تؤرخ حضارة الفيوم (أ) بحوالي (5000 ق.م) او ربما قبل ذلك بقليل بحوالى (5200 ق.م).
موقع حضارة الفيوم (أ)
يقع منخفض الفيوم إلى جنوب غرب القاهرة بحوالى مائة كيلو متر على الجانب الأيسر للنيل وذلك مبعدة حوالى 25 كيلو متر، وإلى الجنوب من مرمدة بنى سلامة بحوالى 100 كيلو متر، حيث انتشرت محلات العصر الحجرى الحديث فى الفيوم على امتداد بحيرة قارون.
كان اختيار إنسان الفيوم (أ) لمكان استقراره اختيارًا موفقًا، يدل على حسن درايته بتأثير الرياح واتجاهها، فقد اختار المحلات العمرانية فى مواضع تحتمى من الرياح بالأرض المرتفعة التى تحيط بالشاطئ الشمالى للبحيرة، وبالقرب من خلجان ورؤس البحيرة ليسهل ممارسة حرفة صيد الأسماك، كما لم تكن بعيدة عن الأرض التى تكونت بعد انحسار البحيرة فقاموا بزراعتها.
ومن جانب آخر كانت الأحوال فى الوادى وعلى ضفاف نهر النيل غير آمنة ولا مناسبة لكثرة البرك والمستنقعات الناتجة عن فيضانات نهر النيل المتعاقبة.
هى عبقرية الموقع حيث كشفت الحفائر عن وجود قريتين تدلان على الاستقرار ومعرفة الزراعة.
المساكن
كانت عبارة عن محلات عمرانية صغيرة، حيث كانوا يستخدمون الأخشاب فى صناعة المساكن، فقد قامت فى مواضع مرتفعة عن الأرض الرطبة.
تركوا أصحاب هذه الحضارة مخازن من الغلال حيثُ بلغ عدد المخازن 165 مخزن، وُجدت هذه المخازن خارج المحلة العمرانية (المساكن – القرية)، لتكون بعيدة عن الرطوبة حيث كانت مبطنة من القش.
الأرض ملكية الجميع، فتكون المخازن ملكية الجميع.
وُجد عدد من المواقد، بلغ عددها حوالي 248 موقد، كانت تستخدم في الطهي.
اهتموا أصحاب هذه الحضارة بصناعة الأدوات خاصة المناجل ذات الأسنان الصوتية والسكاكين والفؤوس ورؤوس السهام من الظران، ونسجوا الكتان وكان خشنًا، وبرعوا أصحاب هذه الحضارة في صناعة الأسبتة والسلال حيث كانت تصنع من سيقان النباتات فكانت تستخدم في تبطين مخازن الحبوب المطمورة فى باطن الأرض.
فخار حضارة الفيوم (أ)
صنع إنسان الفيوم آوانيه الفخارية بواسطة الأيدى، كان خشن الصنع قد خُلط بالطين وكان يتميز إلى ثلاثة أنواع: فخار أحمر مصقول، فخار أسود مصقول، ملمس باليد، حيث كان خالي من الأيدى والأعناق أو الحافات البارزة، قد كانت حافات مستقيمة من غير نتوءات، كان يرتكز على قواعد مكورة.
الحياة الإقتصادية
- مارسوا حرفة الزراعة.
- حرفة صيد الأسماك.
- تربية الحيوانات فى مناطق المراعى الضخمة، مثل: الأغنام، الأبقار، الخنازير.
- حرفة التجارة مع أصحاب الحضارة المجاورة.
يُشكك البعض فى وضع حضارة الفيوم (أ) ، وَيُقال أنها حضارة بدائية، وينفى هذا الرأى الأدلة التى أثبتت أن أصحاب هذه الحضارة كانت لهم صلات تجارية مع بعض مناطق البحر الأحمر والبحر المتوسط أو مع حضارة مرمدة بنى سلامة.