ان التدقيق التاريخى يستلزم منا ان نعترف بان ايران ليست هى التى اطلقت على أمريكا أرض الشيطان بل ظهور هذا اللقب سراً عن طريق كنيسة روما منذ الوصول الى مسامعها الخطاب الامريكى الذى ألقاها الرئيس جورج واشنطن.
ثم تناقشت هذا الامر سراً مع الممالك الاوروبية، حتى اطلقته فعلا علنا ورسميا كما سنعرف فيما بعد. وهكذا ظهر الغضب الكنسى الجامح ضد امريكا، وظهر انذاك حادثين اغضبها بشدة، ومما دفعها بالهجوم على العرش الفرنسى نفسه.
لماذا سميت أمريكا أرض الشيطان
أولا:- فلقد علمت بأن الامير الفرنسى (أرتيوس) قام بالهجرة الرسمية الى الولايات المتحدة وهو اخو الملك لودفيج السادس عشر وامير البلاد والمرشح لخلافة العرش.
وكان الامير أرتيوس فى نظر كنيسة روما من الامراء الغير متدينين ولا يهمه مسألة ضرائب الكنسية على الشعب، ولكنها بالرغم من عدم الارتياح له الا انها تفاجأت بموضوع هجرته الى امريكا وخاصة لخلافاته المستمرة مع اخيه الملك وزوجته الملكة الشهيرة مارى انطوانيت.
ثانيا:- وصل الى مسامعها اختراع امريكى جديد من نوعه تاريخيا وهو (عربة اطفاء الحريق) وكيف لهذا الشعب يقوم هكذا بمثل هذه الاختراعات ألا يكفيه ما يظهره من مفاجات سياسية.
وكانت نبت فكرة هذه العربة تعود كذلك الى الاب (الروحى فرانكلين) والذى اسس فى تلك الفترة مكتباً للهجرة القانونية ويكون مركزه فى مدينة نيويورك.
وظلت في نظر كنيسة روما ان أمريكا أرض الشيطان حتى حدوث تغيرا كبيرا في السياسة العالمية في عهد الرئيس الامريكى (جيمس مونرو) في عام 1898م.
وفى عهد بابا روما (بيوس الثامن) والاعتذار العالمى من كنيسة روما. وذلك عندما ارسل بابا روما مندوبه الخاص واعلن بان أمريكا ليست ارض الشيطان.
ولكن كل ما فى الامر انها مع دول الامريكتين الذين لا يريدون الخضوع لمملكة الرب ويتركون كنيسة الرب ويتمسكون بالحرية الامريكية، وان الولايات المتحدة لن تكون ارض الشيطان بل ارض العمل والانتاج والحريات.
وهكذا دخلت اوروبا بما فيها كنيسة روما فى دوامة تاريخية امام تلك المناديب الامريكية، وتلك العقلية الامريكية وذلك الرئيس جيمس مونرو واضع خطة او (بيان مونرو) الملزم سياسيا وغير سياسيا لاية دولة من دول العالم تريد التعامل مع الولايات المتحدة.