الجديد

زواج المحارم فى مصر القديمة جميع الحقائق في بحث كامل

فى هذا البحث سأتناول حقيقة زواج المحارم فى مصر القديمة، ونبدأ بموضوع لقب الزوجة الملكية ليس فيه اى غموض على الاطلاق، وهو لقب تناله زوجة الملك وخاصة لو كانت الزوجة الرئيسية، والتي كانت تأخذ لقب (الزوجة الملكية أو الزوجة الملكية العظيمة)، ولكن المشكلة هنا عندما يتواجد هذا اللقب مع ابنة ملك، ويقال بانه تزوج ابنته، وعلى سبيل المثال لا الحصر مثلاً زواج رمسيس الثانى من ابنته المحبوبة ومعشوقته ميريت امون.

زواج المحارم فى مصر القديمة جميع الحقائق في بحث كامل

الآثاري الذى نشر فكرة زواج المحارم فى مصر القديمة

ولو رجعنا الى تاريخ اول من قال بهذا الزواج بين الملك وابنته (زواج المحارم فى مصر القديمة) كان الاثارى الكبير (بيترى)، ومن بعده سار الجميع على هذا المنوال سواء كانوا مصريين او غير مصريين، وهذا الامر شغلنى فعلاً وكيف لدولة حضارية كبرى مثل مصر، وعندها قوانين ماعت منذ القديم ونظام اجتماعى يسترشد به في العالم القديم ان يقوم ملك بمثل هذه الفعلة الشنيعة، وهذا ما لم اتفهمه على الاطلاق؟؟

وهنا لدى عدة تفسيرات هامة بالغة الدراسة والدقة بعد حيرة شديدة، ونجد بين طيات السطور في موسوعة الدكتور العظيم سليم حسن ما ينفى ذلك تماما، وهو نفسه في موسوعته في بعض الاحداث كان يقول احتمال هذه الزيجة، مع ان الاحتمال لا ينفع في التوثيق على الاطلاق!!.

ولذلك من هنا وهناك وشغل كثير في الموضوع استطعت بفضل الله ان أؤكد وانفى ذلك تماما، وخاصة لامر هام جدا لم يتفكر فيه علماء كثر وهو لماذا لم يتزوج المصرى العادى او حتى كبير الكهنة من ابنته؟؟ وهذا ما دفع علماء اخرين بأن يقولوا بأن الزواج من الابنة أو الأخ من اخته (زواج المحارم فى مصر القديمة) احتمال يكون في الاسرة الملكية فقط لتثبيت الدماء الملكية في الاسرة!!

ولكن هذا الرأى أيضا غير مقنع على الاطلاق، وخاصة ليس هناك فرق بين ملك أو غفير فى العالم الاخر، وكله الى حساب في يوم الدينونة. ونرجع ونقول لبيترى وكل علماء العالم لماذا لم يتزوج المصرى العادى او حتى كبير الكهنة من ابنته؟؟ واطلعوا لى ولو نموذج واحد فقط في التاريخ المصرى كله، بأن مصرياً عادياً أو حتى كاهناً تزوج من ابنته؟؟ يبقى هنا لغزا لابد من كشفه بعد دراسة مدققة نتناولها في العديد من النقاط الهامة ولعلها ترى النور في العالم كله لتصحيح وترميم التاريخ المصرى المغلوط.

اول من قال هذه العبارة هو الاثارى الكبير الانجليزى (فلندرز بيترى)، ومن العجيب ههنا في دراسة حياة هذا الشخص نجد انه يهودى الفكر والدين، بل ودفن في القدس عام 1942 وليس في موطنه إنجلترا. وهذا القبر يوجد الان في مقابر اليهود هناك بل يهتموا به كثيرا مع مقابر أخرى. وفى الفكر اليهودى فإن هذا ليس جرماً لانهم اول من قالوا أيضا بأن النبى لوط سواء بقصد أو غير قصد تزوج من بناته أو مارس مع بناته وحملوا منه، وهناك فئة اكثر تديناً من اليهود لا يعترفون بأنه نبى.

