الفن في الحضارة المصرية القديمة هو اسلوب فني جاء لتلبيه رغبات الانسان المصري القديم ليحقق اهداف معينه فكان عباره عن رسم تخطيطي بسيط يقوم بمحاكاه الاشكال المرسومه للطبيعه ولا يرتبط بزمن معين فهو تعبير صادق لفكره داخل الانسان او الفنان فيخرجها الى عالم الحس.
فجاء نتيجه استخدام بعض الرموز المأخوذة من الطبيعه مثل صور بعض الحيوانات والطيور والمراكب وغير ذلك، حيث تساعد في ظهور الحروف الابجديه للغه المصريه القديمه فكان مسايرا لتطوير الفكر العقائدي الديني على هيئه صور الالهه او رموز اسطوريه على حسب عقيد الكل ديانه.
الفن في الحضارة المصرية القديمة
اما عن طبيعه الفن المصري القديم أتى نتيجه تطور الفكر الديني والعقائدي لخدمه العقائد الدينيه لكي يعبر عن فكره الخلود من خلال السحر الذى تعلمه المصري القديم لتحقيق الخلود والسرمديه والدليل على ذلك المناظر المسجله على جدران المقابر فضلا عن المناظر الخاصه بالمتوفي.
وبالتالي اصبح يخدمه ما يسمى بالملكيه الالهيه فاصبح يعبر عنها من خلال تصوير عقيدتهم بصور الالهه مثل الاله خنوم_سخمت_تحتوت وغيره.
كما ان الفن كان للعقيده بمثابه الظل للانسان وبالتالي اصبحت الاتجاهات والاساليب متنوعه فكانت من اهم سمات الفن في مصر القديمه، فقد ساير الحياه عند المصري القديم وبالتالي ادت الى حدوث تغيرات في اساليبه نتيجه الى عده عوامل منها:-
العوامل الجغرافية وتأثيرها على الفن في الحضارة المصرية القديمة
فمصر تتميز بموقع جغرافي فريد من نوعه فيحدها بحران وتتوسط قارات العالم القديم، وتتميز بنهر النيل الذي يعد شريان الحياه وهنا ظهرت الفكره الدينيه المتمثله فى انهم جعلوا للنيل إله يدعي الى خنوم اله الفيضان بالاضافه الى الصحراء كانت الصحراء الشرقيه او الغربيه التي ترمز للشر فجعلوا الاله هو الاله ست فضلا عن ما تحمله من مناجم وصخور متنوعه ومعادن بالاضافه الى مناخ مصر الذي ادى لتنوع المحاصيل في الفصول المختلفه.
العوامل البيولوجية وتأثيرها على الفن في الحضارة المصرية القديمة
فهي سلاح ذو حدين الاول متمثل في سكون الحركات الارضيه مثل الزلازل والبراكين وبالتالي يؤدي الى بقاء العماره المصريه القديمه او الاثار بوجه عام، اما اذا نشطت فتؤدي الى تدمير كل ما هو موجود على هذه الارض من حضارات.
وفرت العبقريات والطاقات الابداعيه الخلاقه في مجال الهندسه والعماره والفنون: وهي اساس قيام اي حضاره على وجه الارض مع رقي المجتمع وتقدمه فبوفرة العبقريات الفريده من نوعها التي تفرض فكرها في كافه المجالات وفي نواحى الحياه المختلفه وتجعل الشعب ارقى حضاره في العالم و تقوم على قواعد واسس راسخه، بالاضافه الى العوامل السياسيه التى تولد روح الانتماء المعتمد على الفكر الدينى والعوامل الاقتصادية مع وجود الثروات الطبيعية والبشرية.
وهنا ان قسم الفن الى فن ملكى وفن شعبي وكل منهما يختلف عن الاخر ف سمات الفن الملكي تتمثل في انعدام الحركه والنظرة الاماميه وتقديم الساق اليسرى علي اليمني وكانت هناك عده اسباب لتقديم الساق اليسرى علي اليمني ومنها:
الدخول الى العالم الاخر و حريه الحركه بين العالم السفلي و العالم الدنيوي و يكون بطقسة عيد الحب سد وعدم تنوع الحركه الى الجمود و دخوله وخروجه من الباب الوهمي وقوته وصلابته التمثال تتمثل في الساقين لكي تحمل الجسد والتثبيت حكم في العالم الاخر ومنهم من يقول انها الوقفه عسكريه.
المثاليه والواقعيه في الملامح لغرض دينى حتى تتمكن الروح من التعرف على جسد صاحبها وهذا بالنسبه للواقعية ومثالي لكي لا يظهر عيوب فهو ملك مؤله على الأرض.
انواع مدارس الفن فى الحضارة المصرية القديمة
تعددت المدارس الخاصه بالفن منها:
المدرسه المثاليه لمنف
وهى تقوم بنحت تمثال خالي من العيوب ومحاكي الطبيعه مع دقه نسب اجزاء جسمه مع الوقار في ملبسه وجلسته فهو الملك المؤله.
مدرسه طيبة الواقعيه
وهي تصور الشخص كما هو عليه محاكى للواقع دون وجود اي مثاليه اي يتم نحت التمثال او غيره بعيوبه مثال تصوير الملك هو متعب وهو يؤدي الطقوس الدينيه او اداء بعض الاعمال او وهو يصرع الاعداء .
