الجديد

عاصمة تكنولوجية جديدة لمصر

قبل ان نتناول حديثنا عن عاصمة تكنولوجية جديدة لمصر يجب ان ننوه بأنه على مر العصور التاريخية كان مقر الحكم لمصر يتغير من مدينة الى مدينة اخرى، فقد انتقل من منف الى طيبه الى صان الحجر الى الاسكندرية، ثم مدينة الفسطاط، ومدينة العسكر، ومدينة القطائع، ثم استقر مقر الحكم فى مدينة القاهرة الفاطمية.

عاصمة تكنولوجية جديدة لمصر

وكانت مدينة القاهرة عند الانشاء ذات صبغة ملكية، وكانت مخصصة للحكام الجدد لمصر من الفاطميين، وعندما جاء صلاح الدين الايوبى اباح للشعب المصرى السكن فيها، ثم توالى العمران حول القاهرة الفاطمية، فظهر احياء جديدة مثل العباسية، وحدائق القبة، والزمالك، وشبرا، وجاردن سيتى، والتوفيقية، والاسماعيلية، والازبكية.

وفى العصر الحديث انشئت العديد من المدن الجديدة مثل، مدينة 6 اكتوبر، ومدينة 15 مايو، ومدينة الشيخ زايد، ومدينة العبور، ومدينة القاهرة الجديدة.

وللاسف الشديد لم تستطيع هذه المدن الجديدة حل المشاكل التى تعانى منها مدينة القاهرة، بل اصبحت عبئا كبيرا عليها، لانها كانت قريبة من المدينة القديمة عند انشائها، كما لم يتم تزويد المدن الجديدة بوسائل الترفيه، او وسائل موصلات، او فرص العمل، واصبحث هذة المدن مع مرور الوقت طاردة للسكان،لا وزادت مشاكل القاهرة حتى اصبحت غير قابلة للاصلاح.

كيف أتي التفكير في إنشاء عاصمة تكنولوجية جديدة لمصر

اعلن مجلس الوزراء المصرى فى قرار تاريخى عن نقل مقر الحكم الى مدينة جديدة تقع على طريق القاهرة السويس السخنة. والتفكير فى نقل مقر الحكم يرجع الى فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر عندما تم بناء مدينة نصر، ثم اعيد مجددا التفكير فى فترة حكم الرئيس انور السادات عندما تم بناء مدينة السادات، واعيد التفكير فى الامر مجددا اثناء رئاسة الدكتور احمد نظيف مجلس الوزراء، ولكن لم يتم حسم الامر.

أمور يجب مراعاتها عند إنشاء العاصمة الجديدة

فى اعتقادى يجب ان تكون الدراسات المعدة للمدينة الجديدة قد تضمنت الشروط والاحتياطات الاتية:

  • وجود مسحطات خضراء فى الشوارع والميادين والحدائق.
  • ربط المدينة الجديدة بالقاهرة بخط مترو انفاق.
  • ان تنشىء المدينة الجديدة طبقا للمعايير الدولية الحديثة.
  • وان تزود بأحدث وسائل التكنولوجيا تسهيلا على المواطنين، وان تقدم خدماتها عبر الانترنت.
  • وجود استاد وملاعب رياضية.
  • انشاء شوراع وميادين حديثة وتخصيص تراك لمستخدمى الدراجات.
  • انشاء مطار بالمدينة.
  • دراسة تجارب الدول الاخرى التى قامت ببناء عواصم جديدة لها.
  • ان تكون المدينة الجديدة صديقة للبيئة.
  • انارة المدينة الجديدة بالطاقة الشمسية.
  • عدم اقامة انشطة صناعية بها.

اقتراحات تقسيم عاصمة تكنولوجية جديدة لمصر

اقترح ان يتم تقسيم العاصمة الجديدة لمصر كما يلى:

  • الحى الاول يكون لمقر الحكم الرئاسى والوزارات والبرلمان والمصالح الحكومية المركزية.
  • والحى الثانى للسفارات الاجنبية والمنظمات الدولية.
  • الحى الثالث يتم تخصيصة للانشطة التجارية.
  • اما الحى الرابع يستغل كسكن للعاملين بالمدينة الجديدة.
  • الحى الخامس يخصص للمراكز الطبيه العالمية.
  • والحى السادس للمدارس والجامعات.
  • والحى السابع للانشطة الثقافية، والسياحية، والترفيهية.
  • واخيرا الحى الثامن يمثل البيئة المصرية، وينشىء فية قرى زراعية، وقرى نوبيه، وقرى بدوية، وقرى تراثية وحرفية، بحيث يذهب اليها السائح الاجنبيى، وقاطنى المدينة للتسوق والترفيه.

وتبقى مشكلة تمويل العاصمة الجديدة، فى ظل الازمات المالية التى تعانى منها مصر، ولذلك لابد استغلال العائد المادى من بيع الاراضى المخصصة للانشطة التجارية والترفيهية والسكنية واراضى السفارات والمنظمات الدولية فى الانفاق على المدينة الجديدة.

ان انشاء مقر جديد للحكم خطوة رائعه ومتقدمة وسوف تساعد على حل مشاكل المدينة القديمة ونقل مصر لمصاف الدول المتقدمة، كما انها سوف تسهم فى حل مشكلة البطالة، وتسهم فى زيادة الاستثمارات الاجنبية الوافدة الى مصر.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-