الجديد

بن بطوطه وقصة الأثر الذي ذكره فى رحلته وغفل عنه المعاصرون

قبل ان اسرد لكم عن بن بطوطه وقصة الأثر الذي ذكره فى رحلته أنوه بأنني لم اكن اصدق عينى حينما رأيت هذا الاثر الذى كلفنى عناء السفر والانتقال من مدينة طنطا حتى وصلت الى اخر مركز مطوبس فى الحدود مع مدينة الاسكندرية انها قرية صغيرة تدعى قرية منية المرشد.

بن بطوطه وقصة الأثر الذي ذكره فى رحلته وغفل عنه المعاصرون

ورغم ما لقيته من تعب وارهاق فى السفر الا ان كل ذلك توارى حينما رأيت هذا الاثر الذى لا يعرف عنه الكثير من المعاصريين، هذا وقد ازداد اهتمامى وشغفى به بعد ما قرات ما ذكره الرحاله الكبير بن بطوطه فى رحلته عن هذا الوالى وهذا الاثر العظيم.

فحينما تدخل الى مسجده الجديد الملاصق لاثر تجد راحه، و نظرات اهتمام وسؤال من حولك ويبدو لى انه لا يسافر لزيارتة الكثير منا رغم من انه مسجل من عام 1951 م، حيث تحدد نظرات الحاضرين من اهالى القرية ذلك، بل يصطفون من حولك ويكرمون نزلك فهم اهل كرم كولى القريه فضيلة الشيخ العلامه (الشيخ عبدالله المرشدى).

ورغم انها قبة صغيرة جدا تعج مناطق وسط الدلتا بامثالها الا انها ذات اهتمام وطابع خاص من العلم والمعرفه حتى ان اهل هذة القرية علموا بذلك فحفظوا فى بروايز قد علقت على جدران المسجد ما ذكره بن بطوطه حينما حضر لزيارة قريتهم، انها وبلا فخر قبة ولى الله عبد الله المرشدى بقرية منية المرشد، مركز مطوبس، محافظة كفر الشيخ.

مقدمة تاريخية عن قرية منية المرشد

قرية قديمة اسمها الاصلى منية بنى مرشد، (ووردت فى قوانيين الدواوين لابن مماتى المتوفى فى 1209م ان قرية بنى مرشد من اعمال الشتراوية، اما فى التحف السنية جاءت باسم اقليم فوة والمزاحمتين قائلا ان قرية بنى مرشد كانت للمنقطعين والان باسم الامير ازبك من طخطخ الاتالى، ووردت عند على مبارك فى خططة التوفقية بانها قرية من مديرية الغربية من مركز دسوق، وتبعد عن النيل ب 300 متر وبها مسجد بداخلة مقام الشيخ المرشدى الذى يعمل له مولد كل عام يستمر لثمانى ليالى.

قبة عبد الله المرشدي

الموقع: قرية منية المرشد.

قرار التسجيل: رقم 10357 بتاريخ 21 / 11 / 1951م وقد نشر فى جريدة الوقائع المصرية العدد 115 بتاريخ 17 / 12 / 1951 م.

المنشئ وتاريخ الإنشاء: أنشأ هذة القبة على تابع الامير إسماعيل سنة 1139 هـ.

بن بطوطه وقصة الأثر

قال بن بطوطه (فى عام 725هـ فى عهد الناصر بن قلاون قمت بزيارة مصر ثم ذكر فى الصفحة 17،28 حيث قال: كنت سمعت ايام اقامتى بالاسكندرية بالشيخ الصالح العابد المنطقع ابى عبد الله المرشدى وهو من كبار الاولياء انه منقطع بمنية المرشد، وله هناك زاوية وهو منفرد بها لا خادم له ولا صاحب ويقصده الامراء والوزراء وتأتيه الوفود من الناس فى كل يوم فيطعمهم الطعام وكل واحد منهم ينوى ان ياكل عنده الطعام او الفاكهة او الحلوى ياتى لكل واحد بما نواة وربما كان ذلك فى غير اوانة ويأتيه الفقهاء لطلب الخطبة، فيول ويعزل.

فخرجت من الاسكندرية قاصدا هذا الشيخ نفعا الله به، ثم رحلت الى فوة التى تضم قبة الشيخ الواى ابى النجاة الشهير الاسم وزاوية الشيخ ابى عبدالله المرشدى الذى قصدتة بمقربة من المدينة يفصل بينهم خليج هناك، فلما وصلت وكنت قبل صلاة العصر وسلمت علية ووجدت عندة الامير سيف الدين يلملك ونزل الامير بمعسكر خارج الزاوية، ولما دخلت على الشيخ رحمة الله علية قام وعانقنى واحضر طعاما فواكلنى وكانت علية جبة سوداء فلما حضرت صلاة العصر قدامنى الى الصلاة اماما، ولما اردت النوم قال اصعد الى سطح الزاوية فنم هناك فقلت للامير بسم الله تعالى قال لى وما منا الا وله مقام معلوم، فصعدت الى السطح فوجدت حصرا وانية للوضوء وجرة ماء وقدحا للشرب فنمت هناك).

التخطيط العام للأثر

غرفة مربعة الشكل يتحول المربع الى مثمن بواسطة صفوف من المقرنصات ثم رقبة القبة وبها اربع فتحات للانارة وفى منتصف الغرفة يوجد مقصورة الضريح.

وصف من الداخل

يوجد بها حنية ضحلة في منتصف الضلع الجنوبي الشرقي والمربع الداخلي للقبة مبني من الحجر الجيري حتى أعلي منطقة الإنتقال التي عبارة عن صفوف من المقرنصات الحجرية أيضا ويزخرف الرقبة صفين من المقرنصات الجصية ويتوسط الواجهة الشمالية القريبة مدخل آخر للقبة.

أما الضلع الجنوبي الغربي فيوجد به دخلة مستطيلة عبارة عن دولاب حائط، والخوذة من الداخل ملساء ويتوسط مربع القبة مقصورة خشبية مستطيلة عليها نص كتابي أعلي مدخل المقصورة في الواجهة الشمالية الشرقية يؤرخها بعام 1125هـ / 1713م والقبة من الخارج تتميز بزخرفة الرقبة ببلاكات القاشاني المزخرف بالزخارف النباتية والهندسية والخوذة بصلية الشكل وذات تضليعات يعلوها هلال نحاسي.

المقصورة

تم ترميمها من قبل، وهى تتوسط الحجرة وهى من الخشب الخرط مدخلها مواجه لباب القبة الرئيسى وهو باب صغيرويعلو باب المقصورة شريط كتابى نصة (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا” وقف عند مقصورة السادات، انشأ هذة المقصورة المباركة الفقير على تابع الامير 1139هـ فى عهد اسماعيل بك، كتب بيده القانتة الفقير مصطفى المصرى)، وبالمقصورة رفات الشيخ يتقدمة شاهد قبر وهو من الرخام مستطيل الشكل، يرتكز على تاج عمود رخامى مقلوب.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-