أهم حاجة بالنسبة للبشر هى قبول الذات وسبب فى كثير من مشاكل واحباطات الناس فى حياتها انهم لا يقبوا ذواتهم، أو أنهم يجمعوا ما بين أن أعمالهم وافعالهم قذرة وان ذاتهم قذرة أيضاً.
البشر بيتعامل بنفس هذا المبدأ، أى أن أفعال الشخص هى الشخص نفسه متغافلين أن هناك شئ اسمه ظروف أو أحوال أكيد بتأثر عليه وتغير من فطرته النقيه. الله يتعامل معنا بمنطق ثانى، وبشكل أخر غير بشرى فهو يحب الخاطئ، ويكره الخطيئة يقبل الخاطئ ولا يقبل الخطيئة.
الفرق بين ثقافة قبول الذات فى الدول النامية والمتقدمة
مثال بسيط على هذا الكلام هو أننا لو عملنا مقارنه بين السجون فى دول العالم الثالث، ومن ضمنهم أم الدنيا مصر، ودولة أخرى مثل الدنمارك أو السويد مثلاً، سنجد فى التحليل النهائى للمساجين أن الذى يخرج من سجون ومعتقلات دول العالم الثالث يصبح أكثر إجراماً وعدوانية بعد خروجه من السجن، مقارنة مع الذى يخرج من السجن فى الدول الإسكندنافية مثلاً.
والسر فى ذلك هو القبول الذاتى، والفصل بين الشخص نفسه وفعله المجرم الذى قام بعمله، وتوفير ظروف غير الظروف التى جعلته يفعل هذا الخطأ، أو هذا الإجرام. حيث أن المجرم فى العالم الثالث يخرج من السجن مجرم، وذلك لأن ثقافة الشعب والحكومة يوفر له كل ظروف الإجرام فى السجن.
أما المجرم الأخر فى السويد مثلاً، يقوموا بإعطاء السجين مثلاً كتب ليقرأها، ولو إنتهى من قرائتها يقوموا بإمتحانه فيها ويتم تخفيف عقوبته إذا نجح فى الامتحان، فهنا يجب أن نقول أنه ليس شرط أن تكون إله حتى تحب حب غير مشروط، وليس شرط أن تكون إله حتى تستطيع أن تفصل ما بين الشخص والفعل الذى يقوم بعمله، فأنا هو انت لكن الظروف مختلفة.
ويعتبر قبول الذات من عدمه أمر خطير جداً، ممكن أن يجلب إحساس بعدم الرضا، وممكن لو أن هناك أحد نفسه ضعيفة أن ينتحر بسبب ذلك الموضوع. وأختتم الحديث وأقول: انا هو انت لكن الظروف مختلفة، فإقبل نفسك بكره أفعالك هتتغير، وتقدر تعرف أكثر بعد قراءة هذا المقال “تقدير الذات“.