ففي سفر التكوين 19 مكتوب بالنص ((فلقد زنى بابنته الكبرى أولاً ثم بابنته الصغرى ثانية بعد ما شرب الخمر)) أى ان الرزيلة والفجور في الفكر الاسرائيلى منذ القديم من الزمان حتى الأنبياء الاتقياء لم يسلموا منهم قط، فهل سيسلم منهم الملك المصرى مثلا؟؟

بجانب شيء اخر هام جدا لنا نحن الاثاريين، وهو ان بيترى نفسه بالرغم من كل ابحاثه وحفرياته، إلا انه لم يكن على علم باللغة المصرية القديمة قط!! وهذه مفاجأة لكل الاثاريين بطبيعة الحل وغير الاثاريين أيضا؟؟ وهذا ما قاله في مذكراته الخاصة عندما بدأ حفرياته في فلسطين في تل العجول. بل هو اول من قال عندما اكتشف لوحة مرينبتاح بأنها لوحة إسرائيل، يبقى هنا السؤال من ترجم له كل ذلك؟؟

فكان اول من يترجم له ذلك الشاب الانجليزى العالم باللغة المصرية القديمة وهو (آلان جاردنر) قبل ان يشتهر ويصبح السير (آلان جاردنر) فيما بعد. وكان مولع باللغة المصرية القديمة، ودرسها في لندن ثم نزل الى مصر وعمل اول بحث من نوعه باسم (القائمة المترابطة بجميع الرموز الهيروغليفية) لتقديمها كبحثاً له في معهد أكسفورد.

وفي مصر تعرف عليه بيترى في عام 1899 واعتبره مساعده الأول والأخير في الترجمة، ومن تلك الرموز مثلا الزوجة الملكية. واعتبرت هذه القائمة وعرفت ايضا  بإسم (قائمة جاردنر). وهكذا ظهرت شهرة جاردنر، ثم بعد ذلك عمل القاموس وهكذا وغير ذلك من الأمور، والذى توفى في عام 1963 عن عمر يناهز المائة عام إلا عدد قليل من السنوات، ودفن أيضا في مقابر اليهود بلندن.

المؤرخ تحدث عن زواج المحارم فى مصر القديمة

من المؤرخين القدماء كان اول من يقول بزواج الملك بإبنته (زواج المحارم فى مصر القديمة) كان المؤرخ الاغريقى الهرطقى (هيرودوت) والذى اخذ منه جاردنر وبيترى عند تسجيلهم للاحداث المصرية، وما أكثر كرهى لهذا الرجل وان كل ما قاله عن مصر كان خطا في خطأ، وخاصة لا ننسى عبارته الشهيرة في اى موضوع فيقول (لقد قالوا لى) وهنا نساله من قال لك؟؟ ولماذا لم تذكر اسم أيا منهم قط؟؟ يعنى تكتب عن تاريخ مصر، وكل موضوع تبدأ بكلمة (لقد قالوا لى) ولم تذكر أحدا منهم قط؟؟، أتنكر فضل من علموك؟

ثم انه جاء مصر لو كان حقاً جاء مصر في العصر الفارسى، هذا العصر بدون ملامح على الاطلاق لا دينيا ولا حتى اجتماعيا ولابد من مراجعتكم جميعا لو سمحتم بدقة التاريخ الفارسى في مصر. ولماذا في هذه الحقبة مثلا لم يتزوج ملك بإبنته او حتى كاهن بإبنته؟؟

حتى لقب المتعبدة الإلهية تم إلغائه تماما من قبل الفرس لانهم لا يصدقون بان هذه او هذه زوجة الاله، لانه من ألقابها كان لقب (زوجة الاله) وهى إما تكون ابنة ملك او زوجة ملك؟؟ ثم ان المتعبدة الإلهية نفسها ومن شروطها عدم الزواج وتكون بكر بتول ((راجعوا شروط المتعبدة الإلهية في الاسرتين 25 و 26)) وبعضهن اخذوا الألقاب كلها مثل (شبنؤبت الأولى) ابنة اوسر كون الثالث، ومن ضمن ألقابها (الزوجة الملكية) فكيف تكون زوجة ابيها الملك الاله مثلا وهى عذراء في نفس الوقت؟؟

مصطلح الزوجة الملكية

في جميع المراجع الخاصة بالتاريخ المصرى كتب بأن (الزوجة الملكية) هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى زوجات الملوك المصريين القدماء يوم تتويجهم، وكانت اول من تحصل على هذا اللقب في التاريخ هي الملكة (ميريت سجر) زوجة الملك سنوسرت الثالث، وهى اول امرأة في التاريخ المصرى تحصل على هذا اللقب. والحمد لله لم يقل أحدا بانها كانت ابنة الملك سنوسرت بل لقب يخص بالفعل الزوجة الرئيسية للملك.

