الجديد

رحلة صناعة كتاب تجربة ربما تفيدك

كانت أول وبداية معرفتى بهذه المطبوعة القيمة من خلال صديقى العزيز كاتب السيناريو (هشام هلال) وجدته يوما يمسك هذه المجلة الأنيقة الفخمة الطباعة الفاخرة الورق ويقلب فيها وعلى الفور أستلفت نظرى صورة أبيض و أسود للإسكندر الأكبر المقدونى وصور بجانبه لاثار قديمة.

رحلة صناعة كتاب تجربة ربما تفيدك

فأخذت المجلة من الصديق و إذ بى أجد ملفا كاملا عن أثار الإسكندر والإسكندرية القديمة فيها فتعجبت متى صدرت هذه المجلة ومن أين صدرت وكيف لم أعلم بها وهى يوجد بها موضوع فى الأثار؟

فكان التوضيح من الصديق العزيز أن المجلة دى فصلية تصدر كل ثلاثة أشهر عن وزارة الثقافة المصرية ويوجد منفذ بيعها داخل دار الأوبرا المصرية وهى مجلة منوعة تحوى موضوعات فى العمارة و الأثار والفنون التشكيلية والموسيقى..

شراء الكتب

ومن وقتها و أنا وصديقى نحرص على شراءها كل فى إصدار جديد كل ثلاث أشهر حتى حدث فى أحد المرات أن أشترينا العدد وفوجئنا أنه عندنا أى أنه مكرر فذهبت لمقر منفذ بيع المجلة لإعادته و إستبداله بالأخر الجديد…

وبالنسبة إلى موضوعات الأثار فى المجلة فهى كانت تحوى ملفا بإسم الأثار يحتوى على موضوعين لا يقل الموضوع لواحد عن العشرين صفحة ويصل فى أحيان أخرى إلى ثمانية وعشرين صفحة

لا أدرى بالتحديد رقم العدد الذى أشتريته أول مرة الذى كان يحوى صور للإسكندر الأكبر و أثار الإسكندرية القديمة ولكنى أذكر أنى وصديقى كنا حريصين دائما على شراءها فور إصدارها فى وقتها المحدد وكنت فى كل عدد أشتريه أركز كثيرا فى قراءة موضوعى الأثار بشغف شديد..

وذلك لأهمية الموضوع المنشور لما يحويه من معلومات قيمة ثم لمجموعة الصور الملونة الممتازة فى وضوحها ثم لطبعة المجلة الفاخرة جدا ونوعية الورق الأبيض المصقول السميك الممتاز يعنى ببساطة مجلة تعتبر ككتاب فخم جدا يغرى بقراءته بإستمتاع.

بداية رحلة صناعة كتاب

وكنت فى كل عدد أفصل موضوعى الأثار من المجلة و أحتفظ بهما منفصلين لأنى قد أقرأ موضوعا او موضوعين أخرين من المجلة حسب أهميتهما ولكن الإهتمام الأكبر كان ينصب على ملف الأثار بموضوعيه..

وظللت هكذا أشترى المجلة وأقرأ ملف الأثار ثم أقوم بفصله حتى تجمع لدى عدد ضخم من هذه الموضوعات الممتازة شكلا ومضمونا وخوفا عليها من التلف أو الضياع فكرت فى أن اقوم بتجميعهم على هيئة كتاب أى أن أقوم بتجليدهم فى كتاب ضخم فخم..

وبالفعل ذهبت بهم لمكتبة متخصصة فى التجليد وكنت أنوى تجليدهم فى كتاب واحد ولكن نظرا لضخامة الموضوعات أفادنى صاحب المكتبة بإستحالة وضعهم بين دفتى غلافين ولكن يجب تجزئتهم لثلاث أو أربع أجزاء بالطبع فضلت وضعهم فى جزئين فقط بأى طريقة..

وإذا بصاحب المكتبة يقلب فى هذه الموضوعات وهو فى شدة الإنبهار و الإهتمام من فخامة الصور الملونة وشدة وضوحها ومن نوعية الورق السميك الممتاز الذى كان أحد أسباب الصعوبة فى التجليد لأنه يتطلب نوع معين من الغراء وجهد خاص فى الترتيب.

المهم تم الإتفاق على تجليدهم فى جزئين فخمين وكان العنوان الذى تفتق عنه ذهنى المتواضع مشتق من إسم المجلة وهى مجلة فنون مصرية فكان العنوان ، خلاصة الأخبار من رحيق الأثار ، وهذا بالمناسبة عنوان جروب مكتبتى الخاصة على موقع التواصل الفيس بوك..

