الجديد

سر الرقم 3 في اللغة المصرية القديمة

الرقم 3 في اللغة المصرية القديمة قبل تناول الحديث عنه ننوه بانه دائما ما نجد ان سياسة المحتل اذا اراد ان ينجح في بلد ما فانه يطبق مبدأ فرق تسد، لان في الجماعة والوحدة قوة وفي الفتنه والفرقة ضعف، والآمثلة علي ذلك في التاريخ المصري كثيرة جداً.

سر الرقم 3 في اللغة المصرية القديمة

المصري القديم كان عارفاً ان قيمة الاعداد ليست فقط في قيمتها الرقمية، ولكن لها قيمة اخري دينية واجتماعية، فلم يكن العدد أو الرقم 3 مجرد عدد رقمي فقط عند المصري القديم، ولكنه كان يحمل رمزية دينية واجتماعية مهمة جداً.

إستخدامات الأعداد والأرقام فى اللغه المصرية القديمة

يكتب العدد 3 في اللغه المصرية القديمة خمت ويرمز له بثلاث خطوط طولية قصيرة، والعدد ثلاثة لدينا في الحياة هو يرمز للكثرة والجمع لان رقم 1 هو للوحدانية، والمفرد ورقم 2 للمثني في اللغه العربية الفصحي، اما الاكثر من 2 فهو جمع اي كثير وهكذا استخدم المصري القديم الدلالة الطبيعية للعدد 3 في حياته، فهو اذا اراد ان يجمع كلمه في اللغة اما يكتب المخصص او الصورة الدالة علي المعني ثلاث مرات او ان يضع اسفلها، أو بجوارها ثلاث خطوط قصيرة وهي تعني انها جمع اي ليست مفرده وليست مثني.

وفي طبيعة اللغه المصرية القديمة كان اخر تقسيم لأصوات العلامات هي العلامات التي تعطي ثلاث اصوات، اي يمكن اختصار اصواتها في علامة واحده مثل علامة العنخ المشهورة، والتي نفتخر بأن نحملها في ميداليات أو نضعها في سلسلة، وتعني حياة وعلامة نفر والتي ترسم بالقصبة الهوائية والقلب وتعني جميل وطيب وسميت بالعلامات ثلاثية الصوت.

وفي المجتمع المصري سواء المعاصر او المصري القديم طبيعة وهو انه يرمز الي الوحدة والتماسك بالكثرة، والجمع فنجد ان قوام الاسرة الطبيعيه هو اب وام وابن فهم ثلاثة اي كثير واذا زاد عددهم عن ذلك اصبحوا اكثر واكثر، ولكن بداية كثرتهم هم كونهم 3، ولان الاسرة هي قوام وحدة المجتمع فهو ايضا رمز هذا العدد.

رمزية الرقم 3 في اللغة ومن الناحية الدينية

يعد الرقم 3 هو الرقم المكون للثالوث، ولكن ما معني هذه الكلمه؟ الثالوث هو اتحاد ثلاثة عناصر ليكونوا معاً وحدة واحدة قوامها ثلاثة اجزاء، وقد يكونوا ثلاث كيانات إلهية او ثلاثة صفات او ثلاثة أشكال او ثلاثة كلمات.

فنجد مثلا ان المصري القديم اعتبر ان الانسان مكون من ثلاثة اجزاء: هم البا (الروح)، والكا (القرين)، والآخ (الجسد) واعتقد انه حين وفاة الانسان فان البا تصعد في الافق اما الكا فهي تظل طليقه، وهي التي نراها في المنام اذا رأينا أحد الأقرباء الراحلين، والاخ الجسد الذي يفني او يتم تحنيطه.

كما اعتبر ان ذكر ثلاث من الدعوات تصاحب اسم الملك مثل (عنخ – ودجا – سنب) اي له الحياة والتوفيق والعافية، اما عن الثالوث في مصر القديمة فقد اطلق عليه خمتت وهي التسمية التي اطلقها جريفتش عليه نسبة للرقم 3 في اللغة المصرية القديمة، ويعد ايزيس واوزوريس وحورس (الزوجه والزوج والابن) المسمي بالثالوث الاوزيري؛ هو أشهر ثالوث في مصر القديمة وظهر في متون الاهرام في الاسرة الخامسة، وفي المتحف المصري نجد الملك منكاورع بين المعبودة حتحور والمعبودة نت وحتحور ترمز للأم الإلهيه، أما المعبودة نت فربما أخت إلهيه، أو اماً ثانيه وكان منكاورع هو بين اسرته الالهيه.

ونجد المثلث الذي يرمز للثالوث علي بعض اوان من عصور ما قبل التاريخ التي اكتشفت في منطقة بجوار ابيدوس مصوره اعلاها زخارف هندسية علي هيئة مثلثات متصلة في تناسق. والغريب ايضا ان رقم 9 وهو الرقم المقدس عند المصريين القدماء يتم تقسيمه علي ثلاثة فيعطي ثلاثة. إذاً رقم ثلاثه تمثل في كل ما يرمز للوحدة والكثرة في مصر القديمة وان الفتنه في تفرقته، فرق تسد.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-