بسوسنس الذى لم يكن من أصل ملكى بل كان من أحد رجال الدين فى مصر و واحد من كهنة معبد آمون كجميع عائلته فكانت عائلته بأكملها من الكهنة، يطلق عليه (عا خبر رع ستب ان آمون).
وقد سُمى بالملك الفضى؛ نظراً لوجود كم كبير من الفضة فى مقبرته، و عثروا بها على تابوته المصنوع من الفضة الخالصة، فمقبرته لم تنهب وهذا على غير العادى، فمقبرته من القلة القليلة التى لم تقم اللصوص بنهبها.
من هو بسوسنس
هو أحد تلك الحكام التى حكمت مصر فهو ثالث ملوك الأسرة الحادية والعشرون (1039 ق.م – 990 ق.م)، وقد حكم مصر فى “تانيس” فى شرق الدلتا، كان له دور فى حماية وتأمين الحدود المصرية ضد أى هجوم خارجى، له العديد من القصور وقد بنى معبد لثالوث طيبة فى تانيس، وله مقبرة تُعرف بالمقبرة الملكية الثرية، توفى فى (1001 ق.م) فى تانيس.
إكتشاف مقبرة بسوسنس كان سيشكل حدث هام كما حدث عند إكتشاف مقبرة “توت عنخ آمون” ولكن لسوء الحظ والأحوال فى تلك الفتره فلم يحصل على الإهتمام والتغطية التى حدثت عند إكتشاف مقبرة “توت عنخ آمون” فكان إكتشاف تلك المقبرة فى الفترة التى كان سيقوم بها الحرب العالمية الثانية.
أكتشفت تلك المقبرة فى محافظة صان الحجر بمحافظة الشرقية على يد البروفيسور الفرنسى “بيبر مونيته” عام 1940م، وعند إكتشاف تلك المقبرة كان ثمن الفضة أغلى من ثمن الذهب و هذا لصعوبة إستخراجها، وجدوا بتلك المقبرة الكثير من الآثار والتى كانت فى قمة الجمال والروعة والإبداع.
أحتوى تابوت بسوسنس على عدد من الرموز الجنائزية، عثروا على قناعين من الذهب يُضاهى جمالهم القناع الذهبى ل “توت عنخ آمون”، وجد تابوت بداخل الآخر وكان غطاء التابوت على شكل أوزوريس والغطاء مبطن من الداخل بمرآة، صُنع التابوت الداخلى من الجرانيت الأحمر.
ولسوء الحظ أيضاً أنه عند إكتشافهم لتلك المقبرة وجدوها مغمورة بالمياه الجوفية مما أتلف المومياء الملكية وبعض المقتنيات الخشبية.
تلك الآثار التى وجدت بمقبرة الملك الفضى بسوسنس تُزين قاعات المتحف المصرى بالقاهرة.