الجديد

تراث العراق المنقول

يجب ان نعرف قبل تناول الحديث عن تراث العراق المنقول ان الشعوب تولي اهميه كبيره للتراث الانساني لانه يخاطب عواطف ووجد ان شعب ما او امة، وحفاظا على الموروث الشعبي العراقي بدأت فكرة تاسيس بعض المتاحف التراثيه.

تراث العراق المنقول

ومنذ فترة السبعينات حيث اقيم متحف تراثي يضم ممتلكات العائله المالكه في العراق اضافة الى بعض المتاحف الاخرى مثل متحف مايس ومتحف الزياء والمأثورات الشعبيه وغيرها من المتاحف في بغداد والمحافظات الأخرى.

وقد بدأت الفكره بانشاء فريق عمل متخصص بجمع التراث المنقول والوثائق عن طريق الشراء او التبرع او الاهداء او الحيازه من خلال نشر الاعلانات في المجلات والجرائد الرسميه.

ففي عام 1979م تم تشكيل فريق عمل برئاسة الدكتور مؤيد سعيد واعضاء من دائرة التراث منهم الدكتوره سليمه عبد الرسول وهشام عبد الستار وطارق مظلوم والسيد هادي.

فقاموا بجولات على نطاق واسع في كافة المحافظات الشماليه والجنوبيه وشراء اندر التحف التراثيه المحفوظه في مخازن المتحف العراقي والتي سرق معظمها وهي تخص تراث العراق المنقول خلال عدة قرون وقد ضمت مواد فضيه ونحاسيه وخشبيه وزجاجيه وعاجيه وملابس تقليديه ووسائل انارة وادوات مطبخ وادوات حمام وخناجر وسيوف وادوات حداده ونجاره وصياغه وفرش وشراشف واغطيه صوفيه وقطنيه وحريريه وسجاد نادر وحلي ومواد اخرى.

وقد اقيم معرضا لمقتنيات الاسرة المالكه في العراق في قصر الزهور في فترة التسعينات حيث تم جلب كل ما يخص العائله المالكه من مقتنيات والتي سرق معضمها اثناء غزو العراق 2003.

الحفاظ على تراث العراق المنقول والهوية الحضارية

ومن خلال هذا العرض ممكن ان نستخلص ان الحفاظ على التراث العراقي يعني الحفاظ على الهويه الحضاريه للمجتمع المتمثله بوجود مجموعه كبيره من المواد التراثيه ذات المواصفات المتنوعه من حيث شكلها ونوعها ومادة صناعتها واسلوب تنفيذها.

وهذه المواد كانت مخزونه في ثلاث قاعات من قاعات المتحف العراقي وهي قد سرق معظمها ولم يبق منها سواء اجزاء محطمه ومهشمه منتشره على الارض في القاعات الخاصه بالخزن والعرض ومن المفيد ان نذكر بان المقتنيات التراثيه موثقه في سجلات خاص بها.

وبطاقات جد العدد منها مبعثرها في القمامه والاماكن الاخرى وقد تم جمعها من قبل موظفي دائرة التراث وان ما تبقى من المقتنيات التراثيه اصابه التلف واكلته الرطوبه والارضه وغيرها نتيجه للخزن العشوائي منها على سبيل المثال لا الحصر ملابس الوالي العثماني.

ومن المثير للجدال بان المقتنيات التراثيه لم تعمم على الشبكه الدوليه حال حل الاثار علما انها مرقمه ومسجله تحت رمز ت م ع (تراث المتحف العراقي) فمن المستفيد من وراء ذلك سيما وان معضمها تعود للفتره العثمانيه مرورا بالملكيه وقيام الثوره عام 1958م ويفيد شهود عيان ان عدم بث تراث العراق على الشبكه الدوليه مقصود للحفاظ على فضيحه العصر وهي سرقة التراث العراقي المنقول.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-