الجديد

فتح مصر (19 - 21 هجرية) (640 - 642 ميلادية)

تم فتح مصر عام (19 – 21 هجرية) (640 – 642 ميلادية) عندما قدم عمر بن الخطاب إلى الجابية لعقد الصلح مع أهل بيت المقدس اقترح عليه عمرو بن العاص فتح مصر مبينًا له أهمية هذا الفتح نظرًا لموقع مصر الجغرافى وثرواتها الطبيعية والبشرية.

فتح مصر (19 - 21 هجرية) (640 - 642 ميلادية)

ولكن عمر بن الخطاب رفض هذه الفكرة فى البداية وذلك خوفًا على المسلمين من التوسع فى عدة جهات خاصةً أن أقدامهم لم تثبت بعد فى البلاد التي فتحوها.

أسباب فتح مصر العربى

رغم أن فتح مصر كان أمرًا ضروريًا وذلك لتأمين الفتوحات الإسلامية فى بلاد الشام ، حيث أن بقاء مصر فى يد الروم يهدد سلطان المسلمين فى بلاد الشام بالزوال، فمن الممكن أن يتحرك الروم من بلاد الشام للثأر من الهزائم التى حلت بهم فى بلاد الشام.

كما أن موقع مصر الجغرافى يساعد العرب على مواصلة الفتح غربًا لضم المغرب والأندلس لحوزة الدولة الإسلامية فضلًا على أن العرب بفتحهم مصر يحققون أهم غرض من الفتوح العربية ألا وهو نشر الإسلام فى منطقة جديدة من أراضى الإمبراطورية الرومانية.

المعارك بين عمرو بن العاص والروم فى مصر

تقدم عمرو بن العاص نحو مصر سالكًا الطريق المحاذى للبحر المتوسط حتى وصل إلى العريش وفتحها بدون مقاومة من الروم، ثم واصل سيره تجاه الفرما واصطدم بحامية رومانية واستمر القتال بين الفريقين لمدة شهر حتى فتحها ومنها اتجه إلى بلبيس مشتبكًا مع القوات الرومانية الموجودة هناك وبعد حصار دام قرابة شهر تمكن من فتحها وكان بها أرمانوسة ابنة المقوقس، فأرسلها عمرو بن العاص بأموالها إلى أبيها معززة مكرمة فكان هذا التصرف سببًا فى محبة القبط لعمرو وللمسلمين.

ثم واصل عمرو بن العاص زحفه إلى قرية أم دينين (جهة الأزبكية) وإلتقى مع الروم، ودار بينهم قتالًا عنيفًا، وكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب يطلب المدد فأمده بأربعة آلاف رجل يقودهم أربعة رجال أقوياء هم الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد وقيل خارجة بن الحداقة.

ولما وصل هذا المدد إلى عين شمس (هليوبوليس) تحرك عمرو بن العاص لملاقاته فتقدم لقتاله تيودور ملك الروم فى عشرين ألف فوضع له عمرو كمينًا فى موضع خفى من الجبل الأحمر (شرقى العباسية) وآخر فى النيل بالقرب من أم دنين واشتد القتال وخرج كمين العرب من الجبل الأحمر فإنقض على الروم فإختل نظامهم وذهبوا إلى أم دنين فقاتلهم قوة أخرى من العرب فأصبحوا محصورين بين جيوش العرب التى أنزلت بهم هزيمة ساحقة.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-