ثم عنوان فرعى هو: الدر المكنون فى مجلة فنون ، بإعتبار الموضوعات الأثرية القيمة فيها بمثابة درر أو جواهر ذهنية مهمة جدا مكنونة أى محفوظة داخل هذه المجلة ، ثم كتبت : فكرة وتجميع / مفتش الأثار وذكرت إسمى بعدها

إستغرقت عملية التجليد أكثر من عشرة أيام لصعوبة السيطرة و تسوية ولصق هذا النوع من الورق السميك الفاخر ، وبعد ذلك طرأت فى ذهنى فكرة أخرى مهمة وهى أن أتوجه لمقر إدارة المجلة وأطرح عليهم هذه الفكرة المتواضعة التى قمت بها..

فكرة الكتاب

وهى تجميع المواضيع ذات الصلة فى مجلدات كاملة كما فعلت أنا مع كل موضوعات الأثار الصادرة فى المجلة وتجمعت فى مجلدين ضخمين عدد أوراقهما معا (1020) ألف وعشرين صفحة..

لأنى تصورت أن الذى قد يشترى مثل هذه المجلة الثقافية وهو أكيد من المثقفين لأن مش كل واحد حيشتريها غير الغاويين و القارئين لن يقرأ كل الموضوعات ولكن سيشد إنتباهه موضوعا أو أثنين

فلماذا لا تجمع موضوعات العمارة فى مجلدات وكذا الفنون التشكيلية و الموسيقى كما فعلت أنا فى موضوعات الأثار ؟ وكل من يرغب فى قراءة موضوع معين يجد أمامه بدل الموضوع أو أثنين عشرات من نفس نوع الموضوع المثير لإهتمامه؟

ولكن للأسف جائنى خبر مؤسف بأن هناك أنباء عن توقف المجلة عن الإصدار ورقيا وسيتم متابعة إصدارها إلكترونيا وذلك بعد أن أتمت العدد السادس و الثلاثون الصادر فى إبريل 2013.

وكأننى إستشعرت بأن المجلة ورقيا ستتوقف عن الإصدار بعد أن أتمت عددها ال (36) فنفذت الجزء الأول من الفكرة الطموحة التى كنت أمل طرحها على إدارة المجلة وهى الشروع فى إصدار باقى موضوعات المجلة فى مجلدات كاملة متخصصة فى موضوعاتها

وبالفعل صدر العدد الورقى الأخير السادس و الثلاثون صدر إلكترونيا على موقع وزارة الثقافة المصرية،، هذا ويحوى المجلد الأول 34 موضوعا فى الأثار ويحوى المجلد الثانى 22 موضوعا فى الأثار بالإضافة إلى خمسة موضوعات فى الفنون التشكيلية عن سير ذانية لفنانين عالميين.

ومن نماذج هذه الموضوعات فى الأثار:

  1. شكاوى الفلاح الفصيح.
  2. العناصر النباتية فى أغانى الحب المصرية القديمة.
  3. خبيئة متحف الحضارة.
  4. رحلة موسيقية إلى مصر الفرعونية.
  5. أول ثورة إجتماعية فى مصر القديمة.
  6. نصوص الأهرام لغز مصر.

نهاية الرحلة والصور

وفى النهاية كانت هذه رحلة صناعة كتاب خاص كان هناك تمنى أن يتم تعميمه وتعميم أشباهه من باقى الموضوعات المختلفة أو كنصب تذكارى لمجلة رائعة إختفت ورقياً.

الفهرس الموضح للموضوعات
الفهرس الموضح للموضوعات


صورة توضح بداية شكل ملف الاثار ويظهر مدى دقة ووضوح الألوان و الطباعة الفخمة
صورة توضح بداية شكل ملف الاثار ويظهر مدى دقة ووضوح الألوان و الطباعة الفخمة

صورة توضح أحد موضوعات الاثار ودقة الالوان و الوضوح الشديد فى فى الطباعة ويظهر عالم الاثار المصرى محمد زكريا غنيم
صورة توضح أحد موضوعات الاثار ودقة الالوان و الوضوح الشديد فى فى الطباعة ويظهر عالم الاثار المصرى محمد زكريا غنيم

صورة لى وأنا أحمل الكتاب الضخم بجزئيه
صورة لى وأنا أحمل الكتاب الضخم بجزئيه

صورة لى و أنا أحمل جزئى الكتاب بالعرض حتى يتضح مدى ضخامته
صورة لى و أنا أحمل جزئى الكتاب بالعرض حتى يتضح مدى ضخامته



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-