طرق التحنيط المختلفة تتم بعد حدوث الوفاه فى مصر القديمه، حيث يذهب اهالى المتوفى حاملين جسد المتوفى الى ورشه التحنيط بقرب الجبانه، ويحاولون الاتفاق مع رئيس ورشه التحنيط على امرين وهما:
- امداد الورشه بكافه المعلومات عن هويه المتوفى.
- معاينه طرق التحنيط واختيار واحده منهم ودفع التكاليف.
الهويه
هى اهم ما كان يهتم به المصرى القديم؛ لانه اذا ضاعت الهويه لن تتعرف الروح على صاحبها، فبالتالى ضاعت منه الجنه (حقول الايارو).
ايضا ورشه التحنيط تستقبل المئات من الاجساد وفى فترات متقاربه، فكان لابد من تحديد الهويه للمتوفى، وهذا ما وجدوه العلماء فى البرديه التى تحمل رقم 499 فى المتحف المصرى، والتى توضح ان المعلومات التى تبين هويه المتوفى تكتب على بطاقه وتعلق على رقبه المتوفى، وكان يوجد شخص يدون ما على البطاقه مثل الذى يوثق شهادات الوفاه الآن.
ووجد فى العصر اليونانى مومياوات عباره عن لفائف ومن داخلها عظام، ويفسر هذا الامر بان ورشه التحنيط تكدست بالموتى، فتحللت الاجساد، ولم يستطيع الكهنه توفير الوقت لمعالجتها، وعندما حان وقت تسليم المتوفى وضعو العظام داخل اللفائف وسلموها على انها مومياوات.
طرق التحنيط
اشار هيرودودت فى كتابه عن مصر الجزء الثانى ان هناك ثلاث طرق للتحنيط:
- تحنيط الاثرياء (الكامل)
وتتم فيه عمليه التحنيط كامله، مع استخدام مواد تحنيط عاليه الجوده، ويتم خلالها استخراج انسجه المخ عن طريق الفتحه المصفويه، واستخراج باقى الاحشاء. - تحنيط الطبقى الوسطى
وتتم فيه استخراج الاحشاء عن طريق تحليلها عبر حقن الجسد بحقنه شرجيه مملؤه بزيت الارز، ثم يجفف، ثم يدهن ويلف باللفائف، وتختلف هذه الطبقه بسابقتها بعدم الاهتمام باعضاء الجسم الداخليه. - تحنيط الفقراء
وهذا التحنيط لا يتم فيه استخراج المخ والاحشاء، ولكن يكتفى بتجفيف الجسم ودهنه ولفه باللفائف.
اسعار مواد التحنيط
ذكرت برديه تؤرخ للقرن الثانى الميلادى محفوظه بالمتحف المصري، اسعار بعض مواد التحنيط، وسنذكر البعض منها وكانت عمله هذا العصر الدراخمه والاوبل.
- لون الصبغه الحمرا التى يدهن بها وجه المتوفى 12 دراخمه و2 اوبل.
- شمع النحل الذى كان يقفل به فتحات الجسد 12 دراخمه.
- المر 4 دراخمه و 4 اوبل.
- ملابس كتانيه 136 دراخمه و16 اوبل.
- قناع وجه المتوفى 64 دراخمه.
- زيت الارز المستورد 41 دراخمه.
- نبيذ البلح 20 اوبل.
المده الزمنيه للتحنيط
اختلف النصوص فى تحديد الزمن المستغرق فى عمليه التحنيط، البعض يشير الى ثلاثمائه يوم، والبعض لا يتجاوز الاربعين يوم، ويبدو فى بعض النصوص ان الاربعين يوما هى فتره تجفيف الجسد واستخلاص السوائل، فقد دفن سيدنا يعقوب والد سيدنا يوسف عليهما السلام بعد سبعين يوما من وفاته.