الجديد

قصة نصف رغيف القصيرة

اليوم سأحكى لكم قصة نصف رغيف ، أتمنى أن تنال إعجابكم فتابعوا معى الحكاية ،

قصة نصف رغيف القصيرة

بداية قصة نصف رغيف

أول مرة أشعر بالخوف من تلاعب الصدف ،،

مع أني كنُت (كالبلياتشو) لا يؤمن بالمنطق والواقع وفرضيات الأمان ،،

كان الجميع عندما أقع يصفق ويضحك! يحسبون أنها سقطة من نوع العبث المضحك مع أني كنت أنحني ألمًا ،،

ربما لأن الصدفة هي التي زرعتني بينهم ، و جعلت مني حالة نصفها ضباب ونصفها الآخر خيال ،،

نسيج متكوم في زاوية رطبة لا يشبه أحدًا ، كثيرًا ما تلاعبت بالبيضة والحجر ،،

ولم أفتح قاموس المصادفة لأعرف في أي فصل مكتوب أنا ،،

كنت أبحث عن نصف رغيف ليوم كامل ، ونصف شمس لدفء شتاء أقسى من وجه الظلام ،،

وبعض موت يريحني من انتظار غِد لا يأبه ببطِن جائع ، كانت أمي تحصنني من كل شيء يخطر ببالها ،،

و لم تكن تعلم أني لا أمثل للعالم المرسوم في مخيلتها سوى ظهر يتحمل حراب الوجع ،

و شفتين ترتجفان من شدة الموت ، إنه قدر الذين يحملون أجسادهم النحيلة نحو المدن بحثًا عن فتات نظيف ،،

و سقف بيت أكثر رحمة ، سقف ليست لديه رغبة القتل ، لا أذكر أني شعرت بالأمان منذ فارقت أمي وقريتي ،،

كنت دائم الترقب والخشية ، فنحن القادمون من أطراف الحدود نمثل لغيرنا صيدًا سهًلا ورزقًا حلالاً ،،

الشعور بالخوف ليس كالركض خلفه! هناك يقترب منك ، وهنا أنت من تقترب منه ،،

و الدخول إلى عالمه معناه أن تبقى في سجن بلا باب وبلا سجان يشتمك كل صباح ، ويدفع لك بفطورك البارد من تحت باب أسود ،،

كحالة القهر التي تجلدك ليلا وتتوسد مخدتك الخشنة عند الفجر ،،

تتوسل إلى الله كي ينشق عنك رداء خوفك الملتهب لتعود إلى نصف الشمس التي لم تغرب ونصف رغيف خبأته أمك خلف حجر التنور ،،

لعلك إن عدت و لم تجدها ستجد أثر يدها فوق وجهه الأسمر.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-