الجديد

مراكب الملك خوفو احد ملوك الاسرة الرابعة بحث كامل

مراكب الملك خوفو الذي هو واحد من ملوك الأسرة الرابعة وتولى العرش بعد وفاة والده الملك سنفرو، ومن أهم الأحداث فى عصره أنه أرسل بعض البعثات لإحضار الفيروز من وادى مغارة، وحكم لمدة 23 سنة تبعاً لبردية تورين وتم تشييد هرم له فى جبانة الجيزة لتكن مدفناً له، وتحوى الأثاث الجنائزى الخاص بالعالم الآخر وأطلق عليه “آخت خوفو” أى أفق خوفو.

مراكب الملك خوفو احد ملوك الاسرة الرابعة بحث كامل

بداية بناء السفن فى مصر القديمة

من المعروف تاريخياً أن المصرى القديم أهتم ببناء السفن منذ الأسرة الأولى والثانية وذلك من خلال أكتشاف العالم Emery والعالم ذكى سعد فى حلوان وسقارة على حفرات على شكل سفن من الطوب اللبن، وكذلك يذكر لنا حجر بالرمو أن الملك سنفرو أهتم ببناء أسطول مكون من أربعين سفينة لإحضار خشب الأرز بلبنان طول السفينة يصل إلى 52 متراً.

أما عن جبانة الجيزة فقط تم الكشف عن ثلاث حفر فى الجهة الشرقية من هرم خوفو و خمس حفرات أخرى بالقرب من المعبد الجنائزى لخفرع.

اكتشاف مراكب الملك خوفو

قد كشفت الحفائر التى قام بها كمال الملاخ فى مايو 1954م عن وجود حفرتين كبيرتين فى الجهة الجنوبية لهرم خوفو، وفى الحفرة الشرقية منهم التى عمقها يصل إلى 3.5 متر عُثر على أول سفينة خشبية كبيرة ترجع للدولة القديمة ووجدت وهى عبارة عن أجزاء مفككة من خشب الأرز المستجلب من جبال لبنان وموضوعة بعناية فى 13 طبقة وكانت بحالة جيدة إلى حد ما بسبب الأحجار الضخمة التى سُقفت بها هذة الحفرة وكذلك ملىء الفراغات بين الأحجار بطبقة سميكة من الجبس فساعد ذلك فى حفظها من عوامل التعرية والحشرات.

وزودت المركب بـ 10 مجاديف خمسة فى كل جانب وطولها حوالى ما بين 6.5 و 8.5 متر وأشكال مقدمتها على شكل حزمة البردى، ويتكون مركب خوفو من مقصورة رئيسية قُسمت إلى حجرة صغيرة فى المقدمة (2 متر) تقريباً وأخرى كبيرة (7 متر) ويحيط بكل من الحجرتين حوالى 36 عمود أخذ شكل وتد الخيمة.

ولم يتم إستخدام المسامير المعدنية لصناعة المركب بل تم الإعتماد على طريقة التعاشق والربط بالحبال لتجميع أجزاء المركب الضخمة. وهذا المركب الآن محفوظ فى متحف مخصص له فى الجهة الجنوبية لهرم خوفو.

الفرق بين مراكب خوفو ومراكب الشمس

أطلق علي مراكب خوفو اسم مراكب الشمس ولكنه ليس الإسم الصحيح لها كما يزعم البعض ولكن تعددت الآراء حول غرض بنائها ومنها:

كما نعلم عن الديانة المصرية أن رب الشمس رع له سفينتان سفينة للنهار تسمى “معنجت” وسفينة الليل تسمى “مسكتت” فرجح العلماء أن مراكب خوفو كانت للقيام برحلتى النهار والليل اللتان يقوم بهما الملك المتوفى مع رع ولكن ذلك الرأى مع أنه الرأى السائد ولكن كان صعب القبول لعدة أسباب:

  1. أن مراكب الشمس التى صورتها النقوش المصرية تتميز برموز خاصة فى الكتابة لم نجدها على مراكب خوفو.
  2. الحفرات التى وجد بها المراكب كانت مختلفة الحجم وبالتالى إختلاف أغراضها.

الرأى الثانى أنها وضعت لتكون تحت سيطرة الملك فى العالم الآخر لعبور البحار والأنهار، حيث يرحل فيها الملك فى رحلته السماوية فى نيل السماء.

وأخيراً الرأى الأصح أن هذه المراكب أسُتخدمت لنقل جثمان الملك من قصره فى الضفة الشرقية للنيل إلى الضفة الغربية للنيل وهى مقبرته الهرمية. وعند الإنتهاء من ذلك وضعت المراكب فى حفرتها وغطيت بالأحجار.

وبالنسبة للحفر الأخرى فيحتمل أنها كانت تستخدم فى حياة الملك ومناسباته الرسمية والدينية وبعد ذلك أعتبرت من الأثاث الجنائزى ولكبر حجمها منع وضعها داخل الهرم فوضعت حوله.

وحالياً تقوم هيئة الآثار المصرية بالتعاون مع بعثة يابانية بعمل حفائر لإستخراج مركب ثانية يرجح أنها ذات شراع وتقع فى حفرة غرب الحفرة التى تم الكشف فيها عن مركب خوفو الأولى.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-