الجديد

قصة الاثر رقم 15 ب

سنشرب بعد انتهاء صلاة المغرب من هذا اليوم كوبا من القهوة الداكنة لنسرد قصة الاثر رقم 15 ب التى تعلو باب منزل فى الاحياء البعيدة اهلا بكم،،

قصة الاثر رقم 15 ب

مقدمة قصة الاثر رقم 15 ب

كفيلة هى تغيرات المناخ بتنسيق امكنة العوالم المرئية بماض او بحاضر، فالطبيعة الربانية تتحرك كيفما امرها الله لتفرض الوجود الالهى علينا نحن كبشر،،

ذات يوم فى وقت ليس بالغروب لكنه اقترب، مر صاحب التدوين ببلدة صغيرة اعلى سفوح جبل يدعى جبل القدم بكسر القاف وتسكين الميم،،

يسكن هذا الجبل خمسة عشر كائنا انسانيا لكل منهم اربعة جدران فى مقدمتها باب به علامات حسابية قام الكاتب برد السلام فلم يجبه احد،،

فحاول ان يغير من جعبة لغات ذاكرته بلغة من الممكن ان يفهمونها لكن لا جدوى اكتفى بالاشارة وتفقد المكان بعين الشغف،،

وهم بمرافقته يتعدى عددهم الخمسة رجال وامراة يكتنفهم الغموض من ذلك الزائر وبعد مرور انصاف الساعة اوشك المكان على الظلام،،

وفى مخيلة الكاتب اسئلة تتجاوز حدود الحروف ليترجمها فى مذكرات رحلته لكنه لم يجد حتى هذا الوقت من يفهمه او يسائله،،

وبداخل هذا الكيان الصامت والمرتقب اشار احد الافراد اليه اى “الى الكاتب” باشارة لكن لا جدوى ثم اقترب هذا الرجل،،

وامسك بايدى الكاتب وادخله بيته وقبل ان يدخلا من الباب توقف الكاتب امام الرقم الذى علا شرفة الباب،،

ثم دخلا تاملت فى المنزل بقوة فوجدت مائدة ينتظرنى عليها الرجل بها اناء من الفخار المهشم فى اعلاه وكوبين اشار الى المائدة،،

فايقنت ان هذا هو موعد وجبة مقدسة لديهم فنظرت ووجدته لبنا شربنا سويا اللبن بجواره خبزا يابسا بنكهة طيبة وساد الابتسام،،

بعد قليل طرق الباب شخص بالخارج لاكثر من طرقة عادية وكانه يحمل خبرا مهما لصاحب المنزل الذى حتى لم اعرف اسمه حتى هذه اللحظة،،

غريب الملامح

فتح الباب فاذا به رجل من اهل البلدة ومعه شخص لم يحمل ملامح اهل القدم دخلا الرجلين واقترب منى غريب الملامح وقال لى مرحبا كيف حالك؟؟

لم استطع تصديق ما تكون من صدى حروفه داخل اذنى لكنى فرحت ووقفت وقلت اهلا بك..

قال لى اعلم جيدا انك فى حيرة منذ ولوجك على سفح جبل القدم فلم تجد من يفهمك او يفهم لغتك انا ادعى سارى احد وزراء ملك المدينة،،

مرحبا سارى وانا راوى كاتب للاثر جئت بلدتكم ويساورنى عدة تساؤلات،،

قصة رقم 15 ب

فقال لى: تفضل ماذا تريد ان تعرف اشياء كثير لكن اهمها ما قصة رقم 15 ب التى تعلو شرفة باب هذا الرجل؟،،

ولماذا هؤلاء يسكنون فى بيوت مثل هذه من الممكن ان تتصدع من صدى ضحكات عالية؟

فقال: نعم اولا هذه البيوت تتعدى ربما الالف عام صديقى راوى،، ولا احد يستطيع ترميمها لانها تمثل كيان لاصحابها،،

انك ترى هؤلاء الرجال وقد شقق الزمن اوجههم من الكبر تسلموا البيوت من اجدادهم على حالة ربما افضل لكنها ارث فبقيت هكذا من جيل الى جيل،،

اما عن رقم 15 ب فهو عدد محاولات تصدى اهل البلدة لاصحاب النفوذ الملكى حتى لا يهدموا منازلهم،،

فعلى هذا الباب يدون رقم يتصدى به صاحب المنزل لاكثر من خمسة عشر مرة امام النفوذ ليثبت كينونته،،

يالله لهذا الحجم يمثل الاثر شيئا ثمينا عند هؤلاء؟ نعم تلقو الاشياء بالنظر فحفظوها بالاثر،،

يا سيدى عرفنا الله بالاثر وعرفنا محمد صلى الله عليه واله وسلم بالاثر وحكمنا بما ورثناه من اثر فلما نتهاون فى الاثر.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-