طهرقا (690 – 664 ق.م) هو أحد ملوك الأسرة الخامسة والعشرون وكان من أعظم ملوك تلك الأسرة حيث كان عصره ملئ بالأحداث.
حكم الملك طهرقا
كان حكمه أثناء الخمسة عشر عاما الأولي يمتاز بالسلام التام حيث قام خلالها بعدة أعمال معمارية هامة سواء فى طيبه أو منف أو تانيس وغيرهم.
نفذ طهرقا بعض الأعمال فى معبد “كوة” وهو معبد كان قد أسسه الملك “أمنحوتب الثالث”، كما أقام وسط الفناء الكبير فى معبد الكرنك بهوا للأعمدة يؤدى إلى الصرح الثانى.
تعرض خلال فتره حكمه للكثير من المتاعب فى مواجهة الآشوريين حيث أدرك أنه لا يمكن مراقبة التهديد الآشورى من عاصمته فى الجنوب لذلك أقام فى الشمال ونظراً لإستقراره فى الشمال كان بعيداً عن مصر العليا ولكنه بذل مجهودا كبيراً لكى يضمن ولاء الجنوب له.
خرج طهرقا على التقاليد ولم يترك كل السلطة لكهنة “آمون”، ولكن تنازل عن جزء من السلطة إلى حاكم الجنوب ويدعى “منتومحات”.
أرسل الملك “آشور بانبيال” حملة عسكرية هزمت الملك طهرقا وفر إلى طيبة، وعزم آشور بانبيال على ضرورة مطاردته ولم ينجح فى إلقاء القبض عليه نظراً لانه فر هارباً إلى مملكته فى “نباتا”.
وفاته
توفى فى نباتا عام 664 ق.م بعد أن أشرك معه فى الحكم خلال السنة الأخيرة إبن عمه “تانوات آمون”.