المدرسه الاتونيه
تهدف الى تمثيل الطبيعه بكل ما فيها من مناظر ويلتزم بها اخناتون عندما تولى الحكم فأعلن نفسه الاله الذي يحمل صفات الذكوره والانوثه مع ذلك يعتبر نفسه الاله المجسد على الارض ، واتبع الاله الجديد وهو آتون قرص الشمس والغرض هو بلوغ الحقيقه التي ينشدها اخناتون من العقيده الجديده.
المدرسه الانطباعيه
فهي تعد مظهر تطوري للنزعه الطبيعيه فهي تصف الواقع بكل ما فيه من مناظر نادره ، فقد اخذ المصريون عن حبهم لاخناتون والحقيقه التي زادت من حساسيه ورفاهيه الشعور ، وظهر في الاعمال الجداريه لاخناتون وفضلا عن تصوير الحياه الروحيه الدينيه الباطنه.
المدرسه الكلاسيكيه
وظهرت في الاسره ال 12 واصبح هناك توحد للفن في اسلوبه بتوحيد شمال مصر وجنوبها فحاولوا مزج اسلوب مدرسه منف المثاليه مع مدرسه طيبه الواقعيه ونتج عنه الاسلوب الكلاسيكى.
سمات الفن في الحضارة المصرية القديمة في عصر الدوله القديمة
جاءت فكره صناعه التماثيل ووضعها داخل المقبره لتتعرف عليها الروح عندما تتلف الجثه من خلال فكره المصري القديم في انه عندما تحنط الجثه سيأتي عليها وقت تتحلل هذه الاجسام وتبلى معها الروح وتنعدم بذلك حياتهم المستقبليه.
فلم يكتفوا بوجود تمثال واحد بل على حسب رغبتهم فكان يحمل ملامح صاحبه تماما خاصه مع الاشخاص العظماء مثل الملوك والامراء والكهنه وكبار الموظفين فكانوا يعتبرون الملوك تجسيد للالهه على الارض اما عن التماثيل الدينيه للالهه فكانت كثيره لكل منهم غرضه الخاص.
السمات الفنيه في العصر العتيق
كان ينقصها تنوع الحركه والاوضاع مع التصاق الساقين معا و وضع اليديين فوقهما فلا نجد تمثال مرفوع الزراع او متشبك الايدي وذلك يرجع الى نفوذ الكهنه، ولكي يتجنب كسر التمثال وتشويه فجعله صلب جدا وثقيل واكثروا من نقط التحمل وتم صقل التمثال لكي يخفي عيوب الازاميل.
وبذلك فقدوا اجزاء كانت تعطي للتمثال شبه من الشكل البشري، اهميه وجود قطع خلفيه التي كان يتركها الفنان خلف ظهر التمثال لتقوم باسناده وضع احيانا رداء الراس بغرض التدلى على عنق التمثال حتى يصل الى صدره حتى يتمكنوا من تقويه الجزء الضعيف، الرقبه القصيره الملتصقة بالكتفين والراس الكبيره ولا يوجد حركه بين اليدين مع ضخامه الارجل لحفظ التوازن مع كبر حجم الاذنيين من اجل غرض ديني فنجد التماثيل واقفه على القاعده.
اهم السمات الفنيه في الاسره الاولى والثانيه
بدا ظهور الرقبه اي تم فصل اطراف التمثال عن الراس وكان هذا عملا شاقا و عسيرا، تستمر الصعوبه في اعطاء التمثال الحركه القويه مثل الجري او القتال لان صلابه الماده كانت هي الجزء الاساسي عند الفنان و ارتداء التاج وانحناءات الراس خفت لتوزيع ثقل التاج على الراس والرداء اصبح محدد ومعروف وظهور وضع اليدين واصبح المسند الى اسفل الظهر وظهور الميكس او الصولجان الذي يمسكه الملك بنفسه.
سمات الاسره الثالثه والرابعه
اصبحت تماثيل حجريه ضخمه توضع امام المعابد مع ظهور الجديه في الملامح، والكرسي ارتفع ليصل الى منتصف الظهر، غطاء الراس في زوسر هو بدايه ظهور النمس ومن مميزاته انه مثلث ولم يظهر في اي وقت لاحق، الاقواس التسعه للملك وهو يتخطاهم برجليه لينتصر على اعدائه، الباروكه والجلسه الراكعه في وضع تعبدى، كرسي الخيزرانه، انغماز الركبه في الجسد حيث بدات تظهر بشكل قصير
ولو كان التمثال واقفا فتكون احد الزراعيين مضمومين على الصدر والاخر مفروده على الفخذ، الراس ضخمه مع وضوح تصميم تصفيف الشعر في باروكه السيدات بها ثلاثه حذوذ عند نهايتها اما الرجل فتكون مستديره تشبه الخوزه مثل تمثال رع حتب وزوجته نفرت في اواخر الاسره الثالثه والمقعد كان من الخيزران مثل تمثال الملكه رددى، اما بالنسبه لسمات الاسره الرابعه فهي لم تختلف كثيرا عن سمات الاسره الثالثه الا انها اعتمدت على الواقعيه.
سمات الاسره الخامسه والسادسه
فنجد في تمثال بيبي الاول وهو اقدم تمثال وصل الينا من المعدن فقد صور الجسم والذراعان والساقان من خلال الطرق على قالب من الخشب و يمثل الملك واقف واحدى يديه متدليه على عصا وجميع الاشكال تحتاج الى دقه صبها في القوالب، اما عن رع نفر فبدا بظهوره بحجم اكبر من جسده الطبيعي مع الشعر المستعار والثوب القصير وهو من افضل نماذج الفن التي تنسب الى مدرسه منفيس ومحفوظ في المتحف المصري.