لقب الأم الملكية والزوجة الملكية

لو دققنا من واقع النصوص المصرية بكل دقة نجد بان كل كاهنات امون كن يحملن لقب (الام الملكية او الزوجة الملكية)، حتى ولو كانت ابنة بتحمل أيضا لقب (الزوجة الملكية) لانها تقوم بوظائف الملكة الام في خدمة الاله، وهذا موضوع بعيد تماماً عن الجنس والزواج الفعلى وما الى اخره من كتابات خاطئة في حق تاريخنا المصرى. ثم نجد تمحور أو تحول في هذا الاسم الى (زوجة الاله او ابنة الاله) كما كان يحدث أحياناً ومعنى ذلك هو لقب دينى رفيع المستوى.

وهل في العقيدة المصرية القديمة إشارة ولو حتى واحدة الى الجنس مثلا؟؟ وبعضاً منهم كن متعبدات إلهيات يقمن بممارسة الشعائر الدينية مثل (ماعت كا رع) ابنة الملك بسوسنس من الاسرة 21 وكانت على علاقة كبيرة بوالدها، وكانت أمها الملكة (موت نجمت) وهى ابنه كاهن امون الأكبر (بنجم الأول او بينوزم) وكان من الملوك الكهنة على صعيد مصر، فهل نتصور مثل هذه العائلة بان تتزوج الابنة ماعت بأبيها لمجرد حصولها على لقب الزوجة الملكية؟؟، وهل كان في عقيدة امون مثل هذا الطرف الجنسى؟؟

وهل يتصور عاقل واحد في الدنيا ان الاميرة ميريت امون يمكن ان تتزوج من ابيها رمسيس الثانى بعد وفاة أمها؟؟ هل رجل عاشق بشدة لزوجته نفرتارى يكون لديه رغبة حيوانية بان يتزوج من ابنتهما بعد وفاة الام؟؟ أشك ان الحيوان نفسه وليس الانسان يمكنه ان يفعل ذلك!! بل في دراسة الطبيعة الحيوانية في بعض الفصائل الحيوانية، وهذا ليس مجاله ههنا لا يمكن ان يقوم الذكر بنكاح ابنته او الابن مع امه، ادرسوا حقائق الحياة وخاصة في علم الحيوان مثلا؟؟ وحتى اذا فعلها الحيوان فكيف يفعلها الانسان وهو سليل حضارة عريقة حضارة ماعت؟؟ ونفس الحال مع ميريت اتون واخناتون وغيرهن كثير، وهنا اسال كل علماء العالم بلا استثناء، لماذا هذا اللغط والقيل والقال مع الدولة الحديثة دون القديمة والوسطى؟؟

حتى عندما ارجعتم هذا الامر الى القديم كعادة ملكية لم تدققوا في الدولتين بل كل تركيزكم فقط على الدولة الحديثة فلماذا؟؟ حتى في العصر المتاخر لم تركزوا فيه مع ان اشهر المتعبدات الالهيات كن في العصر المتاخر وخاصة 25 او 26؟؟ مع ذلك لم تثبتوا حالة واحدة فقط، فلماذا هذا الهرى في الدولة الحديثة فقط؟؟ فهل من مجيب؟؟ فلا تقولوا وضوح النصوص، لان في الوضوح الكامل لهذه الوظائف والالقاب فيعود الى العصر المتاخر وليس في عصر الدولة الحديثة!!.

نصائح حكماء مصر لأولادهم

ان دولة ماعت لا يمكنها ابدا ابدا بان يكون فيها هذا الامر والذى يخالف ناموس الطبيعة، ولو تذكرنا تعاليم ماعت منذ القديم من الزمان وتعاليم الصالحين في تلك الازمنة، سنجد ان الفكر المصرى الحقيقى يخالف ذلك تماما، وما ترجمه وكتبه الاجنبى وخاصة في موضوع الابن بالابنة او الأخ باخته.

