أحمس الأول هو منقذ مصر من الضعف والانحطاط الذى تعرضت له مصر خلال عصر الإنتقال الثانى من الأسرة الـ 13 حتى الأسرة الـ 17 فى جميع نواحى الحياة.
الهكسوس ودخولهم مصر
وقد جاء الهكسوس لمصر من جهة الشمال الشرقى خلال الأسرة الخامسة والسادسة، ولكن خلال الأسرة السابعة لم يستطيعوا فرض السيطرة على جميع أراضى مصر لإستيقاظ الوعى القومى لدى المصريين وإستطاع أبناء طيبة حماية الصعيد فإكتفى الهكسوس بمنطقة شرق الدلتا.
سقنن رع
ثم جاءت فترة سقنن رع أحد ملوك الأسرة الـ 17 وخلافه مع أبو فيس بعد أن سخر منه وقال له أن أفراس النهر فى طيبة، تزعجه فى أواريس وعزم على قتاله ولكن للأسف لا نستطيع تكملة القصة لأن البردية تهشمت ولكن نعتبر أن مومياء سقنن رع فى المتحف المصرى خير تكملة لنصوص البردية فتدل على أنه توفى متأثراً بجراح فى الجمجمة نتيجة للحرب.
أحمس الأول والجهاد
وأستكمل مسيرة الجهاد كامس إبنه ولكنه لم يتم التحرير على يده ولكن على يد أحمس أول ملوك الأسرة الـ 18 وقد بدأ به مانيتون أسرة جديدة لأنه أنهى عصراً قاتماً بعد أن طرد الهكسوس ونشأت الأسرة فى طيبة وأستمرت قرنين.
وبعد أن إستطاع التخلص من الهكسوس قام بتنظيم شئون البلاد ومنها السيطرة على النوبة وإعادتها لمصر وبالفعل تم ذلك وإستطاع التحكم فى ثروات المناجم هناك.
وظهر لأول مرة فى عهده لقب (نائب الملك فى كوش) وهو يمثل الملك فى هذا الإقليم وينيب عنه فى جميع الأعمال الخاصة بأهل الإقليم.
وكذلك عمل على بث الوعى القومى لدى المصريين وصرح لهم بالإنضمام إلى جيش نظامى فوجدوا مجالاً لإثبات أنفسهم بعيداً عن الحسب والنسب.
وظهر فى عهده لقب الزوجة الإلهية لآمون ويدل على إهتمامه بالوراثة الشرعية للملكية وأول من إتخذت ذلك اللقب هي الملكة أحمس نفرتارى اخت وزوجة الملك أحمس وأم الملك إمنحتب الأول.
وكذلك أهتم ببناء المعابد والمقاصير فإستغل محاجر طرة لإستخراج الحجر الجيرى.
وحتى الآن لم يعثر على مقبرته ولكن هناك أعتقد أنها شيدت فى ذراع أبو النجا فى البر الغربى بطيبة بالقرب من مقابر ملوك الأسرة الـ 17.