الجديد

علم الفراسة ولغة الجسد في مصر القديمة

قبل تناول البحث عن لغة الجسد في مصر القديمة يجب ان نعرف ان مفهوم  علم الفراسة (Physiognomy) هو علم تُعرف به بواطن الأُمور من ظواهرها، ويُستدل من خلال هذا العلم على صفات الإنسان الداخلية وتكوينه الخلقي، وذلك عن طريق البحث في الظواهر الخارجية، بالتالي يستطيع الفرد الوصول إلى توقعات بسلوكيات الإنسان ورغباته وردود أفعاله ونظرته للأُمور وكل ما يَصدُر عنه من تصرفات إيجابية أو سلبية. يُمكن على سبيل المثال تحليل شخصية الإنسان ومعرفة صفاته وميِّزاته بالإضافة إلى نقاط القوة والضعف لديه من خلال قراءة ملامح وجهه.

علم الفراسة ولغة الجسد في مصر القديمة

الفرق بين الفراسة ولغة الجسد

يهتم علم الفراسة بالأشكال الثابتة لأعضاء الجسم مثل (شكل العين أو الأنف أو الجبهة أو الأذن أو الشعر)، بينما تهتم لغة الجسد body language بانفعالات الجسد، حيث تُعتبر الانفعالات مرآة للحقيقة حتى لو حاول الإنسان جاهداً إخفاءها، وتتقدم الفراسة على لغة الجسد فهي أكثر عمومية، لكنهما متّصلتان ويُفضيان إلى بعضهما البعض بالنهاية.

وأنا شخصيا أعتبر أن الفراسة لا تعتمد على الوجه فقط بل تشمل الكفين والقدمين والقوام، ولا أقصد قراء الكف من خطوط فهو فرع مستقل، بل شكل الكف نفسة كونه كبير أو صغير، ناعم أم خشن، ذو أصابع طويلة أم قصيرة الخ. واليك بالتفصيل ما يمكن قراءته من جسد الإنسان للتعرف على شخصيته:

  • قراءة الوجه لتحديد الشخصية.
  • شكل العينين.
  • شكل الرموش.
  • شكل الجبهة.
  • رسمة الحواجب.
  • شكل الأذن.
  • شكل الأنف.
  • شكل الفم.
  • رسمة الذقن.
  • طبيعة وشكل الشعر.

علم الفراسة في الحواجب

الحواجب المقوسة دلالة على اللين والرومانسية والنعومة والمرونة والطيبة، بينما الحواجب المستقيمة تدل على العناد والصلابة، والحواجب المشدودة من المنتصف (تأخذ شكل ٨) تدل على سرعة الغضب والاستثارة، وأدعوها (حواجب أبي لهب).

قراءة الوجوه المفيدة في العمل
قراءة الوجوه المفيدة في العمل

علم الفراسة في الأذن

لو تكلمنا عن فراسة الأذن، فنجد مثلا أن الشخص الذى يمتلك وجهاً صغيراً مع أذنين كبيرتين هو شخص هوائى، ولكنه فى نفس الوقت محبوب ممن حوله.

أما إذا كانت الأذن كبيرة وبارزة للخارج وغير متناسقة مع الوجه، فهى تدل على طبيعة قاسية وضعف فى الذكاء الاجتماعى، وعادة ما يكون هذا الشخص عنيد متشبث برأيه، حتى وإن كان خاطئاً.

أما الأذن الكبيرة غير البارزة للخارج جميلة الشكل قليلة التعرجات والتجاعيد فإنها تدل على صفات الكرم والتسامح والطبية وحب التعاون مع الآخرين والتعاطف مع الضعفاء.

والأذن الكبيرة المتناسقة مع الوجه تدل على الذكاء الشديد.. وهكذا.

علم الفراسة في الذقن

إن تكلمنا عن فراسة الذقن، فيمكن تقسيمها إلى (ذقن مربع، قصير، بارز، مستدير، طويل، منخفض)، فمثلا أصحاب الذقن المنخفض هادئون ومحبوبون ويملكون حظاً في المال.

وأصحاب الذقن الطويل أوفياء ومنفتحين ويمكنهم تشكيل صداقات بسرعة.. بينما أصحاب الذقن المستدير عاطفيين جدا ومتفائلين دوماً. وهكذا.

قراءة الوجه كشكل خارجي

يقسم علم الفراسة أشكال الوجوه الى (مثلث، مربع، مستطيل، دائري، بيضاوي، بيضاوي طويل، قلبي، ماسي).. فمثلا (الوجه المثلث) له إرادة قوية وذو ثقة بالنفس ويقرأ ما بين السطور.

