الجديد

وظائف الملكات اللاهوتيه فى مصر القديمة

وظائف الملكات اللاهوتيه لمعرفتها يجب ان نعلم ان الأعراف القائمة على حق الرابطة الزوجية فى النظام الملكى المصرى تدل بوضوح على الأهمية الأسطورية والطقسية للملكات والأميرات بجوار الملك.

وظائف الملكات اللاهوتيه فى مصر القديمة

وظائف الملكات اللاهوتيه

فقد دشنت “أحمس نفرتارى” سلسلة زوجات آمون الإلهيات زمن الأسرة الثامنة عشرة اللواتى كن كاهنات مرتبطات بوظيفة نشأة الكون ومكرسات لخدمة الإله، وقد كانت مؤسسة الزوجة الإلهية تتلقى ما يلزمها لإعاشة مجمع الكاهنات الذى ترأسه كبيرة الكاهنات.

وبعد ذلك أنتقل لقب الزوجة الإلهية إلى بنات أحمس نفرتارى كما حملت “حتشبسوت” ذاتها هذا اللقب ليظهر بين الحين والآخر فى ظل الأسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر، وبدءاً من سقوط ملك الرعامسة حوالى عام 1070 ق.م وحتى العصر الصاوى تبدلت وتغيرت المؤسسة ولما كانت العابدات الإلهيات بنات وأخوات الملوك المكرسات للإله آمون فى طيبة فقد شكلن أسرة حاكمة حقيقية موازية لأسرة الملك.

وقد كانت عابدة آمون تُنعت بلقب “الراعية الممتازة على الرخيت” كمقابل للقب الملك “الراعى على شعبه”، وتؤدى العابدة الإلهية كل طقوس العبادة من ترانيم القرابين وتشارك في شعائر تأسيس المعابد بجوار الملك وتكرس بمفردها المقاصير الأوزرية الصغيرة.

ولكن رغم ذلك يظل الواقع أكثر تعقيداً وتواضعاً، فإن سلطة العابدة الإلهية محدود فى المكان إذ كانت مرتبطة بمنطقة طيبة فى حين تمتد سلطة الملك إلى ربوع مصر، كذلك فإن بعض الإمتيازات الملكية كانت خارج صلاحياتها، كما أن صلاحياتهن لم تشمل الفيضان، إذ لم تستخدم سوى أسماء الملوك لتحديد تاريخ الفيضان فى مدونات مرسى الكرنك خلال الألفية الأولى فالعابدات الإلهيات كن فقط تقريباً أشبه بالملوك.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-