قبل البدء فى ذكر الصفات، يجب الإشارة الى ان المصرى القديم لم يعبد حيوانات او اوثان، انما عبد صفات الاله الواحد متمثله فى خلقه، كما تم التنويه مسبقاً فى مقال السيرابيوم والثور المقدس، بينما الحيوانات اختارها المصرى القديم لتمثل رموزا هامه فى حياته، ونقول رموز بدلا من الهه باعتبار ان المصرى اقدم موحد، ولا تتناسب هذه الكلمه مع المصرى القديم، حيث دارت حول المصرى القديم شائعات نعتقد انه يرجع السبب فيها الى ترجمه كلمه نترو فى المصريه القديمه الى الهه.
الصفات التى منحت لانثى الاسد (اللبؤه) لتصبح رمزاً للحرب
لماذا اختيرت انثى الاسد (اللبؤه) لتصبح رمزا للحرب؟ ولماذا لم يتم اختيار الاسد مع العلم انه الاقوى؟ فى الحقيقه تمتلك انثى الاسد صفات تؤهلها لتلك المكانه العظيمه لدى المصرى القديم
- اثبتت الدراسات الحديثه ان انثى الاسد (اللبؤه) كل خمس محولات للصيد تفشل فى واحدة وتنجح فى اربع محاولات، بينما الاسد كل خمس محاولات ينجح فى واحده فقط ويفشل فى الاربع محاولات؛ اذا انثى الاسد (اللبؤه) اقوى فى الصيد من الاسد؛ فاراد المصرى ان يثبت بذالك انه قادر على خوض المعركه والانقضاض على اعدائه بفضل تلك الصفات.
- انثى الاسد (اللبؤه) تاتى بالفريسه الى الاسد، واثناء تناول الاسد طعامه تقف خلفه لتحميه؛ فاراد المصرى هنا ان يثبت ان من ياتى له بالنصر ويحميه بعد النصر من اغارة الاعداء، هى صفات الاله المتمثله فى انثى الاسد.
- عندما يموت احد ابناء انثى الاسد (اللبؤه)، تأخذه الى مكان بعيد وتدفنه واثناء الدفن تنهمر الدموع منها؛ فاراد المصرى هنا ان يقول اذا سقط احد من الجنود لا يترك يمثل بجثته، وانما يؤخذ ويدفن بسلام، واثناء الدفن يغسل بدموعنا.
تلك هى الصفات التى وجدها المصرى القديم منذ الاف السنين، تلك هى عبقريه المصرى ونظرته الدقيقه للبيئه المحيطه.