والوجه الدائري شخص اجتماعي محب للناس وهو حساس في ذات الوقت.

أما (الوجه البيضاوي) فهو من أجمل الوجوه، حيث يمتاز صاحبه بالمرح واللطف وهو دائما ما يرسم البسمة لكل من حوله، ويراعي مشاعر الجميع ومتسامح مع الكل.

ثم نجد (الوجه المربع) فبالرغم من كونه حساس ومتحفظ، الا انه قوي الشخصية ويستطيع أن يحقق أهدافه بجلد.

وإن تكلمنا عن (الوجه القلبي) نجده مهذب مع الكل ويميل ان يكون تقليدي في تصرفاته نوعا.

أشكال الوجوه كما يقسمها علم الفراسة
أشكال الوجوه كما يقسمها علم الفراسة

علم الفراسة وقراءة القدم لمعرفة الشخصية

يعبر شكل أصابع القدم عن شخصية صاحبها، وقد تم تقسيم أشكال القدم الى:

علم الفراسة من اصابع الاقدام
علم الفراسة من اصابع الاقدام

وتم تقسيم شكل القدم من حيث شكل الأصابع الى (مصري، روماني، إغريقي، چرماني، سلتي، شرقي، أفريقي، بدائي، نرويجي، منغولي).. فمثلا (القدم المصرية) هي القدم التي يكون فيها أحجام كافة أصابع القدم على هيئة الخط المائل المباشر، فكل أصبع من الكبير حتى الصغير أكبر من الأصبع الذي يسبقه، ويتميز أصحاب تلك القدم بالحب إلى الوحدة والانعزال وكذلك التقلبات المزاجية المستمرة، ولكنهم أكثر الشخصيات ثقة على أسرار البشر.

ونجد أن أصحاب (القدم الإغريقية) الإصبع الثاني أطول ويرتفع فوق كل الآخرين. عادة ما يكون الشخص الذي لديه مثل هذه القدم عاطفي فنان بطبعه ويميل إلى أن يصبح قادة. والعديد من الرياضيين لديهم أقدام يونانية.

كما نجد أصحاب (القدم الرومانية) حيث يحتوي على ثلاثة أصابع أولية تشكل خطًا مستقيمًا عادة ما يكونون ودودين اجتماعيين للغاية.

وقد يختلط الأمر على البعض فيظن أنه يجب أن تكون قدمه من (النوع المصري) ليكون مصريا أصيلا، وهذا غير صحيح فالتصنيف هنا لا يعبر عن الأصل الچيني بل (السمات الشخصية) لكل شكل، مثلما نقول (هذه المرأة ذات عود فرنساوي).. فأنت مصري أصيل حتى وان كانت قدمك (رومانية) مثلا.

كما أن هناك أقدام خارج التصنيف السابق مثل (قدم الفلاحين) وهو شكل القدم النادر وهو ان جميع أصابع القدمين بنفس الطول. وهم عادة عمليون وعقلانيون وهادئون للغاية. إنهم جديرين بالثقة ويمكن الاعتماد عليهم بسهولة في الأمور الخطيرة.

شكل قدم الفلاحين
شكل قدم الفلاحين

وفي دراسة بريطانية قامت بها الاخصائية في قراءة القدم “جين شيهان” البريطانية الجنسية، إنه بإمكانها ان تعرف الكثير عن شخصية المرء من خلال النظر الى أخمص قدميه. وتقول أن بطن القدم هو المكان الافضل لقراءة المستقبل بحيث تشكل هذه المنطقة من الجسم انعكاسا دقيقا لشخصية الانسان.

الأشخاص الذين لديهم فجوة بين أصابع القدم الثانية والثالثة جيدون حقًا في فصل العواطف عن المنطق. إنهم يصنعون دبلوماسيين وتجار ومحللين جيدين. غالبًا ما يتم اتهامهم بأنهم منفصلون وغير عاطفي، ولكن هذه هي الطريقة التي يتم بها توصيلهم.

فجوة بين أصابع القدم
فجوة بين أصابع القدم

يميل أصحاب هذه الأصابع الصغيرة “المعزولة” إلى مخالفة الرأي العام والقيام بالأشياء في طريقهم. إنهم يفضلون أن يكونوا بمفردهم وتجنب الأماكن المزدحمة الصاخبة. عادة ما يخترعون أسلوبهم الخاص في الملابس ويمكن فصلهم بسهولة عن البقية.

إصبع القدم القصير السوبر عظمى
إصبع القدم القصير السوبر عظمى

قراءة القوام لتحديد الشخصية

المقصود بالقوام هنا هو السمنة والنحافة، الطول والقصر.. فمثلا يمتاز الشخص السمين جدا والنحيف جدا بخفة ظل كبيرة مع حزن مكتوم يظهر في وحدته. كما يمتاز القصير جدا بعدم تقبل النقد، بينما يمتاز الطويل جدا بالطيبة والتسامح وهكذا.

