الجديد

رحلة عذاب الشاب المصري من الطفولة وحتى التخرج

ما هى رحلة عذاب الشاب المصري من الطفولة وحتى التخرج!؟ أي شاب في العالم له الكثير من الطموح والإصرار والعزيمة القوية لإثبات نفسه في مجتمعه أولاً، وثانياً في العالم.

رحلة عذاب الشاب المصري من الطفولة وحتى التخرج

الإصرار والعزيمة

يتم ذلك من خلال تحقيقه لهدفه الذي يسعى له. والشاب المصري كباقي شباب العالم لديه طموح وإصرار على تحقيق اهدافة ولكن، هناك اختلاف بسيط بين الشباب المصري وباقي شباب العالم هل تدرى لماذا؟؟؟

لأنه ليس كل الشباب المصري لدية القدرة على الإصرار والإرادة والعزيمة القوية ليحقق اهدافه، وذلك يعود لعدة أسباب منها:

عدم ثقة الشاب المصري بنفسه وقدراته وأنه قادر على فعل المعجزات وعدم ايمانه بما يفعله تجاه هدفه.

وأسباب أخرى تعود للواقع الذي يعيشه الشاب المصري تتمثل في عوائق تعيق وصوله لأهدافه، وبالفعل نعم هناك عوائق أكبر من الشاب المصري، ويكون ما باليد حيلة لكن “اعمل ما عليك وربنا أكيد سيساعدك”.

وعندما ننظر لمجتمعنا المصري الآن نجده ملئ بهؤلاء الشباب مكسوري العزيمة “يجلسون على الكافيهات”.

كيف تبدأ رحلة الشاب المصري من الطفولة وحتى التخرج؟

هذا هو المنظور العام للموضوع، ولكن هل تعلم أن الموضوع له عمق اكبر من ذلك.

يبدأ من طفولة الطفل المصري عندما يسأله أبويه هذا السؤال “ماذا تريد أن تكون عندما تكبر”؟؟

فيرد بقول أريد أن أكون ضابط.. مهندس.. دكتور طبيب، ولكن هل عندما كبر هذا الطفل عمل فى المجال الذي رغب به فى طفولته؟؟!! الإجابة لا.

لماذا لا؟

لان الطفل المصري بدخل المدرسة كالمعتاد وينهى المرحلة الابتدائية بنجاح كبير، ويزداد اصراره على النجاح اكثر.

ويدخل المرحلة الإعدادية يقل مستواه قليلاً، بإستثناء القليل من الأطفال، وبعد أن تنتهى المرحلة الإعدادية بنجاح معقول أو ساحق.. يظل طموحة يراوده.

ثم يدخل مرحلة الثانوي العام وهنا تكون المفاجأة كمية من المواد الدراسية الكبيرة جداً، ويضطر عندها الطالب الإعتماد على حفظ تلك المواد بقليل من الفهم.

وبعد ذلك يدخل الامتحان “المرعب” وطبعا يكون في الامتحان العديد من الأسئلة التعجيزية، وعند النتيجة يجد الطالب نفسه أنه خسر الكثير من الدرجات، وهنا يبدأ إدراك ضياع حلم الصغر والطفولة.

مرحلة التنسيق للكلية والتخرج

تبدأ مرحلة التنسيق للكليات، ويتأكد الطالب المصرى أكثر أنه لن يقدر على تحقيق حلم الصغر، وبذلك يفقد ثقته في تحقيق اى حلم آخر، ومع قليل من الإكتئاب لفترة محدودة، ويستقر فى اى كلية سيأخذه التنسيق إليها.

يتخرج الشاب المصرى ويكون عنده الكثير من الخطط التى يرغب فى تحقيقها، فيرغب فى العمل حتى يستطيع جمع المال للزواج بالفتاة التى أحبها خلال فترة الكلية، إلا انه بعد مرور 4 أو 5 أعوام والتخرج من الكلية، يجد عامين آخرين للخدمة العسكرية، ثم يبدأ فى مواجهه الحياة بعد أن أصبح عمره ما بين الـ 25 او 26 سنة.

رحلة البحث عن وظيفة وما بعدها

فيبدأ فى البحث عن وظيفة، إلا أنه يجد أن الواسطة تتدخل فى كل شئ، وبدونها سيمكث سنوات طويلة حتى يجد وظيفة ملائمة، فإن كان من المحظوظين سيتزوج بعد مرور 7 أعوام من العمل، وإن كان من غير المحظوظين سيتمكن العمل ومن ثم الزواج بعد مرور ضعف المدة السابقة.

ولكن تخيل معنا لقد أراد الشاب المصرى الزواج من الفتاة التى أحبها فى مثل سنه عندما كان عمره 25 سنة، فهل سيجدها بعد مرور 10 أعوام أخرى من عمره.

كيف تعذب الشاب المصرى

أولاً: بعدما دخل الشاب المصرى ثانوية عامة وصرف والديه عليه الكثير من المصاريف، ثم دخل بالتنسيق لكلية ليست من طموحه منذ البداية وبدء ضياع حلمه.

ثانياً: أنهى دراسته فى الكلية التى لم يحب مجالها، وأنهاها للحصول على ورقة تسمي بالشهادة.

ثالثاً: أنهى الخدمة العسكرية وأخذ يبحث عن وظيفة ليست فى مجاله أيضاً، ولكن أى وظيفة أو عمل موجود.

رابعاً: عدم قدرته على الزواج بالفتاة التى أحبها.

خامساً: التحطيم النفسى والإنكسار المعنوى الذى يمر به.

أتمنى ان ينصلح حال بلدنا، وان تتعامل الحكومة مع الشباب على أساس انهم ثروة حقيقية وليس راغبى عمل وعبء على البلد فقط.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-