لم يبدأ عصر الانتقال الثاني مره واحده وانما بدأ بوفاه سوبك نفرو رع 1785ق.م وينتهي بطرد احمس للهكسوس عام 1560ق.م. وفي القسم الآول من هذه الفتره حكمت الأسره الثالثه عشره مصر وحدها ثم دخلت في منافسه مع حكام اواريس في الدلتا حيث تشكلت اسرتين من الهكسوس هما الآسرتين الخامسه عشره والسادسه عشره والمنافسة ايضاً للأسره السابعة عشر الطيبيه.
من هم الهكسوس؟
كان هؤلاء الهكسوس الذين أسماهم مانيتون بهذا الأسم لا ينتمون لجنس واحد ولازالت مشكله أصلهم محض دراسه الباحثين، والراي المقبول هو ان هجره الهكسوس كانت ذات صله بتحركات شعوب بربريه وقبليه وأجنبيه كبيره هاجرت من اواسط اسيا تحت ضغوط ظواهر طبيعيه او بشريه منذ اوائل الالف الثاني ق.م. ثم اخذت تتدفق الي اوروبا والي الاناضول والهلال الخصيب وعرفت هذه الهجرات بالهجرات الهندوآريه او الهندواوربيه عند المؤرخين كما عرفت في مصادر بلاد النهرين باسم الكاسيين وعرفتهم مصادر اسيا الصغري باسم الحيثيين وعرفهم المصريين باسم حقاو خاسوت اي الهكسوس.
تفسير كلمه هكسوس
كلمه هكسوس تنسب للمؤرخ مانيتون والتفسير اللغوي الذي وضع لها مقبولاً فكلمه حقاو (حاكم) خاوسوت (بدوي) وتعني ايضا حكام الاقاليم الاجنبيه. وكان اول ما عثر علي كلمه حقاو سوت في صيغه الجمع في قصه سنوهي ويظن الاستاذ ولف انه كان المقصود في هذا النص بها بدو فلسطين وقد اطلق عليهم في ورقه سالييه الطاعون حيث ان المصريين كانوا يطلقون عليهم هذا بوصفهم أعداء وكانوا يسمون بالعامو في عهد الاسيويين نفسهم.
الهكسوس في روايه مانيتون ويوسيفوس
المعلومات التي قدمها لنا يوسفوس قد اخذت بدورها عن مانيتون ولكن غرض يوسفوس فيما رواه عن مانيتون كان لرفع شان اليهود لذلك فلا يؤخذ بمصداقيتها عي نحو كبير حيث يقول يوسفوس: “أن مانيتون كتب عنا نحن اي (اليهود) وأني ساقتبس كلماته “لا اعرف لماذا قد نزلت بينا في عهد توتيمايوس ، صاعقه من غضب الآله، فقد تجرأ قوم من أصل وضيع من الشرق علي غزو بلادنا، وقد كان مجيئهم أمراً مفاجئا، وقد تسلطوا علي البلاد بمجرد القوه من غير صعوبه ما، وبدون نشوب واقعه حربيه، وتغلب هؤلاء الآشخاص علي الرؤساء، وأحرقوا المدن بوحشيه، وهدموا معابد المعبودات،…، وفي نهايه الأمر نصبوا واحداً منهم اسمه ساليتس ملكاً، فاتخذوا مدينه منف مقراً هم، وضروا الضرائب علي الوجه القبلي والبحري”.
ثم يحلل يوسفوس ما ذكره مانيتون: “وبعد ذلك قام ملوك طيبه وسائر البلاد المصريه بثوره علي الرعاه وشبت نار حرب عظيمه طالت مدتها ، ويقول انه في عهد ملك يدعي (مسفراجموئيس) هزم الرعاه وطردوا من مصر طلها وحوصروا في مكان يدغي (اواريس).
غزو الهكسوس لمصر
غزا الهكسوس الدلتا وتركزوا في منطقه حت وعرت التي اسماها الأغريق افاريس او اواريس ، وقد حصنهم الهكسوس وجعلوها عاصمه لهم لتكون قريبه من قواعدهم الآسيويه ، ومما يجعلهم يتحكمون في أقاليم الدلتا ، وهناك نص سمح لنا بان نحدد ان بدايه الهكسوس كانت 1730ق.م وهي لوحه الآربعمائه عام والتي أقيمت في عهد رمسيس الثاني.
الإله ست وعلاقته بالهكسوس
أنصبت عباده الهكسوس علي الآله سوتخ (ست) أحد مظاهر الاله ست، حيث يقول سليم حسن أن الهكسوس عندما اجتاحوا الدلتا وجدوا ان الاله ست ودوا تشابهاً بين معبودهم الاله بعل وبين الاله ست وربما انهم نقلوا الاله المحلي للمدينه اواريس وهو ست ليصبح اله لهم ففي لوحه الاربعمائه عام والتي أقيمت احتفالاً بمرور اربعمائه عام علي حكم الاله المصري سوتخ هناك وبناء معبد الاله ست.
الأسرات الحاكمة
أسس الهكسوس الاسره الخامسه عشره كما سماها مانيتون واسسها ساليتس وربما هو نفس الملك الذي ظهر علي بعض الختام تحت اسم شيشي والتي عثر عليها في كرما ويعتقد انه حكم قرابه واحد وعشرون عاماً وامتد سلطانه الي الجبلين في الوادي وتولي من بعده عدد من الملوك منهم. الملك ماي ايب رع شيش، والملك يعقوب هر، والملك خيان.
جدول الترتيب الزمنى لأسرات الهكسوس وطيبة |
الملك أبو فيس الاول
وجد لهذا الملك بعض الآثار غير الجعارين منها لوحه كاتب مصنوعه من الخشب وجدت في الفيوم وهي محفوظه في متحف برلين برقم 7798، وكانت هديه من الفرعون لموظف يدعي إثو وقدجاء عليها انها من ملك الوجهين القبلي والبحري عاوسرع ابو فيس ابن الشمس، كذلك عصر في الجبلين علي قطعه من الحجر محفوظه في متحف القاهره، كما جاء ذكره في ورقه رند الرياضيه المحفوظه في المتحف البريطاني وجاء فيها العام 33 من حكم الملك، وفي مقبره امنحتب الأول وجدت قطعه آنيه من الجرانيت باسم ابو فيس وآخته هرتي كتب عليها (أبن الشمس ابو فيس).
الملك نب خبش رع
من الآثار التي وجدت لهذا الملك خنجر من الشبه في سقاره في تابوت لشخص يدعي عابد وقبضته تشمل قطعه من الشبه مستديره السطح وعلي وجهها منظر صيد يشاهد فيه صياد يرمي أسداً كما يشاهد غزال يقفز فوق الأسد، وتحت منظر الصيد نقش صاحب الخنجر واسمه (تابع سيده نحمن) وهذا الأسم لم يرد الا علي هذا النص، وفي المتحف البريطاني ملعقه من الظران نقش عليها عباره (الاله الطيب رب الأرضين نبخبش رع بن الشمس ومحبوبه أبوفيس).
الملك خيان
كان من اعظم الملوك الذين حكموا مصر من الهكسوس وعثر له علي جعارين عده واختام باسمه ومنها نعلم نعلم انه كان يحمل الآلقاب التاليه: حاكم البلاد الاجنبيه (خيان)، الآله الطيب (خيان) او الاله الطيب سوسرن رع )، حاكم المجندين (خيان)، ابن الشمس سوسرن رع او ابن الشمس (خيان) كما حمل اللقب الحوري، خيان محبوب قرينه.