الجديد

مصر تحتاج قائد أم شعب

قبل ان نتناول اجابة هذا السؤال مصر تحتاج قائد أم شعب يجب ان ننوه بأنه منذ القدم ونحن نحلم ونفكر بفكرة القائد الذي يلتف حوله الشعب وينشر الحق والعدل وينهض ببلادنا.

مصر تحتاج قائد أم شعب

من هو القائد الذي تحتاجه مصر؟

مصر تحتاج قائد يطبق العدالة بين الناس وينشر كلمة الحق، يأتى بالحقوق، يلبى طلبات الغلابة ويكون فى صفوف الفقراء. قائداً لا يعتلى القصور والمكاتب الفارهة ولا يأكل المستورد.. ويعمل بالمشورة يستشير الحكماء والعلماء .. غالباً نتفق جميعاً على المعايير المطلوبة.

لكن فى أرض الواقع عند التطبيق نختلف منذ عهد عبد الناصر حتى عهدنا هذا لم نتفق على شخص من الحكام ولا نتفق على قائد ليس فقط من الحكام بل من السياسين أيضاً.

ألم نحاول التساؤل لماذا..!؟ لماذا لا نتوحد حول قائد.!

الاجابة لأنه لم يظهر بعد..!

دائماً نلوم على الحاكم الذى يخون ويخلف عهوده فور وصوله لسلطة..! نحن الشعب المكلوم من خانوه كل حكامه وأهانه ولم يأبه حاكم لألمه.

ولكن من أين يأتى القائد.؟ أليس من بيننا.! من قلب الشعب.!

النظر نحو الشعب وما هو المطلوب منه

الحاكم والنخبه السياسية الذى من المفترض ان يظهر منهم القائد هم فى الأصل مواطنين. وفشلهم يحتم علينا اعادة النظر فى أنفسنا جميعاً. وهو ما اتضح بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير فرغم الثورة العظيمة إلا اننا فشل ان يبرز من بيننا قائد وحتى اول حاكم لم يفلح فى ذلك ولا الساسة سواء من صفوف المؤيدين أو المعارضة.

البعض يظن أحياناً بأن هناك قائد ولكن فى الحقيقة هم واهمون ويصبرون أنفسهم القائد من أهم صفاته الاجماع على شخصه وقلة اخطاءه. والأهم اذا اخطأ توقف واعترف بأنه أخطأ حتى يصلح وهو ما لم يفعله منهم أحد.

ذلك يدعونا لتفكير وتحويل المسار قليلاً من مطلوب قائد إلى مطلوب شعب..!

كيف نطلب بتغير الحاكم ونبحث عن قائد ونحن لم نتغير ولا نؤهل بيئة مناسبة لنشأة قائد.

مطلوب شعب واعى مدرك حقوقه ووجباته.. شعب لا ينتظر شخص حتى يتحضر ويتقدم يخرج من الظلام الدامس لشمس الصباح يربى أجيال لا تخاف الا الله ولا تخشى الحاكم الظالم والتوقف عن تقديس الاشخاص واغتزال الوطن فى شخص نحتاج تغيير جذرى فى العادات والتقاليد، فى ثقافتنا، فى طرق تفكيرنا، فى قوانينا.

كنت اتوقع تغيرنا بعد الثورة ولكن للاسف تغيرنا للأسوء أنشغلنا عن بلادنا بتوزيع السلطة والمكاسب أجرمنا فى حق مصرنا وأنفسنا..

اذا تغيرنا سيظهر القائد سيظهر صلاح الدين الذى ننتظره على أحر من الجمر.

علينا ان نبدء بتغير أنفسنا أولا حتى يولد مننا القائد.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-