الجديد

قصيدة فرعون يحث المصريين على العمل المجيد للشاعر إسماعيل صبرى

هذه القصيدة البديعة قصيدة فرعون يحث المصريين على العمل للشاعر إسماعيل صبرى أنشاها على لسان فرعون.

قصيدة فرعون يحث المصريين على العمل المجيد للشاعر إسماعيل صبرى

الغرض من قصيدة فرعون

فرعون فى أبيات القصيدة ينكر قومه ولا يعترف بنسبتهم إليه إذا قصروا فى طلب المجد أو تهاونوا فى السعى إلى العلا. ويقرر أنه لن يكون بذلك الأب الرفيع الشأن إذا لم يشبهه أبناؤه فى علو الهمة. ولن يكون الملك المهيب القوى إذا لم يكن من أبنائه جيش قوى يغير على الأعداء فى قوة وجبروت.

صقل كتل الحجارة المستخدمة فى بناء المعابد والأهرامات
صقل كتل الحجارة المستخدمة فى بناء المعابد والأهرامات

وهو من أجل ذلك يطلب منهم أن يعملوا ويكدوا لأن ماء النيل العذب لم يجر ليشربه كسلان ولا يستحق بنوه أن يرووا ظمأهم منه إذا لم يعملوا عملا جليلا ولم يبنوا كما بنى أباؤهم من قبل ولم يحاولوا تذليل المستحيل حتى يصير ممكناً.

عمال مصر الأشداء يقتلعون الحجارة الجبارة
عمال مصر الأشداء يقتلعون الحجارة الجبارة

والشاعر يشير بذلك إلى أن أهل مصر كانوا كفرعون مغرمين ببناء المجد فلا يكاد فرعون يدعوهم إلى تشيد مأثره حتى يتسابقون إليه فرحين مجدين وهو بذلك لا يقبل رأى أولئك اللذين يزعمون أن تلك الأثار بناها المصريون بالظلم والسخرة والإستبداد.

مجلس فرعون
مجلس فرعون

والأبيات تحمل أقصى دلائل الإجلال لقدماء المصريين الذين يبنون ما تحار أمامه الأجيال وما تقر بعظمته وجلاله ويؤكد ما اشار إليه فى الابيات السابقة من غرام المصريين بالمجد وإسراعهم إلى بنائه رغبة منهم فى إتقان ما يعملون وحبا لملكهم لا خوفا منه ولا طمعا فى ما بيده من المال.

لا القوم قومى ولا الأعوان أعوانى .. إذا ونى يوم تحصيل العلا وانو لست إن لم تؤيدنى فراعنة .. منكم بفرعون عالى العرش والشان.

الملك خفرع وزوجته الملكة محمولان على محفة على أكتاف الاتباع يتابعان أعمال النحت والإنشاء فى تمثال بلهوبة وهو إسم قديم لأبو الهول
الملك خفرع وزوجته الملكة محمولان على محفة على أكتاف الاتباع يتابعان أعمال النحت والإنشاء فى تمثال بلهوبة وهو إسم قديم لأبو الهول

أبيات قصيدة فرعون

ولست جبار ذا الوادى إذا سلمت .. جباله تلك من غارات أعوانى

لا تقربوا النيل إن لم تعملوا عملا .. فماؤه العذب لم يخلق لكسلان

ردوا المجرة كدا دون مورده .. أو فأطلبوا غيره ريا لظمأن

وإبنوا كما بنت الأجيال قبلكم .. لا تتركوا بعدكم فخرا لإنسان

أمرتكم فأطيعوا أمر ربكم .. لا يثن مستمعا عن طاعة ثان

فالملك أمر وطاعات تسابقه .. جنبا لجنب إلى غايات إحسان

لا تتركوا مستحيلا فى إستحالته .. حتى يميط لكم عن وجه إمكان

مقالة هبطت من عرش قائلها .. على مناكب أبطال وشجعان

مادت لها الأرض من ذعر ودان لها .. ما فى المقطم من صخر وصوان

لو غير فرعون ألقاها على ملأ .. فى غير مصر لعدت حلم يقظان

لكن فرعون إن نادى بها جبلاً .. لبت حجارته فى قبضة البانى

وأزرته جماهير تسيل بها .. بطاح وادى بماضى القوم ملأن

يبنون ما تقف الأجيال حائرة .. أمامه بين إعجاب وإذعان

من كل ما لم يلد فكر ولا فتحت .. على نظائره فى الكون عينان

ويشبهون إذا طاروا إلى عمل .. جنا تطير بأمر سليمان

برا بذى الأمر لا خوفا ولا طمعاً .. لكنهم خلقوا طلاب إتقان

معانى الكلمات

  • المجرة: عدة نجوم متقاربة فى السماء تبدو كأنها بقعة بيضاء.
  • الكد: الإجتهاد.
  • ثناه: صرفه.
  • يميط: يكشف.
  • دان لها: خضع.
  • أزرته: عاونته.
  • إذعان: إقرار.
تقديم التاج الأبيض من معبودات مصر إلى الملك منكاورع وتقديم الولاء والتبجيل له من رعيته
تقديم التاج الأبيض من معبودات مصر إلى الملك منكاورع وتقديم الولاء والتبجيل له من رعيته




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-