الجديد

الحب في زمن الكورونا قصة قصيرة بين الحب والفيروس

الحب من اجمل الاحاسيس التي قد يشعر بها الانسان يولد ذلك الاحساس فجأة ودون سابق انذار، وفي قصتنا هذه ولد ذلك الاحساس مع ازمة تمر بها البشرية وهي ظهور فيروس كورونا القاتل الجديد علي البشر.

الحب في زمن الكورونا قصة قصيرة بين الحب والفيروس

بداية القصة في العاصمة الايطالية روما

ابطال القصة هم ماري وبيير طلبة في احدي جامعات روما  كان بيير شاب في الثانية والعشرين من عمره، وكان كمثل الكثيرين من الشباب في هذا السن فتي عابث غير منظم يعرف الكثير من الفتيات ويواعد الكثير منهن، مجرد علاقات عابرة وتنتهي بسرعة كما بدات.

اللقاء الاول بين بيير وماري

كانت ماري طالبة في السنة الاولي في كلية ادارة الاعمال ورأها بيير في اول مره عندما كان برفقة بعض الشباب يسيرون بالجامعة كانت جميلة، ولكن تختلف عن الفتيات الاخريات في ما يبدوا عليها من بعض الخجل فلم تكن منفتحه بالقدر الكافي مثل باقي الفتيات.

وفي احد الايام جاءت تلك الفتاه برفقة بعض زميلاتها الذين كانوا يعرفون بيير ورفاقه كانوا يتحدثون في امور كثيرة وهي تلتزم الصمت الي ان احب بيير ان يكلمها ويتعرف اليها..

فقال لها مرحبا انا اسمي بيير.. ما اسمك؟ فأجابت ماري، اهلا انا اسمي ماري.. اسعدني لقائك، لاجظ بيير ما عليها من علامات خجل وارتباك، لكنه قرر ان يتعرف إليها كما يفعل مع اي فتاة لينتهي الامر بلقاء وعلاقة عابرة.

بداية الحب

مرت الايام علي هذا الحال لقائات عابرة عادية الي ان طلب بيير من ماري ان يلتقي بها خارج الجامعة، لكنها رفضت ذلك فابتكر حيلة ان يعرض عليها ان يذهبا معا الي احد الموسيقيين المشاهير في روما لما عرفه عنها من اهتمامها بالموسيقي والادب والقراءة احس بيير في نفسه بشئ من الحب لها لكن طبعه كان يغالبه طبع الشاب المستهتر.

لقاء مع السيد باولو

كان باولو موسيقيا وكاتب معروفا ومقربا من عائلة بيير وكانت ماري تحلم بلقاء شخصية مثله دعاها الي ذلك فلم ترفض، وذهبا في طريقهم وبدا يكلمها عن الحب وهي تشعر بشئ من الخجل مختلط بالخوف كان ينظر لها نظرات غريبة وكانه يريد اختطافها فيسألها هل جربتي الحب قبل ذلك تجيب لا، فيبحث عن طريقة اخري فيسالها ما رايك في الحب؟ فتجيب قرأت عنه في الروايات فيندهش امام تلك الردود

درساً لن ينساه بيير

وفي طريقهم الي مسيو باولو كان الجو ممطرا فطلب منها بيير ان ينزلا لاحد الكافيهات لتناول بعض القهوه او اي مشروب ساخن فنزلا وكان الكافيه شبه فارغ الا من القليل من الناس، فإنتهز بيير تلك الفرصة فأخذ يلمسها وزاد من ذلك الي ان حاول ان يقبلها فصفعته فإندهش ثم جذبها من ذراعها فتمزق ردائها قليلا..

نظرت اليه نظرة مليئة بالحزن والعتاب وعيونها تمتلئ دموعا مع قطرات الامطار شعر بيير في نفسه انه انسان رخيص وخلع معطفه ثم قدمه لها واعتذر لها بشدة ووعدها بعدم تكرار ذلك، فقالت له ماري هل هذا الحب الذي تسألني عنه انت لا تفهم شئ عن الحب.

نهاية اللقاء

ثم وصلوا عند مسيو باول واخذوا يتحدثون وكانت ماري علي عكس عادتها منطلقة في الحديث تسال باول عن اشياء كثيرة لم يكن بيير يفهم شئ عنها وابدي مسيو باول اعجابه الكبير بماري وعقليتها.

عرف بيير ان ماري تختلف اختلافا كبيرا عن اي فتاة عرفها من قبل واحترمها كثيرا واحبها بالفعل حبا حقيقيا.

الحب وفيروس كورونا

ضرب فيروس كورونا العالم وكان الجميع يسمع اخبارا هنا وهناك، وفي احد الايام غابت ماري عن الحضور الي الجامعة فسأل بيير عنها زميلاتها فأجابوها انها مريضة قليلا حاول الاتصال بها فوجد هاتفها مغلقا.

هل ينهي كورونا قصة الحب

في اليوم التالي حضرت زميالات ماري الي الجامعة واخبروا بيير انها مصابة بفيروس كورونا، وقد نقلت الي احد المستشفيات ذهب بيير مسرعا الي المستشفي، فوجدها في احد الغرف ويضع له الطبيب جهاز للتنفس الصناعي وامروا بيير بالابتعاد، وأن الفيروس معدي فرفض بشدة وهي تقول له ابتعد ولكنه ظل يرفض ودموعه تغالبه.

من الاقوي الحب ام كورونا

ظل بيير بجوار ماري في المستشفي لم يفارقها فقد احبها حبا حقيقيا وعرف لاول مره الحب من منظور مختلف كان الوباء متفشي وليس له علاج وسقط العديد من البشر بسببه خاصة في ايطاليا مما كان يمزق قلب بيير كان ينظر الي ماري وهي في سرير المرض ويتألم ظل هذا الحال بضعة ايام الي ان حدث شيئا غير مجريات الامور.

الحب ينتصر علي فيروس كورونا

في احد الايام ابتدات ماري تتعافي واخبر الاطباء بيير ان حالتها تتحسن وانها ستخرج خلال ايام قليلة ففرح بيير كثيرا واخبر ماري بذلك واخبرها انه قد تغير تفكيره وانه يحبها حبا حقيقيا.

اجابته انها تحبه ايضا لما ظهر منه من الوفاء في ظل مرضها وهكذا جمع فيروس كورونا بين قلبين وانتهي الامر بقصة حب وهزم الحب الفيروس.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-