نظام الملكية في مصر القديمة قبل تناول الحديث عنها ننوه بأنه كانت الإدارة فى مصر القديمه تتألف من إدارة مركزية وإدارة محلية، وكل منهما تتضمن عدد من الإدارات والتي يعمل بها الموظفين، ويأتى على رأس إدارة الدولة “الملك”.
نظام الملكية في مصر القديمة
يأتي الملك على رأس الدولة، ويحكم بإسم الماعت، ومسئول عن تطبيق العدالة على أرض مصر ويكون مسئول عن إقامة المعابد وتقديم القرابين للمعبودات.
وكان الملك يمثل حورس على الأرض، ومنذ بداية التاريخ المصرى القديم كان الملك يُصور فى المناظر بحجم أكبر من كل الأشخاص حوله.
ألقاب الملك في مصر القديمة
نعلم أنه على مرَّ العصور كان للملك عدة ألقاب وأسماء منذ ميلاده حتى وفاته، وسنتحدث عن عدة ألقاب عرفت فى مصر القديمة منها: اللقب الحورى – اللقب النبتى – اللقب النسوبيتى – لقب حورنبو – لقب سارع.
وبذلك فقد حصل الملك فى الحضارة المصرية القديمة على أسماء ملكية “ألقاب الملك” وهي على النحو الاتي:
- الإسم الحورى:
وهو أقدم الأسماء الملكية، وظهر فى نهاية عصور ما قبل التاريخ منذ عهد الملك العقرب تقريباً، ويُكتب إسم الملك داخل السرخ ويصور عليه طائر الصقر، ليظهر الملك بأنه ممثل للإله حورس على الأرض.
- اللقب النبتى:
وهو ثاني الألقاب من حيث النشأة، ويعنى الإسم المنتمى للسيدتين نخبت معبودة الكاب بمصر العليا، وواچيت معبودة بوتو بمصر السفلى، ظهر فى عهد الملك “حور عحا”، وأصبح يُستخدم بشكل دائم منذ عهد الملك “سمرخت”.
- لقب “حور – نبو” وإسم الصقر الذهبى:
ظهر لأول مره كجزء من الأسماء الملكية منذ عهد الملك “دن”، وقد إختلف الباحثين فى ترجمة اللقب هل يعنى الصقر حورس الذهبى المرتبط بالشمس، أو يعنى حورس المنتصر على نوبت مركز عبادة (ست)، وعموماً هذا اللقب يعبر عن القوة والمجد، ويشير اللقب إلى المعبود حور حيث إرتبط بمدينة نوبت القديمة.
- إسم ولقب التتويج “نسو بيتى”:
هذا اللقب يعد من أهم الألقاب الملكية الذى يتخذه الملك عند جلوسه على العرش، وهو إسم يؤكد صلة الملك بالشعارين القديمين للمملكتين، ظهر منذ عهد الملك عدج إيب من الأسرة الأولى ويُعني ملك مصر العليا والسفلى.
- إسم “سا – رع”:
هذا هو اللقب الخامس ويمثل إله الشمس، كما يشير هذا اللقب إلى إعتراف الملك ببنوته للإله رع إله الشمس، كما يعبر الإعتراف بإسم المعبود رع لدوام الخلود، وهو يعنى إبن رع، وظهر منذ عهد الملك “جدف رع” كإشارة لإرتباطه بالمعبود رع.
كل هذه الألقاب التى تحدثنا عنها كانت تكتب وتنسخ فى مكان يدعى بيت الحياة، وهو مكان نسخ كل النصوص والمؤلفات الدينية والعلمية، إلخ.