الجديد

الأسكندرية عروس البحر المتوسط ومناطقها الأثرية

تعد محافظة الأسكندرية هي عروس البحر المتوسط ، اذا الانسان طاف حول الأسكندرية فى الصباح فالله سوف يصنع له تاجاً ذهبياً مرصعاً باللآلئ، معطرا بالمسك والكافور يشع الضوء شرقاً وغربا (ابن دقمان).

الأسكندرية مدينه يونانية بمعنى الكلمة ولم تكن ابدا منفصلة عن ادارة الملك وهى مدينه منظمة جميلة. وهى تشبه لوحه الشطرنج وشوارعها المنسقة تجعلها فى غاية الروعة.

الأسكندرية عروس البحر المتوسط ومناطقها الأثرية

وهى ثانى اكبر مدينه فى مصر بعد القاهرة. وتعتبر العاصمة الثانية لمصر والعاصمة القديمة لها. تقع على امتداد ساحل البحر الابيض المتوسط بطول حوالى 70 كم شمال غرب الدلتا. يحدها من الشمال البحر المتوسط وبحيرة مريوط جنوبا حتى الكيلو 71 على طريق الأسكندرية الصحراوى. يحدها من جهة الشرق خليج ابوقير ومدينه ادكو. ومنطقة سيدى كرير غربا حتى الكيلو 36.30 على طريق الأسكندرية – مطروح السريع.

تنقسم الأسكندرية الى 6 احياء ادارية حى المنتزه – حى شرق – حى وسط – حى غرب – حى الجمرك – حى العامرية، تحتوى هذه الاحياء على 16 قسما تضم 129 شياخه بالاضافة الى مدن رئيسية تابعه لها مثل مدينه برج العرب ومدينه برج العرب الجديدة.

كانت الأسكندرية معروفة منذ زمن الفراعنه، وكانت تسمى (راكونده)، واسمها الاغريقى هو (راكوتيس) ثم اسماها الاسكندر عام 332 ق.م باسم الأسكندرية وهى من اشهر المدن على مستوى التاريخ القديم ولم تحظ مدينه على مستوى العالم بهذا الاعجاب والثناء بعد روما مثل مدينه الأسكندرية.

حلم الاسكندر وتأسيس مدينه الأسكندرية

 بعد النصر الذى احرزه فى منطقة اسوس عام 333 ق.م تحرك الاسكندر ناحيه الجنوب ليس فقط من اجل ان يستولى على السواحل السورية ولكن ايضا من اجل ان يصل الى مصر البلد العظيمه التى طالما سمع عنها، وكانت هدفه منذ ان تحرك من بلاده.

فى نهاية عام 332 ق.م وصل الى مدينه منف، وبعد فترة وجيزة تم تتويج الاسكندر الاكبر ملكا على البلاد من قبل الكاهن الاكبر لمعبد بتاح.

وفى عام 331 ق.م اتجه الفرعون الجديد ومعه عدد قليل من الجنود صوب فرع النيل الكانوبى واعطى اوامره بانشاء مدينه جديدة وهى الأسكندرية (مدينه يونانية) وقام بالبناء المهندس اليونانى (داينوقراطيس) من جزيرة رودس.

ونرى براعه الاسكندر ودقته فى اختيار المكان حيث انه وضع فى التصميم الشوارع الرئيسيه وكذلك الاسواق الرئيسية فى المدينة وحدد مسار واتجاه الاسوار المحيطة التى تحددها من جميع الاتجاهات، كما حدد الصورة النهائية التى تبدو عليها المدينه، كما حدد عدد المعابد كماحدد عدد الالهه التى سوف تعبد فى هذه المدينه وجعل تاريخ تاسيس المدينه هو 7 ابريل، واتخذ الاسكندر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب الف سنه حتى الفتح الاسلامى لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641م.

تطورت الأسكندرية تطورا سريعا وارتبط بها قدر حكامها وقاسمها اقدار حكامها ايجابى وسلبى، وعلى سبيل المثال استفادت البلاد بصورة كبيرة خلال فترة حكم البطالمة الاوائل، كما عانت البلاد من حكام اخرين جاءوا الى الحكم فيما بعد وتعاقب البطالمة على حكم مصر حتى وصل عددهم الى خمسة عشرا بطليموس، وجاء الرومان بعد ذلك وغير الكثير من ملامح المدينه.

