الجديد

كيف تخرج قدرات العقل اللامحدودة

هل تعلم عزيزي القارئ أن قدرات العقل اللامحدودة نملكها جميعاً مع طاقات وقدرات عالية أخرى، ولكن ثمة ما يمنعها من الخروج، ألا وهو خوفنا الكبير من الفشل.

من ماذا أنتم خائفون؟ ما هي المشكلة الأساسية لديكم؟ هل لديك حلم تريد تحقيقه؟ هل تريد أن تحقق السعادة في حياتك؟ فهناك ثلاث طرق يميل الناس لملاحقة السعادة في حياتهم من خلالها.

كيف تخرج قدرات العقل اللامحدودة

اللذة (المتعة)

قصيرة الأجل، وبالنهاية غير مرضية، وغير مدركة، لن تصل إلى كفايتك منها، وبالتالي ملاحقة السعادة من خلال المتعة تقود إلى إدمان لا نهائي وتدمير للنفس.

الشغف والرغبة الجنسية

توقعك في حلقة مفرغة ودائما تطلب المزيد، لا تستطيع الراحة أو الاسترخاء، و تبحث دائما عن مستوى أكبر مما سبقه لتحقق الاشباع غير المحقق.

هؤلاء الذين يلاحقون السعادة من خلال ذلك يميلون إلى حرق وتدمير أنفسهم، وتجاهل أولئك الذين يحبونهم.

الهدف

ملاحقة السعادة من خلال هدف، مهمة أو نداء ما في الحياة هو امتلاء لانهائي، وهذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى السعادة التي لا تركز على الذات فقط، وبالتالي هي غير مدمرة للنفس.

لذلك علينا أن نجد هدفنا، ومهمتنا، ونداءنا في الحياة، وهي صحيحة عندما تركز على ما نستطيع فعله في الحياة أكثر مما نستطيع فعله لأنفسنا فقط وإلا سنكون في الطريق إلى تدمير النفس.

ولكن بعد أن نجد هدفنا أو أهدافنا في الحياة، كيف نستطيع الوصول إليها؟ لتصل إلى أهدافك عليك أن تحرر طاقاتك الكامنة.

وبالتالي عليك أن تكتشف عالمك الداخلي، وتنطلق منه لتسد الثغرة بين الإنسان وما حوله، ليستعيد الإنسان وحدته مع نفسه ومع الآخرين ومع كل ما في الطبيعة والكون، منطلقاً نحو آفاق إنسانية رحبة.

الطاقة الكامنة فى الإنسان

جميع الكتب الشرقية تشير إلى وجود قدرات كامنة في الإنسان، ونجد أن عددا من المدارس يلتقي على ذكر طاقة كامنة بالقرب من قاعدة النخاع الشوكي تدعى كونداليني kundalini، وهي كلمة تعني الملتف على شكل لولبي “ترمز للحالة الجنينية غير المتفتحة”.

إضافة إلى وجود ست مراكز على طول العمود الفقري ومركز سابع أعلى الرأس، وهي بمثابة مراكز للقدرة أو الطاقة الكامنة في الإنسان، أو كما يعتبرها البعض مراكز للوعي، وتسمى حسب المأثور الهندي شاكرا chakra، والتي تعني حرفيا الدائرة أو الدولاب أو الإعصار.

فقط للإيضاح، كلمة طاقة كامنة هي مصطلح فيزيائي الذي يقر بوجود نوعين من الطاقة الكامنة والحركية، الطاقة الحركية تتعلق بحركة أو فعل، أما الكامنة هي الطاقة غير المستثمرة.

بالإضافة إلى مراكز الطاقة هذه، فإنك تملك قدرات العقل الكامنة واللانهائية المتوفرة لديك في عقلك، ولكن هل تعرف كيف تستخدم عن وعي هذه القدرات، والموجودة عند الجميع دون استثناء، والأهم من ذلك كله اذا لم تكن مدرك هل أنت جاهز برضى وانفتاح لتطور الفهم الذي سيمكنك من تفعيلها.

إن حقيقة الأمر أنه اذا كنت مدرك لها أو لا، أو كنت تقبل ذلك أو لا فإنك تستخدم تماما قدرات العقل كل ثانية من كل دقيقة من كل يوم.

لكن استخدامك السيء لها هو ما يجعلك غير سعيد، والأغلبية الساحقة تستخدمها بدون وعي بدون إدراك للطاقة الخلاقة الرائعة الكامنة بكل فرد، والكل يتصور أنه لايملك طاقة على الإطلاق.

قدرات العقل فى الإنسان

طاقة عقل الإنسان هي لانهائية في إمكانياتها الكامنة توصلك إلى الأهداف التي تريدها مهما كانت، لا توجد حدود إلا التي وضعتها أنت لنفسك، عندما تستخدم هذه الطاقة بطريقة لاواعية ستكون النتائج غير مرضية.

