الجديد

الطبيبة بسشيت من الاسرة الرابعة فى عصر الدولة المصرية القديمة

تعتبر الطبيبة بسشيت من الاسرة الرابعة منذ عام 2500 ق.م هى الطبيبة المصرية الشهيرة، وهى أول طبيبة تتخصص فى أمراض النساء في التاريخ البشرى منذ عهد الاسرة الرابعة، وكان اسمها يعنى المعطية (بسشيت = المعطية) وكان لقبها في المقبرة (عميدة أطباء النساء).

الطبيبة بسشيت من الاسرة الرابعة فى عصر الدولة المصرية القديمة

إبن الطبيبة بسشيت من الأسرة الرابعة

كان ابنها هو أحد نبلاء ذلك العصر ويدعى (أخت حتب) حيث وجدت مقبرته في الجيزة، وقد عثر بها على لوحة تخص الطبيبة بسشيت، ومكتوب عليها نص حياتها، وانها كانت طبيبة النساء ولقبها (عميدة أطباء النساء)، وكذلك لقب اخر وهو (رئيسة الأطباء).

وأخت حوتب هذا غير الشخصية الأخرى (اخت حوتب) الذى يرجع لعصر الأسرة الخامسة حيث مقبرته الشهيرة في سقارة. والمعنى هنا (اخت حوتب) هو أحد النبلاء في عصر الملك خوفو من الاسرة الرابعة، ومقبرته في الجيزة وهى ممحوة تماماً، والتي عثر بها على لوحة خاصة بأمه كبيرة أطباء النساء (بسشيت).

وهذا يدل بكل تأكيد على مكانة المرأة في تلك العصور القديمة، وكان لها مكانة رفيعة في المجتمع، وانها بكل المقاييس شريكاً للرجل في المجتمع وفى المهن أيضاً، ولا ننسى بانها أيضا وصلت الى سدرة الحكم نفسه. بل وفى نصوص ومشاهد كثيرة في العصور المصرية المختلفة نجدها شريكاً أصيلا في الحياة الدنيا وحياة الاخرة، وطبقا أيضا لنظرية النشأة والكون ووجود الكثير من الآلهات.

فعلى كل مغالط في موضوع المراة في الحضارة المصرية القديمة بأن يراجع نفسه مرة أخرى سواء كان مصرياً أو أجنبياً، لانها حضارة بجميع المقاييس حضارة كاملة متكاملة، واستعير هنا لفظ (الحضارة الاستثنائية)، والتي قالها الزميل العزيز الدكتور جلال معوض مدير منطقة أبو رواش وما حولها، وليسمح لى بأن استعير منه هذا اللفظ لانها حقاً وفعلاً حضارة استثنائية.

مكان لوحة الطبيبة

وبالعودة الى لوحة الطبيبة “بسشيت” فهى محفوظة الان في متحف اللوفر، والتي خلدها فيها إبنها، وحتى الان لم نعثر على قبرها وان كان العلماء يعتقدون بأنها في مكان ما بالجيزة على مقربة من قبر ابنها، ونحن في الانتظار بما ستجود لنا به باطن ارض مصر من اثار لم تكتشف بعد.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-