الجديد

قصة سباع كوبري قصر النيل

سأحكي لكم اليوم قصة أو حدوتة سباع كوبري قصر النيل، والتى يقال عليها خطأ إسم أسدين قصر النيل، فتابعوا معى القصة لتعرفوا الحكاية:

قصة سباع كوبري قصر النيل

كوبري قصر النيل

كثير منا عندما يكون متضايق أو مخنوق من الدُنيا يحاوِل أن يبحث على مكان جيد يجلس فيه، وما أحلى المكان إذا كان يطُل على نهر النيل ويكون معك أحد الأشخاص الذين تحبهم.

أنا شخصياً أحب الوقوف على كوبري قصر النيل لأشم هوائه النقي الجميل، عندما نذهب إلى كوبري قصر النيل نرى تمثالين كبيرين جداً يشبهوا الأسود.

كُلنا فعلاً نعتقد أنهم أسود لكن في الحقيقة هي سِباع وليست أسود، ولكن لم يفكر أحد منا ما هى قصة بِنائها ومن الذي بناها وكيف صنعت وما هى قصة المكان نفسه؟؟

بداية قصة سباع كوبري قصر النيل

في الواقع هي حدوتة أو قصة حلوة جداً، أردت أن أحكيها لكم لتستمتعوا بها لأنها فعلاً جميلة، لما تكون لك صديق وإسمه إسماعيل تستطيع مداعبته وتناديه بإسم (سُمعة) أو (سِماعيل) بكسر السين وبيضيف عليها كلمة (أبو السِباع).

في الواقع أن هذه التسمية (أبو السِباع) المقصود بها السِباع الموجودة على كوبري قصر النيل التي أمر ببنائها الخديو إسماعيل فبالتالي عامة الشعب وقتها أطلقوا عليه (إسماعيل أبو السِباع) وبذلك أي شخص بعد ذلك إسمه إسماعيل أخذ هذا الأسم.

الخديو إسماعيل في يوم 7 إبريل عام 1871م أرسل لوزير الداخلية في هذا الوقت الذي كان إسمه (شريف باشا) وبيبلغوا فيه إنه كلَّف واحد خواجة إسمه (جاكمار) حتى يقوم بعمل 4 تماثيل على هيئة السِباع.

فبالتالي تم تشكيل لجنة بتضُم المثَّال الكبير (أوجين جليوم)، والمُصوِّر الشهير (جان ليون جيروم) للإِشراف على عمل هذه التماثيل.

إنشاء تماثيل السباع

وفي يوم 22 مايو عام 1873 م أصدر الخديو إسماعيل أمر لناظِر المالية (وزير المالية حالياً) لفتح إعتماد بمبلغ (198 ألف فرنك) تحت تصرف “جيلوم” و”جيروم” حتى يصرفوا على عمل التماثيل، وبالفعل تم إنشاء الـ 4 تماثيل بشكل جميل جداً ودقة أجمل وإتنقلوا جميعهم إلى الأسكندرية.

وفي أواخِر شهر شعبان 1292 هـ تم وضعُهم في ديوان البحرية بالأسكندرية، لكن بعدها قليلاً قاموا بترك تمثالين هِناك في الأسكندرية، ونقلوا تمثالين وهُما الذين نراهم الآن في المدخل الغربي لكوبرى قصر النيل الذي يؤدي لميدان التحرير.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-