الجديد

رسم تخيلي بورتريه بناء الهرم الأكبر

اليوم سأرسم لكم صورة بورتريه بناء الهرم الأكبر، فتابعوا معى:

كيف أتت فكرة البورتريه

لقد قرأت عن أبحاث تتكلم عن إحتمالية أن المصريين القدماء إستخدموا آلة الزمن للسفر عبر الزمن وإستقدام التكنولوجيا الحديثة من العصر الذى نعيشه الآن والرجوع بها بالزمن مرة اخرى لإستخدامها فى بناء الاهرامات.

رسم تخيلي بورتريه بناء الهرم الأكبر

ولكن أنا أتسائل إن كان لديهم القدرة لإختراع آلة الزمن فأنا أعتقد أن إيجاد طريقة لرفع الأحجار الثقيلة سيكون أسهل بكثير بالنسبة لهم من إختراع آلة الزمن!!.

على أية حال لو سلمنا بأن هذا هو ما قد حدث فعلا فأنا أعتقد أنهم أتوا إلى زماننا لإلقاء نظرة على هذه البردية ورجعوا مرة أخرى إلى زمانهم بدون إستيراد أى تكنولوجيا أو معدات حديثة معهم.

التفكير فى بورتريه بناء الهرم الأكبر

عندما نفكر كيف بنى المصريين القدماء الهرم الأكبر فى عصر لم يكن متاح فيه سوى الأدوات البدائية، أعتقد أننا نواجه لغز كبير؟ ولحل مثل هذا اللغز الكبير فنحن نحتاج أولا لمعرفة كيف فكر المصريين القدماء فى هذا!؟

هناك مقولة قديمة موجودة فى كتاب الموتى عند المصريين القدماء تقول: “كل شىء ممكن، معرفة من تكون مرتبطة بمعرفة من تريد أن تكون”.

لقد كانوا دائما يفكرون فى صنع وإبداع إنجازات فوق العادة وبخاصة الإنجازات الملموسة مثل المعابد والتماثيل الضخمة والمسلات والأهرامات وقد بنوها بهذه الضخامة لكى يجعلوا الأجيال القادمة تتعجب وتتسائل عن كيفية بنائها؟

تخيل لو أن الهرم الأكبر تم بناءه بإستخدام طوب صغير الحجم؟! النتيجة أن عملية البناء لن تأخذ كل هذا الجدل المثار حولها.

لذلك الجدل الذى نحن فيه الآن حول كيفية بناء الهرم الأكبر كان هدف مرغوب وتم التخطيط له بواسطة المصريين القدماء.

لذلك قد إختاروا الحجارة الضخمة التى تزن من 1.5 طن إلى 70 طن فى بناء الهرم الاكبر لكى يبهرونا ولكى يجعلوا التفسيرات والنظريات حول كيفية بناء الهرم الأكبر فى غاية التعقيد.

لذلك يجب ان نبنى نظريتنا حول كيفية رفع الحجارة الثقيلة وتحريكها لوضع كل حجارة فى مكانها الصحيح.

رسم بورتريه بناء الهرم الأكبر

فى تلك اللوحة إخترت أن أرسم عملية البناء فى مرحلة إنهاء سقف غرفة دفن الملك والتى أستخدمت فيها أثقل الأحجار فى بناء الهرم والتى تزن حوالى 70 طن من الجرانيت.

وعليه فقد كان الماء هو الأداة الرئيسية فى رفع الأحجار الثقيلة طبقا لكثافتها، ولدينا نوعين من الأحجار فى الهرم الأكبر الحجر الجيرى والجرانيت.

كثافة الماء 1 طن لكل 1 متر مكعب، كثافة الحجر الجيرى حوالى 2.16 طن لكل 1 متر مكعب، كثافة الجرانيت حوالى 2.8 طن لكل 1 متر مكعب.

لذلك إذا إحتجنا لرفع 1 متر مكعب من الحجر الجيرى سوف نحتاج لربط هذا الحجر بصندوق خشبى مفرغ يبلغ حجمه 1.5 متر مكعب.

وهذا سوف يجعل كل من الحجر والصندوق الخشبى طافيين على سطح الماء بسبب قانون أرشميدس للطفو والذى يعنى أننا نحتاج لإزاحة حوالى 2.5 متر مكعب من المياه لجعل حجر يزن 2.16 طن يطفو على سطح الماء.

وذلك بسبب أن قوة الدفع المتجهة لأعلى نتيجة لقانون الطفو ستكون بمقدار 2.5 طن والتى نتجت من إزاحة 2.5 متر مكعب من المياه.

وسوف نفترض أن وزن الصندوق المكعب من الخشب سيكون 0.34 طن فسيكون الوزن الإجمالى لكل من الحجر الجيرى بحجم 1 متر مكعب والصندوق الخشبى بحجم 1.5 متر مكعب 2.16 طن + 0.34 طن = 2.5 طن.

كيف تخيلت الرسم

فى تلك اللوحة قد رسمت غرف مملوءة بالماء ملاصقة لجسم الهرم ومتصلة ببعضها البعض عن طريق فتحة فى أعلى كل غرفة توصل إلى فتحة فى أسفل الغرفة التى تعلوها.

وتلك الفتحة بين الغرفتين تستخدم فى نقل الأحجار الطافية من الغرفة السفلى إلى الغرفة العليا وبعد أن تستقر الأحجار فى قاع الغرفة العليا تغلق الفتحة بإحكام.

ولرفع الحجارة الطافية الموجودة فى قاع الحجرة العليا سوف نقوم بفتح الفتحة الموجودة فى أعلى تلك الغرفة والتى تتصل بالغرفة الأعلى التى تعلوها.

والتى قد تم ملئها بالماء فى وقت سابق بواسطة العمال الذين كونوا صفوفا من قاعدة الهرم إلى مستوى البناء الذى هم فيه.

وقد قاموا بإستخدام معدة الأبكار لحمل المياه من أسفل الهرم إلى أعلى وسكبها فى الغرفة الأعلى والتى قد تم ملئها لرفع الحجارة الطافية الموجودة فى قاعها فى مرحلة سابقة.

حيث أنه بعد رفع الحجارة وسحبها خارج الغرفة بقيت المياه بداخلها إلى أن يحين إستخدامها فى ملىء الغرفة التى تحتها لرفع الحجارة الطافية الموجودة فى قاعها وهكذا.

وهناك طريقة أخرى ربما تم إستخدامها لرفع المياه المستخدمة فى ملىء حجرات الماء وهى طريقة الحقن كما فى اللوحة العمال يقومون بالضغط على غطاء الآبار الموجودة بجانب الأهرامات.

عن طريق الوقوف بأجسادهم فوق الغطاء للضغط على الماء الموجود فى البئر لحقن الماء فى الأنابيب المصنوعة من الفخار إلى المستوى المرغوب رفع الماء إليه أثناء عملية بناء الهرم.

وهذا يعنى أن الأحجار الطافية سوف تصعد من خلال الفتحات الموجودة بين الغرف وذلك من الغرفة السفلى وحتى الغرفة الأعلى والمياه اللازمة لرفع تلك الأحجار سوف تتدفق لأسفل من خلال الفتحات الموجودة بين الغرف من الغرفة الأعلى إلى الغرفة السفلى.

هذا هو ملخص تصورى ورؤيتى الشخصية عن طريقة بناء الهرم الأكبر وربما توجد بعض التصورات والنظريات الأخرى التى تناولت إستخدام المياه فى رفع الصخور ولكن الإختلاف دائما فى التفاصيل.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-