الجديد

الفيلسوف آدم سميث

تعالوا نتكلم عن اعظم منظر وفاحص للفكر الرأس مالي وأيضا هوا أحد اعظم عقول البشرية علي الاطلاق، انه آدم سميث ،، ان المجتمعات الرأس مالية شريرة بطبيعتها ولا العكس، طب هل هيا صورة مثالية لما يجب ان يكونه المجتمع ولا دي صورة سيئة للغاية يجب تغييرها، الحقيقة دايما معقدة اكتر من الاسئلة الساذجة اللي لا تحتمل الا إجابتين.

الفيلسوف آدم سميث

فيلسوفنا بيعتبر المرشد الاهم للسؤال الاصعب والمعضلة الاكتر تعقيدا، كيف نجعل المجتمع الرأس مالي اكتر انسانية؟ اتولد وعاش في اسكوتلندا، كان طالب مجتهد وطفل مقرب لأمه، وبعد كدة هيتخصص في الفلسفة خصوصا الفلسفة الأخلاقية وهيكتب بحث عن أهمية التعاطف.

أهمية آدم سميث مش مجرد كونه فيلسوف وعالم اقتصاد نظري، بل لانه جمل على عاتقه هم الإجابة علي سؤال كيف نصبح أكثر سعادة، و تتلخص فلسفته وفكره الرائع في 4 نقاط كان هوا مرشدنا ليهم:

التخصص

اهم ظاهرتين بيميزوا عالم أعمال اليوم انه بيتم إنتاج كم غير مسبوق من الثروة، وان العمال بيشتكوا دايما ان العمل اصبح ممل وخالي من المعني. الظاهرتين في رأي سميث مش منفصلتين، بالعكس دول مترابطين أشد الارتباط بسبب فكرة التخصص.

التخصص هوا السمة المميزة لعالم العمل الرأسمالي، حيث ان بدل ما كان في المجتمعات الصغيرة عامل واحد بيقوم بمهمات كبيرة وكاملة لإنهاء العمل الواحد بكامله، أصبح الآن كل عامل في مصنع مختص بمهمة صغيرة، زي الترس في المكنة الكبيرة، ده من شأنه إعلاء كفاءة الانتاج، ولكنه ايضا بيفقد العامل الصلة بالمنتج النهائي لانه بقى مجرد مرحلة روتينية في رحلة الإنتاج الطويلة. وده اللي دعاه إنه يقول إن مسئولية أرباب العمل مش بس مادية ولكن معنوية أيضا بأنهم لازم يذكروا العمال باهميتهم.

رأس مالية المستهلك

عصرنا بيتميز ببذخ الإنفاق علي الرفاهية، الشئ آللي دعا فيلسوف زي روسو ينتقد ده بشدة ويتمنى عودة زمن الفروسية الاسبارطية. سميث كان معارض شديد لفكر روسو وكان بيثمن من فكرة الإنفاق والرفاهية وشايف انهم لعبوا دور جيد في المجتمع، اه المجتمع مسرف جدا لكن انتاجيته بسبب الإنفاق ده مكنته من مساعدة الفقراء وعلاج المرضى المحتاجين.

وشاف إن المجتمع الرأس مالي الاستهلاكي خدم البشرية اكتر من المنظرين اليساريين آللي مبيعملوش اكتر من الكلام، وكان عنده امل بتلاشي عيوب المجتمع ده من إسراف وان البشر هينجحوا في إعلاء قيم روحية بجانب المادية.

كيف نعامل الأغنياء؟

ازاي نتعامل مع الاغنياء بحيث يكونوا اكتر إفادة للمجتمع، الإجابة المسيحية هيا اشعارهم بالذنب، الإجابة اليسارية هيا فرض مزيد من الضرائب. فكرتين انتقدهم سميث بشدة، الذنب هيخليهم قساة الضرائب هتخليهم يهربوا، الحل في رأيه هوا تقديرهم معنويا عن طريق مدحهم على مساهماتهم للمجتمع وتقديم اوسمة ليهم علي ده، لان هوا ده اللي هما عايزينه بجد، او كما صاغها هوا “السر وراء تعليم حقيقي هوا تحويل الكبرياء لأغراض أفضل!!!”.

توعية المستهلك

الشركات الكبرى بتتسبب في مشاكل كتيرة لينا عن طريق منتجاتها الرديئة واضرارها للبيئة، ولكن مش بس هيا المسئولة، إحنا كمان مسئولين عن ده بسبب تردى اذواقنا. الشركات فقط بتلبي رغباتنا السخيفة، عشان كدة إصلاح المجتمع الرأسمالي له ركيزة أساسية اسمها توعية المستهلك.

إحنا في حاجة لرفع اذواقنا بحيث أنها تتطلب أشياء غير مضرة وبمقابل وسعر معقولين وبضرر محدود بالبيئة والمجتمع. سميث زي ما شوفنا مش مجرد منظر لفكر ما، ولكنه أحد اعظم المصلحين اللي كان أملهم يشوفوا المجتمع بأفضل حال.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-