لغة الجسد وقراءة حركة بؤبؤ العينين

تعد حركة بؤبؤ العينين هي من اشكال قراءة لغة الجسد على النحو التالي:

لغة الجسد وحركة البؤبؤ
لغة الجسد وحركة البؤبؤ

علم الفراسة في وضع النوم

المتأمل في الحضارة المصرية القديمة، سيجد أن جدودنا قد دفنوا موتاهم مستلقين على الظهر، في وضع أوزيري، ولن تجد أبدا مومياء قد وضعت في تابوتها بشكل مغاير.

النوم هو الموت الأصغر، ومع ذلك ننتظره طوال اليوم بفارغ الصبر، لأنه الخروج المؤقت للرحابة، وفيه نتخلص من آلام الواقع والتخلص من الطاقات السلبية واستعادة النشاط.

لكن هل فكرت يوما أن طريقة نومك، قد تساعدك على تحليل شخصيتك؟… سأحاول في عجالة أن أشرح الموضوع لأشهر حالاته، فربما يساعدنا ذلك في معرفة من نحن، ومن ثم نطور من أنفسنا:

طريقة النوم
طريقة النوم

طريقة النوم من حيث الضوضاء

الشخص الذي ينام وسط الضوضاء والانارة.. عادة ما يعاني من عدم استقرار نفسي ويخشى الوحدة والعزلة والانطواء.

والشخص الذي يحب النوم في الهدوء والظلام.. عادة مستقر نفسيا هادئ الطباع يتعامل مع الاحداث والمواقف بواقعية واتزان وهو اجتماعي ومهني يمتاز بسرعة البديهة والتفكير المنظم.

طريقة النوم من حيث الوضع على السرير

الشخصية التي تنام على الظهر مع وضع الذراعين جانبا.. تدل على الاستقرار النفسي والأسري وتتمتع بثقة شديدة بالنفس واتزان نفسي وعاطفي وتعتمد على نفسها في تحقيق مصالحها.

الشخصية التي تفضل وضع الجنين في النوم.. هي عادة شخصية حساسة خجولة تفتقر للحنان. ولكنها فنانة في ذات الوقت حيث تمتلك ملكة الكتابة أو الرسم أو إحدى المواهب الأخرى.

الشخصية التي تنام على وسادة وتنكفئ على الوجه مع وضع الذراعين حول الرأس.. هي شخصية تحاول الهروب من الواقع لعدم قدرتها على مواجهته لانها تشعر دائما بالخوف وعدم الامان لذا تجدها قلقة دائما ناحية المستقبل.

الشخصية التي تنام على احد الجانبين الايمن او الايسر، هي من الشخصيات التي تعيش التوافق النفسي والاجتماعي وتعيش حياتها بطريقة واقعية وغالبا ما تكون محترمة مع من تتعامل معهم.

إذا كنت تثني ركبتيك وذراعيك وأنت مستلقٍ على جانبك أثناء النوم، فأنت شخص هادئ وموثوق به، بشوش وتبتسم دائمًا، حتى في الأوقات الصعبة.

إذا كنت تنام مستلقيًا على بطنك، مع ذراعيك وقدميك للخارج، فأنت زعيم، وتحب أن تأخذ زمام المبادرة، إلا أنك تكون متهورًا في بعض الأحيان، كما تفضل أن تخطط كل شيء مقدمًا، ولست من مُحبي المفاجأت، كما أن صفاتك مثل المثابرة والجلج تحقق لك نجاح كبير.

إذا كنت تفضل النوم مستلقي على بطنك، بساق مفرودة والآخرى مثنية، فهذا يعني أنك شخص يحب المغامرات، ومتقلب المزاج، كما تجد صعوبة في أن تكون حاسمًا، ولديك تفضيل للاستقرار والسلام والهدوء والدقة.

طريقة النوم من حيث الحركة أثناء النوم

الشخصية التي لا تنام الا اذا قامت بتحريك احدى ارجلها او هزها بطريقة منتظمة.. شخصية حساسة جدا تعاني من سوء التوافق، كما انها كثيرة الكلام وتضخم الامور وتتأثر لأتفه الاسباب وتعيش فترات طويلة في التفكير في الماضي..

هذا البحث كان بمثابة تمهيد سريع قبل ربط علمي (الفراسة ولغة الجسد) باللغة المصرية القديمة.. كما سيتم تحديث المقال على الدوام لمزيد من التفصيل.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-