فننظر في قول الحكيم (بتاح حتب) من عهد الاسرة الخامسة، ومن ضمن أقواله الشهيرة ((تزوج وأبنى لك بيتاً وزوجا وابعد عن المفاسد ودنو الاخلاق)) ماذا كان يقصد بكلمة دنو الاخلاق ههنا؟؟ أليس من دنو الاخلاق مثلاً زواج الاب بإبنته او الأخ بأخته (زواج المحارم)؟؟

وكذلك تعاليم الحكيم (خيتى بن دوا أوف) من عهد الاسرة 12 والملك امنمحات الأول، ومن ضمن أقواله الشهيرة وهى من اعظم التعاليم في الدولة الوسطى على الاطلاق بل تغالى فيه البعض وقالوا ربما يكون هو نفسه سيدنا يوسف عليه السلام ((اذا اتبعت هذه التعاليم اكون قد وضعتك على الطريق الصحيح للاله ولن تقاسى الالام فى حياتك وستصل بها الى اعلى وظيفة فى البلاد بل ستكون فى المجلس الاعلى للحكام)) فهل وجدنا من هذه التعاليم مثلا اباحة زواج الاب بابنته او الأخ باخته؟؟

وكذلك تعاليم (انى) من الدولة الوسطى أيضا ويقول ((دع عينيك تعرف قيمة الاله واحترام اسمه فى الافق وهو خالق ملايين المخلوقات انه إله الارض وهو الشمس فى الافق وهو كل النجوم فى السماء وهو الذى يرى ولا يرى فقرب إليه البخور كل يوم)) فهل كانت من تعاليم الاله مثلا زواج الاب بابنته او الأخ بأخته (زواج المحارم)؟؟ حتى ولو كانوا من الاسرة الملكية او الدم الملكى؟؟ وهل في التعاليم الدينية فرق بين ملك او غفير؟؟

وكذلك في عهد الدولة الحديثة وما أعظمه من حكيم علم العالم القديم كله، بل الدنيا كلها وهو الأشهر تاريخيا (امنوبى او أمون إم أوبى) وما اكثر تعاليمه التي هزت الدنيا وأقيمت لهذه الشخصية المؤتمرات الكبرى في أوروبا ليعرفوا من هو وكيف اتى بمثل هذه التعاليم، وقاله في نهاية تعاليمه ((تامل بنفسك هذه الفصول الثلاثون فانها تمتع وتعلم وهى تفوق كل الكتب، فهى تعلم الجاهل واذا قرأت هذه التعاليم امام الجاهل اصبح طاهرا بها من الخبائث. فأملاء نفسك بها وضعها فى قلبك لتكون رجلا يعرف تفسيرها عندما تعرفها تماما، وتكون مفسرا لها كمعلم ولن ينالك غضب من الله)) فهل وجدنا في تعاليمه السماح بزواح الاب من ابنته او الاخ من اخته؟؟

وهناك نصاً جميلاً يوجد في نصوص ماعت ال 42  وخاصة النص رقم 40 ويقول ((انا احافظ على مياه ولا ألوثها)) فكيف شعبا بهذه التعاليم والاعراق ويخشى من تلوث المياه، ولا يفكر في تلويث نزوته مع ابنته او اخته؟؟كيف بالله عليكم؟؟

الآلهه والزواج

هل وجدنا حتى في تاريخ الالهة من تزوج بابنته او اخ باخته (زواج المحارم)؟؟ ولو قلت نعم فراجع نفسك ودراستك في تاريخ ونصوص مصر القديمة منذ فجر التاريخ حتى العصر البطلمى لماذا؟؟ لان مثل هذه الأفكار والمعتقدات ظهرت فعلا مع العصر البطلمى، ومنها تلك اللخبطة الدينية التي حدثت في هذا العهد وبالتفصيل، ولى بحثا يتناول هذا الامر كاملا في موقع سيفجردز، نشرته منذ أعوام (حقائق مدونة ومغالطات فى الديانة المصرية القديمة). فالبطالمة هم من فعلوا ذلك ولقد اخذوه من اليونانيين القدماء (اليونان ومقدونيا)

فلقد قرأت كتاباً شيقاً بالمصادفة الشديدة بعنوان (القضاء في مصر القديمة ابان العصر البطلمى – (321-32 ق.م) للدكتور (فاضل كاظم حنون) أستاذ العلوم الإنسانية بجامعة واسط بالعراق الشقيق، والذى أصدره في عام 2002، وخصص فصوله الكاملة عن الحضارة البطلمية في مصر.

