يعد ملوك الأسرة الرابعة من الملوك المعروفين لدى الجميع فى عصر الدولة القديمة ومنهم بعض الملوك المجهولين وسنتعرف عليهم بإيجاز وهم على النحو التالى:
سنفرو اول ملوك الأسرة الرابعة
هو أول ملوك هذه الأسرة على العرش، أتخذ لقباً حورياً معبراً وهو (نب ماعت) أى (رب العدالة) وأطلق عليه مانيتون التسمية (سوريس)، وكان بناء عظيماً ومحبوباً من شعبه فظلت ذكراه عالقة فى أذهان المصريين قرون عديدة، حيث كانوا يشيرون إليه بقولهم (الملك الرحيم) و(الملك المحبوب)، ويشير إلى حب المصريين وتقديسهم له فى استمرار عبادته فى أكثر من مدينة مصرية فى عهد البطالمة، وهذا بالإضافة إلى دخول إسمه فى كثير من المدن المصرية تجاوز عددها العشرين مدينة.
تبدو مظاهر الرفاهية والغنى واضحة فى مقابر أسرة سنفرو فى ميدوم ودهشور والجيزة، خاصة مقبرة زوجته (حتب حرس)، إلى أن نهبت أغلب محتوياتها فى عهد الملك خوفو، ولكن البقايا المتبقية منها توضح مدى الذوق الفنى الرفيع الذى أتبع فى صناعتها.
الملك خوفو ثانى ملوك الأسرة الرابعة
خلف والده سنفرو على العرش، حيث استفاد من خبرات رجال والده، فتقدمت البلاد فى عهده تقدم كبير من النواحى المعمارية والفنية والمادية، وبالرغم من ذلك لا نملك عنه سوى القليل، وهو ظهور إسمه منقوشاً شمال غرب توشكا حيث جلب من هناك حجر الديوريت.
وظهر إسمه على آثار فى معبد فى مدينة جبل اللبنانية، حيث لم يعثر له سوى على تمثال صغير مصنوع من العاج فى معبد خنتى أمنتيو فى أبيدوس، وهو محفوظ الآن فى المتحف المصرى بالقاهرة.
الملك جدف رع
تمكن من إعتلاء العرش بعد وفاة والده الملك خوفو نظراً لوفاة أخيه الأكبر غير الشقيق ولى العهد (كا وعب) فى حياة والده، وتزوج من أرملة أخيه الأميرة (حتب حرس الثانية)، أشرف على دفن والده وتغطية مركبه الجنزى الذى كشف عنه جنوب هرمه.
وشيد هرمه فى منطقة أبى رواش إلى الشمال من الجيزة، حيث تقدم عهده بإستمرار الأساليب الفنية، ويعتقد أنه إبتدع أول نموذج لتماثيل أبى الهول برأس إنسان ورأس أسد، ومات بعد أن حكم حوالى ثمان سنوات.
خفرع
تولى العرش بعد أخيه جدفرع، وتزوج من إبنة أخيه كاوعب الأميرة (مرسى عنخ الثالثة)، ومن أهم الألقاب التى أتخذها لقب (سارع) أى (إبن رع)، وهذه هى المرة الأولى التى يصرح فيها الملوك بينوتهم للإله رع، دفنت الملكات وأولاده فى مقابر نحتت من الصخور الواقعة فى المنحدر الشرقى الواقع شرقى هرمه وإلى الجنوب من الطريق الصاعد، لأنه لم يخصص جبانة لأفراد عائلته مثلما فعل خوفو، ويعتقد أن فترة حكمه كانت خمسة وعشرين عاماً.
باكا
يحتمل أن يكون إبن الملك جدفرع، وكانت فترة حكمه لا تتعدى أربع سنوات، حيث بدأ فى عمل هرم له فى زاوية العريان، حيث لم يستكمل فيه سوى حفرة عميقة عثر فيها على بعض التجهيزات الجنزية التى صنعت جميعاً من حجر الجرانيت الداكن.
منكاروع
إبن الملك خفرع، اتخذ ألقاباً عديدة منها (كاخت)، أى فحل الجمال، ولقب (حور نوب واج إيب) بمعنى الصقر الذهبى منتعش القلب الشاب، حيث ظهر التقدم الفنى واضحاً فى عهده وذلك فى النحت الذى زين به تابوته المصنوع من البازلت، وكذلك فى تماثيله وتماثيل أفراد حاشيته.
شبسكاف اخر ملوك الأسرة الرابعة
خلف والده على العرش، وأتخذ إسماً حورياً هو (شبس خت)، حيث شيد لنفسه مقبرة على هيئة تابوت ضخم يبلغ طوله 100 متر، وعرضه 72 متر، وإرتفاعه 18 متر، حيث أتبع سياسة سلفه فى إكتساب ود عظماء قومه عن طريق رعاية أبناءهم فى قصره، وأكتسب ود كبار كهنة المعابد عن طريق إعفاء معابدهم من بعض التكاليف المفروضة عليهم، ولم تزيد مدة حكمه عن أربع سنين، ثم أنتهت وراثة العرش فى أسرته إلى الأميرة خنتكاوس، حيث هناك من يرى أنه جاء ملك فى نهاية هذه الأسرة هو ثامفثيس.