السؤال هنا كيف نجعل قدرة الدماغ حقيقية؟ و كيف لنا فعلا أن نستخدمها كأفراد لتحقيق الأهداف التي نريد بشكل ملموس؟

فيجب أن تدرك أولا حقيقة الترابط و التداخل بين العقل الواعي، العقل ماتحت الواعي (أو الباطن) والعقل الكوني، واذا نظرنا للموضوع من خلال ما تعلمناه في الغالب حول الحقيقة سيبدو الأمر غير منطقي وغير عملي ولكن أتمنى أن تخرجوا قليلا من الصندوق و تفكروا بجدية حول هذا.

انظروا حولكم وخذوا قرار أن تروا النتائج في حياتكم بكل صدق مع الذات، والوعي الذي تختاره لنفسك في كل دقيقة، سترى بوضوح أن ما تختبره من نتائج و تجارب في حياتك هو من صنع عقلك ووعيك (مانفكر به يتحول إلى واقع إي واقعنا من صنع أفكارنا).

كن إيجابيا بافكارك و بردات فعلك على الأمور التي تحصل بحياتك، خذ قرار بأن تكون واع و مدرك لمدى صحة ذلك وأنا متأكدة أن النتائج ستكون مرضية.

تذكر أنك عندما تجد أحد جوانب حياتك لا يمشي كما ترغب، فأنك أنت المسؤول عنه و ذلك بطريقة استخدامك لقوة عقلك وبخيارتك في كل لحظة من حياتك، نظف حديقة عقلك من أشواك الأفكار السلبية الضارة وستحصل على حديقة غناء مزهرة، وازرع مكانها ورود من الأفكار الإيجابية، و اليك طريقة سهلة لفعل ذلك

قدرات العقل وإزالة الأفكار السلبية

اكتب ما تريد غرسه من أفكار او برمجيات في عقلك الباطن على ورقة بيضاء وبقلم احمر لان العقل الباطن يحب اللون الأحمر.

وتذكر يجب أن يكون ماتكتبه واضح و محدد و إيجابي مثل (انا غني، انا قوي، انا استطبع فعل كذا …..)، ويجب أن يكون بصيغة الحاضر مثلا لاتقول أنا سوف أنجح بل أنا نجحت….،

ويجب أن يصاحب ذلك إحساس قوي بما تكتب حتى يتقبلها العقل الباطن و يبرمجها، وعليك بتكرار ذلك عدة مرات في اليوم و لمدة لاتقل عن 21 يوم حتى ييبرمج تماما.

ركز دائما على حديثك مع نفسك وكن واع له، فهو المسئول عن ما تختبره من أحداث و مواقف، فإذا كان حديثك مع نفسك سلبيا ستختبر أمورا سلبية بحياتك، أما اذا كان إيجابيا فستختبر الأمور الإيجابية.

كيف تجعل حديثك مع ذاتك ذو قوة إيجابية

اكتب الأمور التي تراها سلبية بشخصيتك على ورقة بيضاء باللون الأسود مثل: أنا فقير، أنا كسول أنا جبان …..إلخ.

ثم مزق الورقة التي كتبت بها هذه السلبيات وارمها بسلة المهملات، والآن دون أو أكتب الصفات الإيجابية البديلة في مفكرة باللون الأحمر مثل : أنا غني، أنا نشيط، أنا شجاع……الخ.

و احتفظ بها معك دائما، الآن خذ نفساً عميقاً، و اقرأ البرمجيات الواحدة تلو الأخرى بإحساس إلى أن تستوعبهم.

إبدء مرة أخرى بأول برمجة، خذ نفسا “عميقاً”، استرخي واقرأ البرمجة الأولى عشر مرات بإحساس قوي.

اغمض عينيك وتخيل نفسك بصفتك الجديدة (مثلا الغنى) ثم أفتح عينيك، وكرر العملية مع كل برمجة حتى تقرأها كلها، كرر ذلك يوميا وأفضل الأوقات قبل النوم والاستيقاظ مباشرة.

من الآن و صاعدا كن واع ومدرك لما تقوله لنفسك و للآخرين، واحذر مما يقوله الآخرين لك، فقدرة عقلك الفردية هي كل ما يتطلب لتخلق وتختبر الحياة التي ترغب بها.

حالما تصبح مدرك بشكل واع لتلك الحقيقة وتقوم بخيارات واعية متعمدة لتكتشف كيف تستخدم قدرات العقل الخلاقة اللامحدودة الممنوحة لك.

إلى جانب الإدراك الواعي لقوانين الكون الثابتة والقواعد الروحية التي تحكم العمليات الكاملة للخلق، فإننا أنا و أنت وكل شخص آخر على هذا الكوكب بطريقة ما سنتناغم مهما كانت رؤيانا، وآمالنا، وأحلامنا أو رغباتنا التي نحملها لأنفسنا.

وحاول دائما أن تعيش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، وقدر قيمة الحياة.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-