الا نادرا عليها.

وهناك اهمية كبرى لهذه اللوحة وهى انها بالرغم من اسطورتها الا انها تتحدى الضرر وتحمى بالسحر من الحيوانات المؤذية.

والفكرة العامة عن النصوص هى ان كل شخص قد هاجمته او لدغته حشرة فانه فى هذه الحالة كان يوحد نفسه باله مثل رع او اوزير او حورس او مين او باستت (سخمت) وذلك لان كل اله من هذه الاله كان يزعم فى سالف عصره انه هوجم ولدغ بنفس الطريقة. وان اى شخص تقرأ عليه نفس التعويذ كان يشفى فى الحال.

وهذه اللوحة تحتوى على 14 تعويذة او رقية.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-