الجديد

خمارويه بن أحمد بن طولون (250 - 282) هجرية

خمارويه بن أحمد بن طولون (250 – 282) هجرية خلف أباه فى ولاية مصر والشام تنفيذاً لوصية أبيه وكان عمره 20 عاما. وكان عليه أولاً أن يجمع شتات الأسرة الطولونية وتحقق له ذلك بقتل أخيه العباس الذى كان أبوه قد عفا عنه وأوصى أن يتولى بلاد الشام ومنطقة الثغور فى خطوات وضح منها رغبته فى الحفاظ على كيان الدولة الطولونية وهيبتها.

خمارويه بن أحمد بن طولون (250 - 282) هجرية

فقد أهتم بالجيش بصفاته هو عماد أى دولة فجلب المجندين الجدد من آسيا الوسطى وجند جندا من العرب إتسموا بالشجاعة وقوة البأس وعرف هؤلاء بإسم المختارية وأضاف عليهم طائف من المصريين. وقد أغدق على جيشه أموالاً كثيرة ووسع على جنده بالعطيات والهدايا وسار على نهج والده وأحسن إلى الأقباط وعمل على تأمين الطرق والضرب على أيدى المفسدين.

علاقة خمارويه بالخلافة العباسية

عندما علم الموفق بموت أحمد بن طولون سير جيش بقيادة إسحاق بن كنداج عامل الشام الذى لم يعترف بحكم خمارويه على مصر ومعه خصم الطولونيين العنيد محمد بن أبى الساج عامل شمال العراق وإستطاعت هذه القوات الإستيلاء على الرقة وقنسرين والعواصم ودخلوا دمشق وأصبحوا على مشارف الحدود المصرية.

وعلى الفور تحرك إليهم خمارويه ولكنه إنهزم عند الرملة سنة 271ه‍ غير أن فرقة مصرية يقودها سعد الأيسر إستغلت إنشغال جيش الخلافة بحصد الغنائم وتمكنت من هزيمة جيش الخلافة وواصل سيره وأستولى على دمشق.

إغتر سعد بهذا الإنتصار وراح يستخف بأمر خمارويه وعمل على الإستقلال بالشام فتحرك خمارويه بقواته سنة 272ه‍ إلتقى بسعد وهزمه وقتله ودخل دمشق فى شهر محرم سنة 273ه‍.

ومضى أياماً بدمشق ثم خرج لملاقاة إسحاق بن كنداج فألحق به الهزيمة وطارده حتى أبواب سامراء فإضطر لمصالحة خمارويه ورضى أن يكون عاملاً من عماله يدعو له على المنابر.

شجع هذا النصر خمارويه وعمل على تصفية بقية خصومه والعناصر المناوئة له فإلتقي بمحمد بن أبى الساج فى سنة 274 ه‍ فى ثنية العقاب فى نواحى دمشق تمكن من القضاء عليه أيضاً تمكن خمارويه من عقد صلح مع الزنج الذى حاربهم أحمد بن طولون من قبل فى عام 273ه‍.

وبموجب هذا الصلح حصل خمارويه من الخلافة العباسية على حكم البلاد هو وأولاده لمدة ثلاثين سنة لا يهدد ولا يعزل أو يتدخل فى شئونه أحد من الخلفاء العباسيين

مظاهرة سياسية بين خمارويه والخليفة العباسى

إزدادت الروابط بين الخلافة العباسية والدولة الطولونية نتيجة المصاهرة التى تمت بينهما حيث أن خمارويه عرض على الخليفة العباسى المعتضد بأن يزوج إبنته أسماء للأمير المكتفى بن الخليفة المعتضد.

وعندما سمع المعتضد بجمالها إختارها لنفسه ووافق والدها نظير مهر قيمته مليون درهم وقام بتجهيز إبنته بجهاز عظيم يتجاوز الوصف فكان من جملته ألف هاون من الذهب ودك من أربع قطع ذهب وقب من الذهب.

وفاته

توفى فى عام 282ه‍ على يد بعض جورايه فى مدينة دمشق.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-