الجديد

هرم سقارة المدرج والمجموعة الهرمية للملك زوسر

هرم سقارة المدرج والمجموعة الهرمية للملك زوسر “نثر خت” وهو من أهم ملوك الأسرة الثالثة حيث شهد فن العمارة فى عهده قفزة هائلة إلى الأمام فقد شيد مهندسه إيمحتب المجموعة الهرمية للملك حيث نفذ عناصر معمارية وزخرفية ذات أصول نباتية وهى تمثل مرحلة الإنتقال من العمارة الطينية النباتية إلى العمارة الحجرية.

هرم سقارة المدرج والمجموعة الهرمية للملك زوسر

هرم سقارة المدرج وبناء أول هرم للملك زوسر

هو المعروف بإسم هرم زوسر المدرج أو هرم سقارة المدرج لأنه يقع فى منطقة سقارة، ويعتبر أول مبنى حجرى ضخم فى تاريخ العالم.

صُنع الهرم ليكون قبراً للملك زوسر وقد تم إنشاؤه من خلال تكديس كتل الحجر الجيرى الضخمة بشكل المصطبة. فكان بداية المجموعة الهرمية للملك زوسر تبدأ فى السور الخارجى الذى يحيط بالمجموعة من الحجر الجيرى الأبيض بإمتداد أكثر من ميل حوالى خمسة 544م وعرضه حوالى 278م وإرتفاعه 10م به دخلات وخرجات يحتوى السور على 14 باب وهمى وحيد مفتوح فى الناحية الشرقية ربما كان هناك باب خشبى يقفل هذه المجموع.

تخطيط المقبرة

يضم مساحة تبلغ حوالى 45 فدان بها مقبرتين، المقبرة الأولى هى المقبرة الجنوبية والتى تواجة غروب الشمس والثانية هى المقبرة الشمالية وهى الهرم المدرج الذى يبلغ إرتفاعه حوالى مائتى قدماً بإتجاه الشمال والذى يحيط به العديد من المبانى الدينية ذات الحجر الصلد منها هياكل الآلهة المستخدمة فى الإحتفال بعيد حب سد، وأيضاً غرف أسفل الأرض تحوى مؤن المقبرة.

كما أنه عند المرور من المدخل نصل إلى بهو طويل على جانبيه عشرین رکيزة متصلة بالجدار، ثم نصل إلى ردهة صغيرة لها باب يؤدى إلى صالة المواكب التى يبلغ طولها 54م، يوجد على جانبيها صفان من 23 أسطونا متصلين عند الطرف الأكبر للجدران القصيرة نحتت على شكل حزمة من البوص وتقوم هذه الأساطين على قواعد مسطحة.

ويوجد فى النهاية الغربية للصالة بهو به ثمانية أساطين مزدوجة بحيث تصل كل أربعة منهم بالجدران، وكان السقف الحجرى تقليد أشبه بجزوع النخل التى كانت مشقوقه إلى نصفين والتى كانت أشبه بأسقف المنازل.

كما وجد على جانبى الصالة بين الأعمدة حوالى 42 حجرة ربما کانت مقاصير صغيرة لأقاليم مصر العليا والسفلى، ثم نصل إلى الفناء الكبير وهى تلك المسافة الممتدة بين الهرم وبين المقبرة.

وفى بداية الأمر كانت تأخذ شكل المصطبة المدرجة يصل إرتفاعها إلى حوالى 4م ويصل طول كل جانب من جوانبها الأربعة حوالى 63م، وفى مرحلة تالية زيد من جوانب المصطبة ثلاثة أمتار، حيث ظلت تأخذ شكل المربع، وكانت الإضافة الثالثة من ناحية الشرق لتأخذ المصطبة شكل المستطيل، وفى المرحلة الرابعة جاءت الإضافات من كل جانب لتبدو المنشأة وكأنها مصطبة مدرجة يصل إرتفاعها إلى حوالى 43م.‏

وفى المرحلة الخامسة جرت إضافات من ناحيتى الشمال والغرب، وفى المرحلة السادسة والأخيرة جرت إضافات من كل جانب ليصل إرتفاع المصطبة المدرجة إلى نحو 60م.

الاضافات المعمارية

‏أضيف للمصطبة المدرجة مجموعة من العناصر المعمارية وهى: السور، وبهو المدخل، وفناء عيد سد، وبيتا الشمال والجنوب، والمنشاة الواقعة إلى الشمال من المصطبة المدرجة، وسرداب التمثال، والمقبرة الجنوبية.

كما بدأ العمل فى الجزء السفلى، والذى يتكون من بئر يصل عمقه إلى حوالى 28 م، يؤدى إلى حجرة الدفن ومجموعة من الممرات المنقورة فى الصخر، ثلاثة منه تؤدى إلى مخازن لحفظ الأثاث الجنزى، فى حين يؤدى الممر الرابع إلى أربع قاعات غطيت جدرانها بتكوينات من القاشانى الأزرق تتخذ شكل الحصير، وتضم أحد الجدران النقش الذى يمثل الملك زوسر وهو يؤدى بعض طقوس عيد سد.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-