تضم الأسكندرية اكبر مجموعه من الاثار الباقية من العصر اليونانى الرومانى.

فنار الاسكندرية

يعد من عجائب الدنيا السبعه، ويبعث شعله مرتفعه من اللهب تهتدى بها ليلا ونهارا وهو مبنى من حجر الجرانيت ويتكون من 3 طوابق.

عمود السوارى

هو اخر الاثار الباقية من معبد السرابيوم، ويرجع تاريخ هذا العمود الى القرن الثالث الميلادى، تخليدا لذكرى الامبراطور دقلديانوس وهو عبارة عن عمود من الرخام الوردى واعلى نصب تذكارى فى العالم.

قلعه قايتباى فى الأسكندرية

تقع فى منطقة بحرى باقصى غرب الأسكندرية، وشيدت فى الموقع القديم لفنار اسكندرية الذى تهدم 702م وبدا السلطان الاشرف ابو النصر قايتباى ببناء هذه القلعه.

المسرح الرومانى فى الأسكندرية

يوجد هذا الاثر فى منطقة كوم الدكة وسط المدينه، وتم بناء هذا المبنى فى بداية القرن 4 م ويعتبر الاثر الوحيد الباقى من المبانى الرومانية فى مصر ويتكون من اثنى عشر مدرجا من الحجر الجيرى على شكل نصف دائرة ويضم حمامات رومانية.

مكتبة الأسكندرية الجديدة

انشئت لكى تعيد امجاد مكتبة الاسكندرية القديمه التى كانت منارة للعالم فى المعرفة منذ حوالى الفى سنه، تقع على ساحل البحر المتوسط فى منطقة الشاطبى، تضم اكثر من 8 مليون كتاب ويعتقد ان بطليموس الثانى هو من امر بتاسيسها اوائل القرن 3 ق.م.

الميناء الشرقى

من اقدم الموانى الواقعه على البحر المتوسط ويشمل الميناء منطقة الشاطبى ومحطة الرمل والمنشية وبحرى.

مقابر مصطفى كامل الاثرية

تقع فى منطقة مصطفى كامل ولذلك سميت بهذا الاسم، وتتكون من اربعه مقابر جميعها فى الصخر، وقد نحتت المقبرتين الاولى والثانية تحت الارض، اما المقبرة الثالثة والرابعه فيرتفع جزء منها فوق سطح الارض، ويرجع تاريخ هذه المقابر الى اواخر القرن الثالت واوائل القرن الثانى قبل الميلاد.

مقابر الانفوشى فى الأسكندرية

تقع فى غرب الأسكندرية ويرجع تاريخها الى اواخر العصر البطلمى واوائل العصر الرومانى، وعدد مبانيها 5 مبانى وهناك مبنى 6 اختفى ولم يعد له اثر وتزخرف هذه المقابر بزخارف الفريسكو الجميلة، وقد زينت ايضا بالمرمر والرخام.

مقابر كوم الشقافة

هى من اهم مقابر المدينه، نظرا لاتساعها وكثرة زخرفتها وتعقيد تخطيطها، وسميت بهذا الاسم بسبب كثرة البقايا الفخارية والكسارات التى تتراكم فى هذا المكان.

مقابر الشاطبى

تقع مابين شارع بورسعيد وطريق الكورنيش بمنطقة الشاطبى، وتعتبر هذه المقابر من اقدم المقابر البطليمية فى الأسكندرية لوجدها خارج اسوار المدينه القديمة.

المتحف اليونانى الرومانى

افتتحه الخديو عباس حلمى الثانى عام 1892م، ويعرض المتحف الاثار التى عثر عليها فى الأسكندرية وما حولها.

متحف الأسكندرية القومى

يقع فى شارع فؤاد وسط المدينه، ويضم مايزيد عن 1800 قطعه اثرية تمثل جميع العصور التى مرت بها المدينه من العصر الرومانى حتى العصر الحديث.

معبد قيصرون

شيدته كيلوباترا السابعه باسم مارك انطونيوس وكانت امامه مسلتان نقلت من معبد عين شمس تحمل اسم ملوك الفراعنه.

معبد الرأس السوادء

عبارة عن معبد او هيكل صغير مقام فوق ارضيه مرتفعه، ويرجع الى القرن 2م وشيده فارس رومانى للالهه ايزيس وفاء بنذر لها ويوجد نفش فى هذا المعبد باليونانية وبجانبه مذبح صغير.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-