ولحسن الحظ اهدى لى هذا الكتاب احد الأصدقاء في سفارة اليمن. وتناول فيه القضاء في تلك الفترة في مصر ومما قاله ((بالرغم من ان البطالمة كملوك تشبهوا بالمصريين الا انهم لم يحترموا المصريين لا في عقديتهم ولا في قوانينهم، ومن هنا تزوج بطليموس الثانى من اخته (ارسينوى) وادعى بان ذلك كان شائعا في البيوت الملكية في مصر القديمة. وكان لهذه السياسة الدينية المرنة والسهلة جليل الأثر في صياغة نظرية الحكم في مصر البطلمية، وقد حققت هذه النظرية للبطالمة امرين هاميين:-

  • الامر الأول

لقد عد الملك البطلمي خليفة للفرعون، إذن فانه هو وحده الذي يصدر التشريعات القانونية، وعلا من شأن رجال الدين في ذلك، ليوافقوا على قوانينه الملكية الخاصة به وخاصة الزواج بأخته.

  • الامر الثانى

من اجل تحليل هذا الزواج اغدق على الكهنة المصريين في بداية الامر الهبات والمنح والامتيازات ليكسبهم في صفه، حتى تمكن الكهنة الاغريق ان يحلوا محلهم، وهكذا اختفى الكاهن المصرى تماما من التاريخ.

ولهذه الأسباب توجه البطالمة نحو مزج الديانات المصرية والديانات الإغريقية وقربوا بين كل إله مصري ونظيره من آلهة الإغريق وهكذا ظهرت التشريعات الملكية بإباحة مثل هذا الزواج.

فلقد كان المصريون القدماء اكثر الشعوب القديمة تمسكا بالدين والتشريعات القانونية، بل كانت الأخلاق هي الطابع الغالب عليه، والعدالة سمة من سماته وهدف من أهدافه. فهو قائم على اللازمة الأخلاقية، وفيه روح العدالة ومعبرة عن واقع المجتمع المصرى المحافظ على دينه وتشريعاته، الأن ان هذا كله تبدل في العصر البطلمى في مصر.

وهكذا ظهر في العصر البطلمى التشريع الذى يعرف باسم (خوراس نوموس) واقر فيه المبدأ الملكى بالزواج من الاب والاخت بل والام، ولكن ظهر ذلك فيما بعد في الحضارة الرومانية، ولكن بالرغم من كل ذلك لم نجد مصريا قديما آنذاك فعل ذلك، مع ان بعضا من الكهنة الكبار البطلميين الأصل فعلوا ذلك مثل ملوكهم.

ومن جانبي لا اعرف كيف اشكر هذا الدكتور في تدقيقه هذا مع انه تخصص تشريع وقانون، ولكنه اهتم بالدفاع عن مصر وهذا ما لم يفعله علماء الاثار عندنا، ويكفى عليهم تدريس النسخ واللصق فقط، وتلك الاجيال الحديثة المتخرجة من تحت أيديهم ولا يدققون في تاريخ بلدهم الحقيقى، وأقول للمرة المليون للآثاريين لا تصدقوا كل اجنبى كتب عن حضارتنا العريقة.

وأخيرا أقول مرة أخرى في هذا الموضوع هل وجدنا حكيم مصري واحد او حتى كاهن دعى بالزواج لملك بالابنة او الأخت؟؟ هل وجدنا كاهن مصرى واحد او حتى مصريا عاديا تزوج من ابنته او الأخ باخته؟؟، فبرجاء شديد من فضلكم، لا تقولوا بعد الان بأن الملك كان يتزوج أخته أو ابنته (زواج المحارم فى مصر القديمة) من أجل إبقاء السلالة الملكية نقية وليؤكد شرعية حقه بالعرش. فهذا ليس نقاء الدم بل فساد وجرم ولا يمكن ان يكون الامر هكذا في دولة ماعت العظيمة.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-