الجديد

الحملات الصليبية والحروب التي شنتها

كانت الحملات الصليبية هي هجمات عسكرية شنها الأوروبيون، وكانت بدعم من باباوات الكنيسة الكاثوليكية وملوك ونبلاء أوروبا على بلاد المسلمين فى شرق وجنوب البحر المتوسط فى الفترة مابين القرنين الحادى عشر والرابع عشر، وقد كانت بهدف استرداد بيت المقدس و الاستيلاء على بلاد المسلمين، وأدت هذه الحملات إلى قتل كم هائل من البشر وصل تعدادهم إلى نحو سبعة ملايين.

الحملات الصليبية والحروب التي شنتها

الكنيسة الكاثوليكية كانت تعتبر أن الإستيلاء على بيت المقدس حق شرعى لها بإعتبار المدينة إرثاً لها من الرومان والبيزنطيين والمسيح نفسه، وروجت الكنيسة الكاثوليكية للحروب الصليبية، ولا علاقة لها ببقية المسيحيين الذين اعتبرتهم الكنيسة الكاثوليكية مهرطقين وخارجين عن طاعتها، وكانت موافقة البابا الكاثوليكى كان من أهم شروط قيام حملة صليبية.

تقسيم الحملات والحروب الصليبية

تقسم الحروب الصليبية إلى حملات وترقيمها ماهو إلا مجرد وسيلة استخدمها المؤرخون لداعى التوضيح فقط، حيث أن تلك الحملات كانت فى الواقع حرباَ واحدة متواصلة.

أولي الحملات الصليبية (1095 – 1099)

دشنها البابا أوربان الثانى بعد خطبة نارية ضد المسلمين ألقاها فى كليرمونت بفرنسا، وأهم قادتها كانوا جودفروى دى بوتون، ببوهيموند، تانكرد، ريموند الرابع، هيو دى فرماندوا.

فى تلك الحملة الضخمة زحف الجيش الصليبى على آسيا الصغرى واستولى على نيقيا (1097)، وهزم الصليبيون السلاجقة فى دوربليوم، واستولوا على انطاكية (1098) وعسقلان (1099) إلى أن وصلوا إلى بيت المقدس فاستولوا عليه، بعد ان أقاموا مذبحة كبرى لمسلمي ويهود المدينة، وأسسوا مملكة بيت المقدس اللاتينية (مملكة أورشليم) تحت حكم جودفروى دى بوتون.

الحملة الصليبية الثانية (1147 – 1149)

دعا إليها “سنت برناردكلير فو” بعدما استرد عماد الدين زنكى الرها (1144)، قادها الألمانى كيراد الثالث والفرنسى لويس ملك فرنسا، وقاد المسلمين نور الدين محمود ثم صلاح الدين الأيوبى الذى استرد بيت المقدس من الصليبيين بعد أن هزمهم فى معركة حطين (1187).

ثالث الحملات الصليبية (1189 – 1192)

شنها الصليبيون لإسترجاع بيت المقدس من صلاح الدين الأيوبى. وقادها ريتشارد الأول (ريتشارد قلب الأسد) وفيليب الثانى ملك فرنسا. واستولت الحملة على عكا. وانتهت بعقد هدنة (صلح الرملة) بين ريتشارد وصلاح الدين.

رابع الحملات الصليبية (1202 – 1204)

قادها “انريكو داندلو” لاسترجاع بيت المقدس، لكن الحملة لم تصل إلى الشرق، حيث توجه دونادولو بها إلى القسطنطينية ونهبها وقسم الغنائم بينه وبين حليفته فينيسيا، واسست الحملة “الامبراطورية اللاتينية قسطنطينية” التى ظلت قائمة حتى سنة 1261.

الحملة الصليبية الخامسة (1218 – 1221)

قامت الحملة فى عهد الملك الكامل بهدف الاستيلاء على مصر. واستولت الحملة على دمياط. وانتهت بهزيمة الصليبييين.

الحملة الصليبية السادسة (1228 – 1229)

قادها الامبراطور فردريك الثانى، لم تكن حملة حقيقية وكان جيشها يتكون من 600 فارس فقط قادهم فردريك إلى عكا، واتصل من هناك بالملك الكامل سلطان مصر، وانتهت الحملة بتوقيع اتفاقية سلام بمقتضاها أخذ فردريك بيت المقدس مقابل تحالفه مع الملك الكامل ضد مناؤيه فى الشام.

بعد عقد الاتفاقية سادت أوروبا حالة من الغضب ضد فردريك بسبب تصالحه مع المسلمين، وطرده بابا الكاثوليك من الكنيسة. وفى دمشق هوجم الملك الكامل واتهم بالخيانة بسبب منحه بيت المقدس لفردريك.

الحملة الصليبية السابعة (1248 – 1250)

قامت بمباركة بابا الكاثوليك انوسينت الرابع بعد أن استرجع سلطان مصر الصالح نجم الدين أيوب بيت المقدس. وبعد أن سحق تحالف شامي صليبي ضد مصر فى معركة الحربية عند غزة سنة 1244.

قاد الحملة لويس التاسع ملك فرنسا، استولت الحملة على دمياط ثم هزمت فى المنصورة وفارسكور. ووقع لويس التاسع واخوته ونبلاءه فى الأسر بعد أن قتل من جيشه عدد كبير من المحاربين.

الحملة الصليبية الثامنة (1290)

قادها لويس التاسع ونزل بها فى تونس بهدف تحويلها إلى قاعدة يهاجم منها مصر، بعدما تأهب الظاهر بيبرس فى مصر لإرسال جيش إلى تونس لطرد الصليبيين توفى لويس التاسع وابنه جان تريستان وبذلك انتهت الحملة.

الحملة الصليبية التاسعة (1271 – 1272)

قادها الامبراطور ادوارد (فيما بعد ادوارد الأول ملك انجلترا)، وهزم الظاهر بيبرس الحملة، وهاجم إمارة طرابلس الصليبية.

الحملات الصليبية الصغيرة

وكانت هناك بعض من الحملات الصليبية الصغيرة مثل:

الحملة الصليبية الشعبية (1096)

تعد أول حملة صليبية، تحركت فبل أن تبدأ الحملات العسكرية المنظمة. وحاولت الوصول إلى بيت المقدس بزعامة ناسك يدعى بيتر الزاهد. وفشلت الحملة وتلتها حملات شعبية أخرى تعرف باسم “الحملات الشعبية الألمانية”.

حملة هنرى السادس (1197)

وهي حملة ألمانية قادها هنرى السادس ملك ألمانيا لاسترجاع بيت المقدس، وصلت الحملة إلى عكا ثم نشب صراع ما بين رجال الحملة والصليبيين المقيمين فى المنطقة. وانتهت الحملة بوفاة هنري السادس وفشل الحملة.

حملة الأطفال (1212)

وهي حملة عشوائية غير منظمة قادها أطفال وفقراء من فرنسا وألمانيا لإسترجاع بيت المقدس بعد فشل الملوك والنبلاء فى استردادها. ولم تصل الحملة إلى بيت المقدس.

غزوة الإسكندرية (1365)

غارة عسكرية قادها بيير دو لوزينان ملك قبرص على مدينة الإسكندرية فى مصر. ودمر بيير المدينة وخربها ونهبها، بعد وصول الجيش من القاهرة إلى الإسكندرية هرب الغزاة فى مراكبهم ومعهم النهائب واعداد كبيرة من المخطوفين.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-