الجديد

عالمة النفس آنا فرويد

تعالوا نتكلم عنها شوية وعن عالمة النفس العظيمة اللى اكتشفتهم، آنا فرويد ، فى حاجة كلنا بنلجأ ليها يوميا لتحصين انفسنا ضد آلام وضغوطات الحياة اليومية، الآليات الدفاعية defence mechanisms.

عالمة النفس آنا فرويد

من هى آنا فرويد

هيا بنت العظيم سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي واحد أهم وأبرز مؤسسى علم النفس ككل، اتولدت وعاشت فى فيينا واشتغلت معلمة فى الأول وبعد كدة اتجهت للتحليل النفسى وتخصصت فى معالجة الأطفال خصوصا ضحايا العنف الأسرى واللى تعرضوا للتعذيب فى الهولوكوست.

كانت أول من وصفت الآليات الدفاعية فى كتابها الأهم “الأنا و آلياته الدفاعية”، الفكرة الرئيسية هيا عن أننا دائمى المحاولة لتحصين ذواتنا وصورتنا عن نفسنا ضد كل مصدر للألم بطرق غير واعية، الشئ اللى بيأثر على نمونا النفسى وقدرتنا على مواجهة الواقع، ووصفت آنا 10 آليات:

النكران

وهوا أننا ننكر وجود المشكلة، زى الشخص السكير اللى بيحاول يثبت لنفسه أنه مبيعملش حاجة غلط بأنه يقول لنفسه انا بعمل شئ ممتع، ولو حد واجهنا بحقيقة وخطورة أفعالنا دى بنغضب لأننا فى حالة غريزية من مقولة “كل شئ على ما يرام”.

الإسقاط

وهوا انك تربط أحاسيس خاصة بيك انتا بشخص آخر ب تسقط عليه مشاكلك انتا، زى انك تعتقد أن زوجتك متوقعة منك انك تعمل فلوس اكتر رغم أنها مش فى دماغها حاجة زى كدة، دى أفكارك انتا واللى ممكن يكون مصدرها حد تانى خالص زى أحد ابويك بس انتا اسقطها على شريكتك.

الإنقلاب على الذات

وده بيحصل لما بنتبنى أفكار سيئة عن أنفسنا خوفا من بدائل أسوأ، زى أننا نقول على نفسنا انا مستهلش حب ابوى عشان انا شخص سئ، الآلية دى بالذات موجودة بكترة عند الأطفال، آه شئ سئ أننا نظن ده فى انفسنا، بس أهون كتير من فكرة ابوين غير محبين.

التسامى

وده لما بنحول أفكار سيئة خصوصا عن العنف والجنس لصور راقية من التعبير، أغلب الفنانين بيعملوا كدة، بأنهم بيحولوا خبراتهم السيئة لعمل فنى سواء لوحة أو مقطوعة أو هكذا.

الارتداد

وده بيحصل لما ب نضطر تحت الضغوطات المتزايدة أننا نسلك سلوك طفولى، هنا احنا بنرتد للفترة اللى بنبقى فيها أبرياء من كل مسئولية وعلى آبائنا معالجة الأمور، شئ طبيعى أننا نلجأ للآية دى إلا إنها ساعات ب تتحول لطور مرضى حالة الاستمرارية.

التبرير

وده لما بنقول لنفسنا أننا كويسين والعيب مش فينا فى حالات الرفض أو الفشل، زى انك تقول ان الشركة دى هيا اللى خسرتنى مش العكس، أهم شئ ابعاد التفسير المؤلم والمهين للانا.

التعالم

نوع من النكران، فيه بنحول تفكيرنا من الخبرات المؤلمة بالخوض فى التفكير العام والعميق والأمور الثقافية، لذلك بعض المثقفين مش مجرد ب يفكروا كتير لا دول ب يمارسوا الآلية دى.

تكوين رد الفعل

اللى فيه ب نكون رد فعل معاكس تماما لاحاسيسنا الأولية عن شئ أو شخص ما، زى أننا نعجب بحد رغم كدة نعاملهم بشكل سئ، أو أن شخص عنده فانتازيا جنسية عن المراهقات يتحول لدين ما بيمنع ده بشدة.

الازاحة

الازاحة هوا أننا نوجه كره أو سلوك عدوانى لشخص غير الشخص اللى احنا كارهينه اصلا لمجرد أن الشخص التانى ده أسهل، زى أننا نبقى مخنوقين من مديرينا ونروح البيت نتخانق مع زوجاتنا.

الخيال

وده أننا نتحاشى الالم بأننا ننفصل عن الواقع بخيالات غير واقعية، زى مشاهدة المواد الإباحية، بننشد اللى بـ نتمناه فى الواقع بـ تخيله.

لما كتبت عن الآليات الدفاعية كانت متسامحة جدا وعارفة أنها شئ طبيعى وغريزى، إلا إنها انتقدت الإسراف فى استخدامها لأنها ب تعيق النمو النفسى، ولاحظت أننا على الأقل ب نستخدم 5 منهم يوميا بشكل غير واعى، كاشخاص دائمى الأذى للى بيحبونا بسبب دفاعنا عن ذواتنا، لازم ندرس آنا فرويد للإستفادة فى تغيير أنفسنا للأفضل فى علاقاتنا.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-