الجديد

الحب الصامت قصة واقعية

اليوم سأحكى لكم قصة من وحى الواقع تحت عنوان الحب الصامت، فتابعوا معى سرد الحكاية.

الحب الصامت قصة واقعية

بداية قصة الحب الصامت

كنت معتاداً في شهور الصيف قضاء عدة ايام عند خالتي بالأسكندرية هرباً من حرارة الجو وروتين العمل التقليدي، لأتمكن من إعادة شحن بطاريتي حتى أستطيع مواصلة رحلة حياتي،،

جهزت حقيبتي ، ولم أنس وضع ملابس البحر الخاصة بي.. وأنطلقت بالقطار نحو عروس البحر، أغمضت عيناي لأتخيل نفسي ممداً علي شاطي البحر ومنظر الغروب من بعيد،،

والبحر يبتلع قرص الشمس الأحمر، وصوت الأمواج المتلاطمة، وهي تتوالي نحو الشاطئ في تتابع أنيق بين مد وجزر.

تخيلات

غرقت في تخيلاتي حتى غلبني النوم ولم أفق إلا علي صوت نفير القطار يعلن عن وصولي إلي محطتي المنشودة،،

رائحة البحر من بعيد تملأ انفي، استقبال خالتي لي أزال عني عناء الرحلة،،

أستيقظت مبكرا في اليوم التالي، حتى أبدأ اليوم من بدايته، أغتسلت وصففت شعري، وذهبت إلي الشرفة لأستنشق بعض من نسيم الصباح.

رأيتها في الشرفة المقابلة،، نعم هي التي كنت أراها في أحلامي، بشعرها الأسود الجميل الذي يتطاير بفعل النسيم، يحيط بأجمل لؤلؤه وعينيها العسليتان الواسعة التي تشبه البئر العميق الذي يأخذك إلي غياباته.

لاحظت هي نظراتي المدققه فأحمر وجهها خجلاً وتركت الشرفه ودخلت غرفتها، ذهبت إلي البحر في ذلك اليوم وذهني مشغول بتلك الفتاة.

لا أشعر بأي إثارة تجاه أي فتاة علي الشاطئ رغم حرارة الجو وملابسهن الخفيفة..!!!

عدت إلي المنزل وصورتها لا تزال عالقة بذهني، لم أنم تلك الليلة، وانتظرت طويلاً حتى لاح الصباح، وذهبت إلي الشرفة باكراً.

وانتظرت حتى خرجت من غرفتها فاشرت إليها بيدي ملوحاً فابتسمت إبتسامه خفيفة، فقلت لها مشيراً بأصبعي: هل أنت مرتبطة ؟! فهزت رأسها بالنفي.

فقلت لها رافعاً صوتي: ممكن نتقابل ونتكلم سوياً ؟! فأرتسمت علي وجهها سحابة حزن، ونظرت إلي الأرض وانصرفت من أمامي، لتتركني وحيدً كالتائه في الصحراء.

التعلق الشديد

ازداد تعلقي بتلك الفتاة وزادت رغبتي في مقابلتها مع قرب إنتهاء أجازتي وعودتي إلي الديار.

لم أذهب إلي البحر في ذلك اليوم، وقضيت طيلة اليوم في الشرفة حتى رأيتها تخرج بعد طول إنتظار وكأنها قد حسمت أمراً ما بخروجها إلي الشرفه.

سالتها مباشرة: هل أنا لا اعجبك ؟! فهزت رأسها بالنفي، فأبتسمت وقلت لها، لقد سرقت قلبي،. فأبتسمت وعينيها تنظر إلي الأسفل في حياء.

أكملت قائلاً: هل أستطيع أن أفهم أنك تبادليني نفس المشاعر؟! فأومت برأسها إلي أسفل، فكدت أطير من الفرح وكاد قلبي أن يفارق قفصه الصدري من شدة السعادة.

فقلت لها: أريدك أن تكلميني عن نفسك، فأطرقت بوجهها إلي الأرض وقد علت وجهها سحابة الحزن مرة أخري وأنصرفت من أمامي، حتى كدت أجن، هل أنا أخطأت في شئ؟ ماذا فعلت؟!

كان هذا آخر عشاء لي عند خالتي قبل عودتي إلي الديار، لاحظت خالتي حزني وعدم إقبالي علي الطعام، فسألتني: ماذ ألم بك يا بني؟ ما الذي يحزنك هكذا؟ فقلت لها: لا شئ.

أكملت بثقة: لا تكذب عليّ، أنا مثل والدتك تماماً، سنشرب الشاي في الشرفة ونتحدث، فوافقتها وذهبنا لنتحدث، فقلت لها قصتي وسألتها منفعلاً: هل أنا أخطأت في شئ؟ ماذا فعلت لها؟ ولما كل هذا الحزن؟ ولماذا لا تريد أن تكلمني؟!!

فقالت خالتي مبتسمه: إنها فتاة خرسااااء! وبذلك انتهت قصة الحب الصامت، واترك لكم تخيل باقي الاحداث.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-