سؤال يتبادر فى أذهان العديد منا نحن العرب، وهو متى سيصبح العرب قوة كبيرة؟!، ولكن لن يصبح الإجابة عن هذا السؤال حقيقة إلا عندما يبتعد العرب تماماً عن مجموعة كبيرة من العيوب، استوطنت فى كل العرب، ألا وهى ما يلي:
متى سيصبح العرب قوة كبيرة
عندما ينشغل كل شخص منا بعيوب نفسه، ويحاول أن يصلحها، ومن ثم ينصرف عن تتبع عيوب الناس، وهذا هو الإبتعاد عن التطفل.
عندما يتحد العرب ويكونوا يد واحدة معاً ودائماً، وليس مجرد كلام فقط وشعارات رنانة بدون تنفيذ.
وعندما يبتعد العرب عن تصنيف الناس حسب الدين، أو حسب توجهاتهم السياسية، إلى غيرها من التصنيفات، ونتعامل كلنا كأبناء وطن واحد.
عندما تحب لجارك وزميلك وصديقك ما نحبه لأنفسنا، ونبتعد عن الغيرة والحقد والحسد علي بعضنا البعض، وما أكثر تلك الأمور بين العرب.
عندما نعرف أن مصر والوطن العربى أجمع، هم أهم وأغلي من أي حزب أو جماعة أو فصيل أو جيش أو شرطة أو قضاء. وأن يخدمها العاملين السابق ذكرهم، ويعملوا لصالحها، وليس لمصالحهم وأهدافهم الخاصة، فمصلحة الجماعة أهم وأولى من مصلحة الفرد.
عندما نبتعد عن الأغاني وطنية، ونركز في الشغل والعمل والبناء والتعمير والانتاج، ولا تكون الوطنية عندنا كمجرد أغنية.
سيصبح العرب أقوياء عندما نبتعد عن تقديس حكامنا، ونعتبرهم مجرد موظفين للبلد، وليس أكثر، ووظيفتهم السهر علي راحة مواطنيهم.
عندما نعرف أن مصر حضارة وتاريخ عظيم، ومن حقها علينا أن نكمل مشوار أجدادنا في البناء، ولا نقف، ونعض على شفاتنا، ونقول نحن حضارة 7 ألاف سنة، وأنا متأكد من أن إذا رجع أجدادنا ورأوا حالنا الآن، لتبرأوا منا!.
سيصبح العرب جيدين عندما يكون لإبن عامل النظافة نفس الفرص الموجودة لإبن القاضي، والظابط ونحقق العدالة والمساواة!. عندها سيصبح العرب قوة كبيرة.
عندما نبتعد عن قول تلك الجملة “يا عم الحمد لله مش أحسن ما نبقي زي سوريا والعراق”.
نصبح جيدين عندما نمتلك قوت يومنا بنفسنا، ونكتفي ذاتياً من الغذاء، ونزرع وننتج طعامنا، ونبتعد عن الإستيراد، ونبدأ فى التصدير، عندها سيصبح العرب قوة كبيرة.